قبل أكثر من نصف قرن، كتب الشاعر حسين طنطاوى رائعته الخالدة "رمضان جانا" ولحنها الموسيقار محمود الشريف وشدا بها محمد عبد المطلب.. ومنذ ذلك الحين وإلى الآن صارت "رمضان جانا" هى عنوان مجىء شهر رمضان، حتى أن عبد المطلب كان يصفها بأنها أهم من بيان المفتى لإعلان قدوم الشهر الكريم.
عبد المطلب
ولكن ما السر الكبير وراء خلود الأغنية بهذه المساحة الاستثنائية رغم إنتاج عشرات الأغانى فى نفس الإطار؟.. هل صوت عبد المطلب؟.. هل الكلمات؟.. هل اللحن؟.. هل الحالة الروحانية الشجية التى صنعتها الغنوة وتفاعل صوت عبد المطلب مع اللحن والكلمات؟
محمد عبد المطلب
الناقد الفنى طارق الشناوى يقول: "الكلمات التى صاغها حسين طنطاوى مباشرة وليس بها خيال شعرى، لكن ما منحها كل هذا الانتشار لتستقر فى قلوبنا هى الحالة الشعبية التى نسج بها الموسيقار العبقرى محمود الشريف اللحن، ومن خلالها يتوهج صوت طِلب".
ويضيف الناقد: "بلغ نجاح الأغنية أن التليفزيون صورها مرتين فى بداية الأبيض والأسود، وكانت الصورة بليدة، نساء يمسكن بالفوانيس يقفن خلف عبد المطلب، وأعاد المخرج يسرى غرابة تقديمها مجددا، حيث خرجت الكاميرا بعيدا عن الاستوديو لتنقل بهجة الشارع، عشرات من الأغانى ظهرت فى رمضان، نجاة وفايزة وفوزى وعبد العزيز محمود، وصولا إلى الثلاثى المرح وغيرهم، لكن ظلت رمضان جانا هى الأغنية الرسمية لشهر رمضان".
استمع الآن إلى صوت عبد المطلب باللحن الشهير يقول: "رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه وبقاله زمان.. غنوا وقولوا شهر بطوله غنوا وقولوا أهلا رمضان.. بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك.. وفى السنة مرة تزورنا وبنستناك.. من امتى واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك.. أهلا رمضان جانا.. قولوا معانا أهلا رمضان.. رمضان جانا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة