الطب الشرعى يكشف لـ"اليوم السابع" أضرار ختان البنات.. ويؤكد: يحرم المرأة من المتعة الجنسية.. يدفع الرجال لتعاطى المخدرات لعلاج سرعة القذف بسبب تأخر إشباع الزوجة.. والصحة: 14 ألف رائدة لتوعية المواطنين بخطورته

الثلاثاء، 23 مايو 2017 09:00 ص
الطب الشرعى يكشف لـ"اليوم السابع" أضرار ختان البنات.. ويؤكد: يحرم المرأة من المتعة الجنسية.. يدفع الرجال لتعاطى المخدرات لعلاج سرعة القذف بسبب تأخر إشباع الزوجة.. والصحة: 14 ألف رائدة لتوعية المواطنين بخطورته ختان الإناث - أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكثف وزارة الصحة جهودها للقضاء على ظاهرة ختان الإناث للحفاظ على الأجيال المقبلة، لما للختان من أضرار بالغة، حيث كشف هشام عبد الحميد فرج، رئيس مصلحة الطب الشرعى وكبير الأطباء الشرعيين، أن ممارسة ختان الإناث مجرمة قانونًا ومحرمة شرعًا، مؤكدًا أن 85% من الفتيات المختنة يتم قطع معظم البظر والشفرين الصغيرين.

 

وقال رئيس مصلحة الطب الشرعى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن ختان البنات نوعين الأول: إزالة جزء من البظر والجلدة التى تغطيه ويمثل 5% من الحالات، والثانى بإزالة كل البظر والشفرين الصغيرين، وهو يمثل 80% من الحالات.

 

وأضاف أن إجراء الختان للبنات يعنى عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحس الجنسى، ويمنع المرأة من ارتواء البظر والشفرين الصغيرين، وبالتالى تحرم المرأة من حوالى ربع الدورة الجنسية.

 

وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعى أن المرأة المختنة تعانى من التأخر فى الوصول أو عدم الوصول نهائيا للشبق الجنسى وهو ما يطلق عليه البرود الجنسى، وتابع رئيس مصلحة الطب الشرعى قائلاً: إن البظر الذى يتم قطعة أثناء ختان البنات يتكون من نسيج قابل للانتصاب، ويحتوى على آلاف النهايات العصبية مما يجعله عضوا شديد الحساسية الملامسة الاحتكاكية للنهايات العصبية بالبظر ينتج عنها إثارة جنسية عالية.

 

وكشف أن برود الأنثى الذى يتسبب فيه الختان يؤدى لعدم التوافق الجنسى، أى يحدث القذف عند الرجل قبل اكتمال الدورة الجنسية للمرأة فيعتقد الرجل أنه يعانى من سرعة القذف، فيلجأ بعض الرجال لتعاطى المخدرات حتى يستطيع إشباع زوجته جنسيًا اعتقادا منهم أن ذلك يمثل علاجًا لسرعة القذف.

 

وأوضح أن الختان ليس جرحا فقط بل هو حرمان المرأة من حقها الطبيعى فى الاستمتاع بالممارسة الجنسية، ويؤثر سلبا على الحياة الزوجية، كما يؤثر على الاستمتاع الجنسى وعلى الوصول إلى الذروة فى ذلك، ولكنه لا يؤثر على الميل أو الشهوة بمعنى أن المرأة المختونة تكون ميلها وشهوتها طبيعية، ولكنها لا تصل إلى قمة المتعة إذا كانت من النساء اللائى لا يصلن إلى المتعة إلا من خلال إثارة البظر؛ لأن بعض النساء المختونات أيضًا يصلن إلى ذروة المتعة عن طريق إثارة المهبل، ولا يكون لإزالة البظر أثر إلا فقدانهن الحصول على المتعة الكاملة.

 

وواصل رئيس مصلحة الطب الشرعى تصريحاته قائلاً: "يؤثر الختان على الميل الجنسى بطريقة غير مباشرة إذا كانت المرأة لا تصل للمتعة ولا يلاحظ زوجها ذلك ولا يراعيه، فتتحول المسألة بالنسبة لها إلى تعذيب نفسى وجسدى؛ فتكره العملية ولا تشعر بالرغبة نتيجة لذلك".

 

وفى مفاجأة كبيرة، كشف "عبد الحميد" أن إجراء الختان يسبب انتقال الأمراض الخطيرة مثل الإيدز والكبد الوبائى نتيجة تلوث الأدوات التى يجرى بها الختان أو تلوث المكان الذى يجرى به الختان عادة تستخدم نفس الأداة لختان أكثر من بنت دون تطهيرها، مشيرًا إلى أن الطهارة عادة تتم باستخدام أدوات غير طبية وغير معقمة مثل شفرة موس الحلاقة أو المقص أو سكين المطبخ إذا كان القائم بالختان ليس طبيبًا.

 

وأوضح الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى أن إجراء الختان يسبب الوفاة نتيجة التخدير أو النزيف الدموى أو الصدمة، متابعًا بأن الختان له أضرار بعيدة المدى مثل نزيف متقطع وأنيميا والتهابات بالجهاز البولى، والتأثير على الكلى، والتهابات مزمنة بمنطقة الحوض، بالإضافة إلى عدم التحكم فى البول نتيجة تحطم مجرى البول وحدوث ناسور بولى أو شرجى "تسرب البول والبراز"، وهو ما يؤثر على الحياة الطبيعية للفتاة فى الصغر والكبر، كما يسبب العقم نتيجة التهاب الجرح وتلوثه، ويصل التلوث إلى الرحم وقنوات فالوب، وقد يسبب ذلك عقما دائما للبنت، بالإضافة إلى تكوين أثرة التئام كيلودية بموضع الختان، مما يؤدى بالشعور بالألم أثناء الاتصال الجنسى فضلاً عن اضطراب الوظيفة الجنسية نظرا لعد استمتاعها بالممارسة الجنسية، وبالتالى تقل رغبتها الجنسية بسبب استئصال أعضاء تفقد المرأة ربع الدورة الجنسية، كما يسبب أيضا صعوبات فى الولادة نتيجة التصاقات وضيق فى فتحة المهبل، وهذا بدوره يسبب عسر الولادة، بحيث تحتاج الفتاة إلى عملية شق المهبل أثناء الولادة وبجانب الصدمة النفسية.

 

من جانبه، قال الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان لـ"اليوم السابع": نسبة الختان بين الفتيات من سن 8 إلى 16 سنة بلغت 61%، لافتًا إلى أن جريمة الختان انتهاك لحقوق الطفل، مؤكدًا أن تقارير الطب الشرعى هى الأدلة النهائية لمعاقبة فاعل جريمة الختان.

 

وتابع بأن ما يحدث للفتيات عنف غير مبرر وليس له داعى طبى أو علمى أو دينى، كما كشف أن ترتيب مصر فى تقارير التنمية البشرية ارتفع بعد تغليظ عقوبات جرائم الختان.. مضيفًا: "إذا قرر الطبيب إجراء الختان فهو مدرك تمامًا أنه يجرى عملا ليس طبيًا، ومدرك مضاعفاته القريبة والبعيدة التى قد تصل للوفاة ومدرك لتأثيره فى المستقبل على الطفلة من حيث حرمانها من الاستمتاع الجنسى وتنطبق عليه المادة 231 من قانون العقوبات، حيث صمم على ارتكاب فعل واختار الزمان والمكان لارتكابه وهو هادئ البال وهو مدرك لعواقبه الوخيمة على الفتاة التى تمثل إيذاء بدنى ونفسى للمختونة يلازمها طيلة حياتها ولذلك ينطبق على الطبيب الظرف المشدد وهو سبق الإصرار".

 

وفى سياق متصل، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الدكتور أحمد عماد أصدر أوامر للعلاج الحر بمتابعة جميع المنشآت الطبية الخاصة والعامة، وتوعية المواطنين بخطورة هذه الجريمة وآثارها الصحية والنفسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن أكثر من 14 ألف رائدة ريفية بالجمهورية تقوم بتوعية البنات بخطورتها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة