قال الدكتور مجدى علما، أستاذ أمراض النساء بطب الأزهر، إن متلازمة تكيس المبايض تسمى بـ"متلازمة"، لأنها مجموعة من الأعراض المرضية التى تصاحب المرض، وهو خلل هرمونى شائع يحدث فى فترة الإنجاب للنساء الشابة، ويحدث لـ 5 إلى 10% فى السيدات المصريات، وتزيد النسبة عند الذين يعانون من تأخر الحمل.
وأضاف علما، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأسباب خلف الإصابة بتكيس المبايض غير واضحة ولكن ترتبط بالعامل الوراثى ومرض السكر، حيث يكون هناك مقاومة ضد الأنسولين والذى يقوم بأخذ السكريات ويدخلها فى الخلايا لتستفيد منه، فعندما تكون هناك مقاومة يضطر الجسم أن يزيد من الأنسولين، ومنها تتمثل المشكلة الحقيقية فى زيادة هرمون الذكورة عند الإناث وبالتالى تظهر علامات هذا الهرمون على المرأة.
ولفت علما إلى أن أعراض الإصابة بتكيس المبايض تضم:
- التأثير على التبويض فيحدث تباعد فى الدورة الشهرية.
- انقطاع الطمث لفترات طويلة وعدم عودته إلا مع تدخل الطبيب.
- زيادة وزن المريضة وظهور السمنة.
- يزيد الشعر فى أماكن غير مرغوب فيها مثل الوجه والصدر حول الحلمة والفخذين.
- تساقط شعر الرأس خاصة فى منطقة الجبهة.
- تغيير فى الصوت حيث إنه يصبح أجش.
- إذا كان التكيس مبكر فبالتالى سيحدث توقف لهرمونى التبويض وهما الاستروجين والبروجسترون ويزيد من طول المرأة.
- ظهور حب الشباب فى الظهر.
وأضاف علما إن تشخيص مرض تكيس المبايض الذى يهدد قدرة المرأة الإنجابية، يشمل النظر فى التاريخ الطبى والأعراض التى يراها الطبيب وتتبع نسب الانسولين فى الجسم، وكذلك ملاحظة ما إذ كانت المرأة تشتكى من عدم انتظام الدورة الشهرية أو تبعادها، وعليه تخضع لعدد من التحاليل الخاصة بالكشف عن الإصابة.
أوضح علما، أن هناك تحاليل هى الأشهر فى الكشف عن متلازمة تكيس المبايض، وهى:
التحليل الهرمونى:
ويتم ملاحظة زيادة الهرمون المصفر نتيجة زيادة الانسولين فى الجسم، وكذلك نقص الهرمون المحفز للتبويض، ولكن فى الطبيعى يجب أن تكون نسبتهم واحدة.
السونار:
عندما تخضع المرأة للسونار يتم ملاحظة ظهور أكياس صغيرة فى المبيض، وفى الواقع تكون عبارة عن بويضات ناشئة أولية، يوقف نموها عند حجم معين بسبب هرمون الذكورة الزائد وتكون كل واحدة بحجم 8 مليمتر تتوزع على حروف المبيض، وتتراوح أعداد الأكياس ما بين 10 إلى 15 كيس على المبيض.
تكيسات المبيض
وأكد علما، أن مخاطر مرض تكيس المبايض فى أن 65% من المصابات تتحولن لمريضات سكر مع مرور الزمن، مضيفا أن هناك طرق علاج بسيطة يجب إتباعها للتعامل مع المرض وتتمثل فى:
إنقاص الوزن
لأن هذا الوزن كلما زاد يحتاج الإنسان لطاقة عالية من أجل دعم خلايا الجسم، والتى تأتى من الجلوكوز والأنسولين هو ما ينقلها، وبالتالى تزيد نسبته عن الزيادة الموجودة من الأساس، فيزداد هرمون الذكورة أيضا والوضع يزداد سوءا، لذلك خفض الوزن سيساعد فى تقليل نسب الانسولين، وكلما فقدت وزن سواء بسيط أو كثير سيفرق كثيرا فى العلاج.
ممارسة الرياضة
الرياضة وتنظيم الطعام أمر ضرورى ولا تكثرى من النشويات والدهون من أجل وزن مثالى.
طرق علاجية
تنقسم الأزمة لأمرين، إما امرأة تريد ضبط الدورة الشهرية أو الحصول على حمل، فمن لا تريد الحمل ومشكلتها فى الدورة الشهرية، من الممكن أن يكون التعامل معها بحبوب منع الحمل من خلال توقيف إنتاج هرمون الذكورة وزيادة هرمون الاستروجين.
ولكن فى حالة محتاجة حمل فتنشيط التبويض يكون الأفضل سواء بأقراص منشطة للتبويض أو حقن أو التدخل بجراحات كى المبيضين ولكن نظرا لآثاره الجانبية الكثيرة يكون الابتعاد عنه أفضل، وهناك أعراض أخرى يتم معالجتها حسب كل عرض والتخصص الخاص به مثل ظهور حب الشباب والشعر عندها تتجه المريضة لطبيب الجلدية ولكن مع إشراف أيضا من طبيب النساء، ويكون العلاج الأساسي هو إنقاص هرمون الذكورة ونسب السكر والأنسولين فى الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة