بعد أن شهدت الساعات الأخيرة هجوما حادا على أمير قطر تميم بن حمد، بسبب تصريحاته المسيئة ضد الدول العربية وفى مقدمتها مصر والسعودية الإمارات والكويت والبحرين يحاول أمير قطر أن يستر فضيحته، بعدما بدأت الدول العربية فى اتخاذ إجراءات عقابية له حيث قررت السعودية حجب موقع قناة الجزيرة وصحف قطرية وهو نفس الأمر الذى قامت به دولة الإمارات.
ودعا أمير قطر لعقد اجتماع طارئ اليوم، الأربعاء، للعائلة الأميرية فى الدوحة اليوم وكبار رجال الدولة والمسئولين لبحث تداعيات تصريحات الأمير تميم خلال حفل تخرج الدفعة الثامنة من مجندى الخدمة الوطنية فى ميدان معسكر الشمال.
وفى محاولة أخرى لوقف تداعيات فضيحته ذكرت قناة الجزيرة ، أن الأمير سيحقق فى هذه الواقعة فى الوقت نفسه أكدت مصادر أن "تميم" سيصدر قرارا خلال ساعات يتضمن إقالة عدد من المسئولين بوكالة الأنباء القطرية ليظهر أنهم نقلوا تصريحات وحرفوها عن مساراها الصحيح رغم أن هذه التصريحات ظلت على موقع قنا الإخبارية لعدة ساعات، ولم يعترض تميم على نشرها إلا بعد أن ثارت الدول العربية ومواقع التواصل ضد تصريحاته المشينة.
وقال مغردون عبر موقع المدونات المصغرة "تويتر"، إن الشيخة موزة والدة الأمير تميم تستعين بعرافها المغربى الخاص، الذى يقيم فى الدوحة خصيصا للبحث عن حل لهذه الأزمة التى ضربت نجلها فى محاولة منها للتغطية على فضيحة تصريحاته الذى أثارت الدول العربية كلها ضد الأمير القطرى.
وكشفت مصادر أن مسئولين فى القصر الأميرى أجروا اتصالات مع مسئولين بالموساد الإسرائيلى للاستعانة بهم فى مواجهة الأزمة الحالية فى محاولة لإثبات أن التصريحات، التى نشرتها الوكالة لا تخص الأمير تميم ، وفى الوقت نفسه حظرت هيئة تنظيم الاتصالات فى دولة الإمارات العربية المتحدة الدخول إلى الموقع الإلكترونى الجزيرة نت.
وأشارت الهيئة فى التنويه الذى يظهر للمستخدمين من داخل دولة الإمارات، إلى إن محتويات الموقع تم تصنيفها ضمن المحتويات المحظورة التى لا تتطابق مع معايير هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية.
بدوره قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز بن خلدون للدراسات فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن السياسة القطرية الخارجية تتخبط بشكل مبالغ فيه خلال آخر عامين ولا يعرف فى قطر أحدا من هو الصديق والرفيق ومن هو العدو وكل ذلك سببه عدم خبرة ودراية الأمير تميم بن حمد.
أضاف إبراهيم أن الأمير تميم ليس له خبرة بأمور الحكم وامور المنطقة وتعقيداتها وتعقيدات السياسه الدولية لذا ينبغى على عقلاء الدول العربية ألا يهبطوا لمستوى الأمير تميم فى التفكير وألا يتعاملوا بعصبية مشابهة لعصبية النظام القطرى فهم الأكبر منه خبرة ودراية.
وأوضح إبراهيم أن تميم يستعين فى هذه الأحوال بالأسرة الأميرية مشيرا إلى أن الاجتماع المزمع عقده اليوم بالقصر الأميرى لبحث تداعيات تصريحاته ضد الدول العربية سيشهد حضور الشيخة موزة لأنها هى القوة المسيطرة والرئيسية، التى تتحكم فى الأمير تميم يليها وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، ووزير الخارجية الحالى خالد بن محمد العطية.
وكانت وكالة الأنباء القطرية، نقلت عن أمير قطر قوله إن ترمب يواجه مشاكل قانونية فى بلاده، كاشفاً عن توتر فى العلاقة مع إدارة ترمب، كما أن هناك حملة ظالمة تتعرض لها قطر، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركى إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها فى تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وأضاف: "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".
وعادت قطر مرة أخرى لتنفى صحة هذه التصريحات بعد أن حجبت السعودية والإمارات والبحرين موقع قناة الجزيرة وصحف قطرية ردا على هذه التصريحات.
