قديمًا قال أجدادنا: «ما خرج من القلب وصل إلى القلب.. وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان».. حتى لو أنفقت الأموال بسخاء غير معهود، حتى لو تفجرت من تحت قدميك آبار النفط فأنفقت دون حساب على آلة بروباجندا كاذبة، وصنعت سمعة حكمك على قناة مهنتها بث الأكاذيب، حتى لو جمعت كل «إرهابى» حلو اللسان، واستقدمت من كل أنحاء العالم كل متلهف وراء المال ليمارس أكاذيبك، فبقليل من الإمكانات وكثير من الصدق، يهزم كل ذاك الزيف، ويذهب هباء منثورا، وصدق القائل فى كتابه الحكيم «فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض».
هذا ليس اختراعا من لدنا، ولا أوهاما أو تخيلات، بل حقيقة ناصعة البياض، يراها كل صاحب عينين، ففى أشهر قلائل منذ انطلاقها، استطاعت مؤسسة «إعلام المصريين»، أن تهزم سنوات من الأكاذيب والادعاءات، والسيطرة الزائفة على المجال الإعلامى فى الوطن العربى، الذى كان ساحة فارغة، تلعب فيها الجزيرة ألاعيبها القذرة، تتدخل فى مقدرات الشعوب والأوطان، تدمر أوطانًا وتمحو الحياة من على ظهر بلاد كانت عامرة يوما، فأضحت خرائب ينعق فوقها غربان الموت.
اليوم وبعد أشهر من انطلاق «إعلام المصريين» وإصداراتها، والتى كانت واحدة من أهدافها، فضح الأكاذيب القطرية، نجد أمامنا الصحافة العربية جميعا، تسير فى قاطرتها، تكشف حقيقة المؤامرة القطرية لتخريب الوطن العربى، تكشف لمن كانوا يلعبون منذ التأسيس، إسرائيل المحتلة الغاصبة أضحت دولة صديقة، وإيران المخربة صارت مركز ثقل فى المنطقة كما ردد أميرهم راعى الإرهاب الأول فى المنطقة، الصحافة العربية كلها اليوم من الخليج إلى المحيط، تشارك فى الهجوم على «دولة الستالايت» وأميرها المنقلب على والده المنقلب هو بدوره على والده، «عاق والديه».
«مهنية.. وضمير.. وصدق» هذا ما كانت «إعلام المصريين» بحاجة إليه لتزيح سنوات الزيف من أمام الشاشات وصفحات الجرائد، فى مسيرة عطاء، قصيرة ربما، لكنها تمضى بخطى ثابتة فى طريقها، لا تخشى لومة لائم، ولا كذب كاذب.
«اليوم السابع».. لبلدنا والناس والحرية
بسيطة هى الكلمات التى وضعتها «اليوم السابع» شعارا لها، لكنها كبيرة المعانى، «بلدنا» الوطن، الذى قالوا عنه إن حب الأوطان من الإيمان، آمنت «اليوم السابع» بوطنها أولا وقبل أى شىء، لم تتلون يوما، أو تلعب لعبة المصالح الرخيصة، لم تشتبك فى قضاياها إلا من أجل الوطن، ولم تترك اشتباكا أيضا إلا لمصلحة الوطن، لا تلاعب بالمصطلحات، لا بحث عن فرقعة إعلامية زائفة، ولا أكاذيب تباع بسهولة فى سوق الإعلام، آمنت الجريدة بالوطن، فآمن بها كل محب لوطنه، وما أكثر المحبين!.. فأضحت جريدة المواطن الأولى، والأكثر انتشارا وسمعة.
«للناس»، البشر، البسطاء فى بيوتهم، والعمال فى مصانعهم، والمزارعين فى مزارعهم، لا فارق بينهم، كلهم متساوون فى الحقوق والواجبات، آمنت الجريدة بهؤلاء، نقلت معاناتهم، رصدت أفراحهم، وشاركتهم حياتهم البسيطة.
«للحرية».. لم تؤمن يوما بقصف قلم، أو منع كتابها، لم تملِ عليهم ما يكتبونه، دافعت عن حق المعرفة، وبحثت كتيبة صحفييها عن الحقيقة أينما كانت لينقلوها مجردة، فصارت فى نسختيها «الورقية» و«الإلكترونية» الأكثر ثقة لدى المواطن والمتابع.
خاضت الجريدة منذ لحظتها الأولى المعركة الإعلامية مع قطر، رصدت منذ اللحظات الأولى لثورة 30 يونيو الهروب الكبير لقيادات الإخوان إلى قطر، وكيف آوتهم، ونقلت غضب الشارع المصرى منهم.
لن ينسى المصريون، كيف انفردت «اليوم السابع» بنشر تفاصيلوصول عاصم عبدالماجد إلى قطر، بعد أن كان مختفيا من على الساحة عبر فض رابعة، وكشفت قبل 4 سنوات كاملة، تفاصيل المعسكرات السرية التى أقامتها قطر على الحدود الليبية، لتدريب الإرهابيين، هذه المعسكرات التى اعترف بها مؤخرا المتهمون فى خلية تفجير الكنائس.
فى 2014 وقبل أن ينطقها الأمير القطرى بلسانه، عن علاقة بلاده بإيران وتقديرها لها، كشفت «اليوم السابع» عن ضغوط الأمير القطرى، على المعزول مرسى، لإقامة علاقات مع إيران، وفضحت الدور القطرى فى تحريك المظاهرات الإخوانية ضد مصر فى الدول الأوروبية.
وحين «انحرق» كارت الجزيرة، واتجهت القناة لإطلاق شبكة «العربى الجديد»، بعيدا عن الدوحة، من لندن، كانت «اليوم السابع» هى أول من نشر فى مصر وفى مارس 2014 تفاصيل إطلاق هذه الشبكة، وحين بدأت المشكلات تسود داخل الشبكة، والأزمات والخلافات، كانت «اليوم السابع» حاضرة أيضا، تخرج خلافاتهم التى حاولوا إخفاءها للعلن.
كانت «اليوم السابع» حاضرة حتى فى الداخل القطرى، وأبرزت للنور ما حاولت أن تخفيه وسائل الإعلام القطرية، فكانت أول من أظهر الشقاق والغضب الشعبى لدى الأشقاء القطريين، من عصابتهم الحاكمة.
كما كشفت، قبل الجميع، كيف دعمت الجزيرة الإرهابيين فى سيناء بمعدات وكاميرات، ومدربين لتصوير فيديوهاتهم البائسة، لنشرها عبر الإنترنت، وسلطت الضوء قبل أن يقع «تميم» بلسانه، على العلاقة القطرية الإسرائيلية.
معركة ظن البعض منها ألا جدوى لها أو قيمة، وانبرت الأقلام المأجورة تطعن فيها حينا، وتشكك فيها أحيانا، لكنها فى النهاية انتصرت فى معركتها، ليرى الجميع اليوم الحقيقة القطرية التى تمول هنا وهناك، «أصدقاء إسرائيل وأحباب إيران» لا مواراة فيها ولا تجميل، صدق وهو «كذوب» وصدقت «اليوم السابع» فى حملتها ضدهم، واليوم يسير الإعلام العربى كله على المسار الذى سارت عليه «اليوم السابع» قبل سنوات، ليكشف الزيف القطرى.
«أون».. الأصدق.. الأعمق.. والأسرع
كان مشهدا معتادا قبل سنوات، أن تدخل إلى محل تجارى، لتشاهده يستمع باهتمام وإنصات إلى قناة الجزيرة، كانت قناة الكذب فى كل بيوتنا تعمل بلا انقطاع، كانت مصدرنا الأول للأخبار، وكان مذيعوها الأشهر فى بيوتنا، هذه هى الحقيقة كما كانت، لا نستطيع تكذيبها، كانت الساحة فارغة أمامها، وكان الإنفاق سخيا حد الجنون، لكن كل هذا كان جزءا من ماض لم يعد له مستقبل، حدث بدأ ثم انتهى.
اليوم هل تذكر آخر مرة رأيت فيها قناة الجزيرة فى محل تجارى دخلت إليه؟ هل فتحتها فى منزلك منذ فترة قريبة؟ متى كانت المرة الأخيرة حتى التى زرت فيها موقعها على الإنترنت؟، كم مرة صدقت حتى خبرا منها؟! الكذب والزيف انمحى تقريبا من منازلنا ومن شاشاتنا، وكان الفراغ بحاجة إلى من يملأه فكانت «أون».
يمكننا أن نعقد مقارنة بسيطة، بين من ترى الجزيرة أنه نجمها الأول، وهو الإرهابى الهارب «أحمد منصور»، المذيع المشارك فى رابعة، والمحرض على القتل والإرهاب، الرجل الذى يرفض استخدام مصطلحات من نوعية «الجماعات الإرهابية»، ويطلق عليها «الجماعات الجهادية»، ويرفض أن يستخدم مصطلح «داعش» ويستخدم بدلا منه «تنظيم الدولة الإسلامية»!، وبين الإعلامى الناجح عمرو أديب وبرنامجه على قناة On E «كل يوم».
لم يصبح «عمرو أديب» نجما محببا لدى البسطاء قبل المثقفين، إلا لكونه صادقا، هو مثل كل مشاهد، ينفعل حبا لوطنه، يتألم لألمه، هو بالبلدى الرجل الذى يقال عنه «اللى فى قلبه على لسانه»، هو رجل مثلنا يتكلم بلغتنا، يحب ما نحب، ويكره ما نكره، وينفعل لما ننفعل له، ليس مثل «الإرهابى» مقعرا، ولا متغطرسا، ولا «متفذلكا»، هو الأحب لرجل الشارع، هو الباحث عن الحقيقة مثله.
عمرو أديب أيضا كان واحدا ممن خاضوا معركة قطر، ومن حقه اليوم أن يفتخر بما حققه، فالحقيقة انكشفت، وما أراد أن يعرفه الناس فى بلده، صار حكاية على كل لسان ناطق بالعربية.
نوايا الصادقين وحدها لا تفلح فى النجاح بالقطع، يلزمها جهد وعرق ومجهودات، وخبرة وكفاءة، فالإعلام وإن كان صنعة «الصدق» فهو أيضا صنعة «الحرفية»، اليوم صار وفى كل محافظة من المحافظات لـ«أون» مراسلا، صارت كاميراتها تجوب الشوارع، تبحث عن خطأ لتقومه، وتبحث عن صواب لتشجعه، صارت الأقوى تغطية، الأسرع فى نشر الأخبار العاجلة.
هى لا تتوقف عند السرعة والقوة، بل تذهب لتحلل، تقرأ ما وراء السطور والمعانى، تربط بين الأحداث، ليعرف المواطن الحقيقة وراء كل حدث عابر.
هى لا تتوقف عند حدود بلادنا.. بل تذهب كاميراتها حتى سوريا، وحلب، كما فعل إعلامى أون اللامع يوسف الحسينى، فى رحلته لسوريا لرصد الحقيقة بعيدا عن الزيف القطرى، بلا خوف من أن يحط فى بلاد صار اسمها معنى للموت لنقل الحقيقة.
"إعلام المصريين" لا تتوقف عند التغطية الخبرية، بل تمارس دورا تاريخيا ودراميا وتوعويا هاما، تفضح فيه أكاذيب الجماعة الإرهابية، وتاريخها الممتلئ بالدماء، حيث انتجت الجزء الثانى من مسلسل الجماعة، والذى يفضح دور الجماعة ومحاولتها الانقلاب على ثورة يوليو والوقوف فى طريقها، والإنشقاقات التى ضربتها.
كما يتناول المسلسل ولأول مرة فى تاريخ الدراما المصرية، شخصية سيد قطب، ليعرف المصريون هذه الشخصية الغامضة، التى من أدبياتها انطلقت كل أفكار العنف والإرهاب التى تموج فى العالم اليوم وتعصف به.
المسلسل يتوقع أن يكون واحدا من أكثر المسلسلات مشاهدة فى شهر رمضان الكريم، الذى يحل علينا بعد أيام، والذى يتألق فيه المبدعان وحيد حامد فى السيناريو، وشريف البندارى فى الإخراج.
هى أيضا لا تستهدف أخبارا جافة، تعرف أن «الترفيه» أساس المهنة، هى ببساطة مهنة «المتعة» و«الاهتمام»، فتقبل على تقديم عدد من المسلسلات بشكل حصرى، هى عملية إعادة لاعتبار الإعلام المصرى، وتاريخه الذى لا ينسى، حين كان كل عربى يجلس أمام شاشة تلفازه، ليشاهد «ليالى الحلمية»، أو «المال والبنون».
لا تترك المجال «الوثائقى» للجزيرة، التى ظلت لسنوات طويلة، القناة الوحيدة التى تشترى الأفلام الوثائقية من شباب المنتجين، وشركات الإنتاج، محتكرة تماما هذا المجال، بلا منافس، بلا «سوق بديل» يستطيع به محبو الأفلام الوثائقية تقديمها، اليوم تفتح «أون لايف» الباب لكل هؤلاء الذين طالما كانت الجزيرة متنفسهم الوثائقى، تتلقى إبداعاتهم، وتشترى إبداعات الخارج، لتعرضها.
لا يربح هذا الإنتاج الوثائقى كثيرًا، بل هو مكلف وباهظ التكلفة للغاية، لكن «إعلام المصريين»، تدرك أهميته، وتدرك مشاهديه وأهميتهم، فتقبل على الإنتاج والشراء من المنتجين.
لا مكان للجزيرة و«أخواتها» وكذابيها هنا اليوم، ولن يكون لها مكان، مادام هنا الأداء الصادق.
«أون سبورت».. تحارب سارقى متعة المصريين
لعلك تذكر زمنا، كنا نجلس فيه سويا، كأسرة واحدة، نحتفل بفوز منتخبنا، لعلك تذكر تلك الأيام الخوالى التى لم نكن نحتاج أن نقتطع من «قوتنا» و«أكل عيش أولادنا» لنشاهد منتخبنا الوطنى يلعب.
كانت أياما حلوة، إلى أن ظهرت «الجزيرة الرياضية» التى أضحت فيما بعد «بى إن سبورت»، غضب الناس الذين تشكل الكرة متعة لا تتجزأ من حياتهم، هؤلاء لا ينشرون أكاذيبهم السياسية فقط، بل يستهدفون متعتنا، ويسرقونها منا، لكن ما باليد حيلة، أموال تستنزف من الجيوب، ومتعة تسرق، و«عكننة» ليس مصدرها تلك المرة الإخفاق فى الفوز.
سرقة المتعة، لم تقف حتى عند حد المباريات الدولية، بل الأنكى أنهم حاولوا شراء حقوق الدورى المصرى، لكن كل هذه المحاولات انكسرت على صخرة «إعلام المصريين»، التى تنبهت منذ أيامها الأولى لمحاولات سرقة المتعة، وسريعا عقدت شراكة مع شركة «بريزينتيشن» لتشترى حقوق بث الدورى المصرى، فى واحدة من أكبر صفقات شراء المباريات فى تاريخ مصر، ولا تقف المحاولات هنا، بل تعلن الشراكة الجديدة، نيتها شراء حقوق البث من «الكاف» لإعادة تلك المتعة من جديد إلى بيوتنا، حين لم تكن العائلات مضطرة إلى أن تنزل فى الليل إلى «الكافيهات» والتعرض للاستغلال، من أجل مشاهدة مباريات المنتخب الوطنى.
«إعلام المصريين» رغم عمرها القصير، كانت سباقة، أنهت عهودا من الاستسلام للمحتكرين، وقدراتهم المالية «الجنونية»، أدركت أن عليها حقا لمشاهديها، وشعبها، بأن تعيد لهم متعتهم المسروقة.
«صوت الأمة».. لا صوت يعلو فوق صوت الأمة
على خطى صحافة مصطفى أمين وعلى أمين تلك التى استهدفت الجميع بعد أن كانت الصحافة حكرا على طبقة المثقفين، سارت إعلام المصريين حين أعلنت عن «الانطلاقة الجديدة» لجريدة «صوت الأمة»، نعم نحن نستهدف الجميع، نستهدف أن نكون صوت رجل الشارع بمعنى الكلمة، المواطن الساخط حينا، والغاضب حينا، والمتلهف للمعرفة أحيانا، المعتاد على قراءة الجريدة الورقية، والشاب الذى لا يجد وقتا لمثل هذا ويقبل على هاتفه على قراءة موقعها الجديد الذى صاحب انطلاقتها الجديدة، منذ أن أصبحت إحدى جرائد مؤسسة «إعلام المصريين».
لا يمكن أبدا أن ينسى منصف، دور صحيفة «صوت الأمة» فى محاربة الأكاذيب القطرية، فى النشر بجرأة وبقوة، وفى فضح ممارسات الجزيرة وتخريبها هنا وهناك.
الانطلاقة الجديدة لـ«صوت الأمة»، لم تعتمد أبدا على زيادة جرعة العناوين الساخنة، بل اعتمدت على أن تخاطب الجميع، وأن تكون اسما على مسمى .. إنها «صوت الأمة».. والأمة هنا بمعناها الجامع، لا تستبعد أحدا.
«إيجيبت توداى».. من مصر إلى العالم
لنكن واقعيين، عرف العالم كله أخبار ثورة 30 يونيو من «الجزيرة»، فتحولت الحقيقة إلى أكاذيب، وثورة شارك فيها 30 مليون مصرى إلى «انقلاب»، لأنه وببساطة لم يكن لدينا ما نخاطب به العالم، كنا نواجه إرهاب الإخوان المسلمين فى شوارع مصر، بينما كانت شاشات إمارة الكذب تحولنا إلى مجرمين وبلطجية، وتحول «الإرهابيين» إلى أبطال طيبين.
فى إبريل الماضى، لم تشأ «إعلام المصريين» أن تترك هذه الساحة فراغا يستغله الكاذبون المتحصنون بـ«جزيرة قطر»، أعلنت أولى خطواتها لسد تلك الثغرة، بإطلاقها موقع «إيجيبت توداى» والناطق بالإنجليزية، بلغة شبابية سهلة، وبتصميم متفرد.
يتناول «إيجيبت توداى» الشأن المحلى والخارجى، يتابع أخبار الرياضة، ولا ينسى المنوعات، هو خطوة أولى لسد فراغ طالما عانينا منه، وشغل ساحة طالما تلاعب بها «المخربون».
«دوت مصر».. من الشباب وإليهم
لعلك شاهدت «AJ+»، المنصة الإعلامية الجديدة للجزيرة على «فيس بوك»، هذا ليس موقعا، أو قناة، بل هى «منصة فيديوهات» تذيع فيديوهاتها على «فيس بوك» بشكل منتظم، لكن هل تعرف كم تنفق الجزيرة على منصتها تلك؟ حسنا يمكنك أن تتخيل أن موقع عمل المنصة هو فى «كاليفورنيا» بالولايات المتحدة الأمريكية، ولك أن تتخيل أنها تبث قصة مصورة بالفيديو كل ساعة، وأن العاملين بهذا المجال يدركون كم هى مكلفة أن تنتج 24 فيديو فى اليوم الواحد، ولك أن تتخيل أن إنتاجها باللغتين العربية والإنجليزية.
لماذا إذن هذا الإنفاق السخى، هل هو من أجل صفحة «فيس بوك»؟ بالطبع لا، بل هو استهداف موجه بشكل رئيسى للشباب، والإرهابيون ومن يدعمونهم يدركون جيدا كم هو ضرورى مخاطبة الشباب.
«إعلام المصريين» تعرف أيضا كم هو ضرورى أن تخاطب الشباب، لهذا كانت الأهمية التى أولتها لموقع «دوت مصر»، هذا ليس فقط مجرد موقع موجه للشباب، بلغة شبابية، بل إنه موقع كل القائمين عليه بلا استثناء من الشباب.
موقع يضع أجندته التحريرية شباب، وينفذ أعماله الشباب، وجمهوره الشباب، هذه مساحة أخرى كانت متروكة لأمراء الحرب وتجار قوت الشعوب، تسعى «إعلام المصريين» لملء فراغها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة