افتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمر الكنائس البروتستانتية الألمانية، بحضور وزير الداخلية الألمانى توماس دى مدزيير، ورئيس مكتب المستشارة الألمانية بيتر ألتماير، ووزير التعاون الدولى جيرد مولر، وعدد من الوزراء الاتحاديين، وكذلك لفيف ضخم من علماء الدين على رأسهم الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب الذى سيلقى خطابا غدا الجمعة حول التعايش السلمى بين الأديان، دور الأزهر الشريف فى مواصلة الحوار بين حكماء الشرق والغرب.
وأكد الإمام الأكبر أنه لا بد من تحقيق التقارب بين قادة الرأى والمؤسسات الدينية لمواجهة الإرهاب، وذلك خلال مشاركته فى احتفالية حركة الإصلاح الدينى فى أوروبا التى تقيمها الكنيسة البروتستانتية بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، بحضور السفير المصرى لدى ألمانيا بدر عبد العاطى وأعضاء السفارة المصرية والوفد المرافق لفضيلته.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد التقى بالأمس بوزير المالية الألمانى (مؤسس الحوار الألمانى مع الإسلام) فولفجانج شويبلا، حيث أكد فضيلته للوزير الألمانى أن الأزهر "عازم على مواصلة الحوار بين الشرق والغرب من أجل سلام للبشرية جمعاء".. فيما أعرب شويبلا عن تقديره الكبير لدور الأزهر بقوله: "نقدر جهود فضيلتكم فى نشر السلام ومشاركتكم فى احتفال الكنيسة البروتستانتية بادرة إيجابية لها أهميتها".
كما أكد الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر الشريف خطى خطوات فى هذا الاتجاه منها: زيارة فضيلته إلى الفاتيكان، والتى أعقبها بعام عقد الأزهر لمؤتمر السلام العالمى الذى حضره بابا الفاتيكان، وكذلك عقد لقاءات الحوار بين حكماء الشرق والغرب فى فلورنسا ولندن وباريس وجنيف والقاهرة، إضافة إلى إرسال قوافل السلام إلى مختلف قارات العالم من بينها قافلة إلى ألمانيا لنشر ثقافة التعايش المشترك، كما أنشأ الأزهر الشريف مرصدًا إلكترونيًا عالميًا لمواجهة ما تبثه الجماعات المتطرفة من أفكار مغلوطة.
من جانبه، شكر وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبلا فضيلة الإمام الأكبر على قبوله الدعوة، وإلقائه خطاب فى المؤتمر الذى تقيمه الكنيسة البروتستانتية، مؤكدا على أن كلمته سيكون لها عظيم الأثر.
وفى سياق متصل، أقيم اليوم الخميس، على هامش فاعليات يوم الكنائس البروتستانتية الـ36، قداس أمام بوابة براندنبورج فى العاصمة الألمانية برلين حضره تجمع ضخم على رأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، إلى جانب 250 ألف شخص، والذى حظى بتغطية إعلامية ضخمة.
وأقامت المستشارة الألمانية وأوباما حلقة نقاش تطرقت لأهمية التعايش السلمى بين الأديان والعقائد والثقافات المختلفة، حيث أجاب كلاهما عن أسئلة الحضور.
يُشار إلى أن الاحتفال بهذا الحدث السنوى سيجرى فى العاصمة الألمانية برلين فى الفترة من 24 إلى 28 مايو 2017، بمناسبة مرور 500 عام على انطلاق حركة الإصلاح الدينى أو البروتستانتى فى القرن السادس عشر الميلادى والتى جلبت معها المذهب البروتستانتى، على يد القس الألمانى مارتن لوثر، وجهوده لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة