نشرت لجنة برلمانية تركية مكلفة التحقيق فى محاولة الانقلاب فى 15 يوليو، الجمعة تقريرها الذى نسب الانقلاب الفاشل إلى الشبكات الموالية للداعية فتح الله غولن ولفت إلى ثغرات فى أجهزة الاستخبارات.
وصرح رئيس لجنة التحقيق رشاد بيتيك، أن التقرير أكد "بشكل واضح وموثوق" ان الحركة التى يتزعمها الداعية التركى وتطلق عليها السلطات تسمية "المنظمة الارهابية لاتباع فتح الله" (فيتو) كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، أضاف بيتيك "يبدو ان فيتو قررت ونفذت، تحت القيادة المزعومة لفتح الله غولن، محاولة الانقلاب فى 15 يوليو"، بحسب أقوال نقلتها وكالة الاناضول الحكومية.
كما أشار التقرير إلى "ضعف على مستوى الاستخبارات" حال دون معرفة الاجهزة المعنية قبل فترة كافية بالتحضيرات للانقلاب، ولفت التقرير إلى ان جهاز الاستخبارات التركى "ببنيته الراهنة لا يلبى الحاجات الداخلية والخارجية على مستوى الاستخبارات"، داعيا السلطات إلى "مراجعة نقاط الضعف والمشاكل" فى هذا الجهاز الامني.
وأسفرت محاولة الانقلاب التى نفذتها مجموعة فى الجيش عن 248 قتيلا بحسب الرئاسة التركية، إضافة إلى 24 من منفذى المحاولة الذين قتلوا فى الليلة ذاتها. وسارعت انقرة إلى اتهام غولن، الحليف السابق لاردوغان الذى اصبح عدوه اللدود، بالتخطيط للانقلاب متهمة شبكته بالتغلغل فى المؤسسات لتشكيل "دولة موازية".
لكن غولن ينفى بشكل قاطع اى علاقة له بمحاولة الانقلاب، من جهة اخرى أكد بيتيك ان الانقلابيين خططوا لبدء عمليتهم قبل فجر 16 يوليو، لكنهم قربوا ساعة الانطلاق إلى مساء 15 منه لتفادى إحباطها بعدما اطلع جندى فى سلاح الجو رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان فى الساعات الاخيرة على التحضيرات.
ويفترض رفع التقرير إلى رئيس البرلمان اسماعيل كهرمان للموافقة عليه فى غضون 15 يوما بحسب الاناضول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة