أعرب الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن استيائه بسبب ما تردد عن منح ألمانيا، اللجوء لأشخاص متهمين بعلاقتهم بالمحاولة الفاشلة لتحركات الجيش العام الماضى، بحسب ما قال "أردوغان"، فى مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، نشرت، اليوم السبت،
وقال أردوغان، "ناقشنا مسألة الجنود الذين قبلت طلباتهم للجوء، وكان رد فعلنا حازما"، فى إشارة إلى اجتماعه مع "ميركل"، على هامش قمة حلف شمال الأطلسى، فى بروكسل، الخميس الماضى.
ومنذ محاولة تحركات الجيش، سعى عشرات الدبلوماسيين والمسئولين البارزين الأتراك، إلى الحصول على اللجوء فى ألمانيا، وسط استمرار أنقرة، فى حملتها ضد من يشتبه بعلاقتهم بالداعية الإسلامى المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بأنه وراء المحاولة.
فيما ذكر الإعلام الألمانى - هذا الشهر - أن العديد من العسكريين الأتراك وعائلاتهم ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية، حصلوا على اللجوء السياسى، إلا أن أردوغان، قال إن "ميركل"، أبلغته أن الموافقة على منح اللجوء "بيدها".
كما أشار وزير الداخلية الألمانى، الجمعة، إلى أن الوزارات تلقت 217 طلب لجوء من أتراك يحملون جوازات سفر دبلوماسية، إضافة إلى 220 طلبًا من أشخاص يحملون جوازات سفر خاصة بموظفى الحكومة وعائلاتهم، بينما لا يعرف رسميا كم عدد من تم منحهم اللجوء، وكم عدد العسكريين من بينهم.
وقال أردوغان، إنه ناقش مع "ميركل"، كذلك، مسألة السماح للنواب الألمان بزيارة الجنود الألمان فى قاعدة انجيرليك القريبة من سوريا، وكانت أنقرة، رفضت السماح للنواب بزيارة القاعدة هذا الشهر، وقال أردوغان، إن تركيا طلبت قائمة بأسماء النواب الراغبين فى زيارة القاعدة، لأن بعضهم يدعمون الإرهابيين صراحة.
وألغى النواب زيارتهم، وحذرت برلين، من أنها يمكن أن تنقل جنودها وعددهم 250 جنديا، المتمركزين فى القاعدة، إلى موقع أخر فى المنطقة، وعلى الأرجح الأردن، حيث تقوم القوات الألمانية، فى القاعدة، بطلعات استطلاعية، بطائرات تورنادو، فوق سوريا، وإعادة تزويد طائرات الدول الشريكة التى تقاتل تنظيم "داعش"، بالوقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة