فى الوقت الذى تسعى فيه إمارة قطر لبث سمومها فى المنطقة وعبثها بالأمن القومى العربى بالجماعات الإرهابية التى تأويها، كشف عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، عن دلائل جديدة تثبت تورط قطر فى دعم المتطرفين والإرهابيين.
الدلائل التى قدمها النائب "على" تكشف دعم قطر المالى بلا حدود لقائد الجماعة الليبية المقاتلة، لعبدالحكيم بلحاج فى ليبيا، هذا الإرهابى الذى تحول إلى ملياردير، وأثبت أيضا تورط الدوحة فى اغتيال الرئيس الليبى السابق معمر القذافى.
فى مقطع فيديو ظهر الإرهابى الليبى "بلحاج"، وهو يتحدث عن الوفد القطرى داخل قاعدة عسكرية فى البلاد، مخاطبا القطريين «خلونا إيد واحدة».
وقال «علي»: «إن عبدالحكيم بلحاج زعيم القاعدة حصل على الجزء الأكبر من الأموال الوافدة، وتحول من شحات إلى ملياردير». مؤكدا أنه يملك شركة طيران بها أكثر من 70 طائرة بالإضافة إلى محطة تليفزيون، وحزب كبير، رغم أنه ليست لديه أى شعبية؛ ومكروه من الشعب.
كما أكد "على"، أن الجزيرة استخدمت المعارض الليبى «محمود شمام»، لنقل معلومات مغلوطة عن النظام الليبى، والدليل مكافأة الدوحة لـ«شمام»، بتعيينه وزيرا للإعلام، فى الحكومة الانتقالية، إبان الأحداث.
وأكد أن قطر، متورطة فى مساندة الجماعات الإخوانية، للقضاء على القذافى، مؤكدا أن «العلم القطرى»، ظهر على «قصر القذافى» بالعزيزية، وهو دليل على أنها خططت لغزوها وتدميرها، كما جندت قطر المفتى الإخوانى فى ليبيا، الذى صرح بأن «من لا يشكر قطر على غزوها لبلاده هو أقل من الكلب».
وكشف أن فرنسا وقطر، وبعض التنظيمات الليبية، رسموا خطة دقيقة منظمة للإطاحة بالقذافى، مؤكدا أن «قطر» و«عبدالحكيم بلحاج»، أمير الجماعة الليبية المقاتلة، قاما بالاستيلاء على أموال البنك المركزى، بعد مقتل معمر القذافى، والتى تقدر بـ١٦٠ مليار دولار، و٤٠٠ مليار دينار.
وأضاف «على»، أن «بلحاج» وأفرادا تابعين للنظام القطرى، اقتحموا البنك المركزى، واستولوا على هذه الأموال، رغم خروجه من السجن فى ٢٠١٠، بعفو من القذافى.
وفى فيديو آخر، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلاله تورط السيناتور الأمريكى جون ماكين فى قتل القذافى، ويكشف التوجهات المشتركة فى المنطقة نفسها.
وقال «بوتين» خلال الفيديو: «إن جون ماكين حارب سابقا فى فيتنام، ويده ملطخة بدماء مواطنين أبرياء، وأنه لا يستطيع أن يعيش بدون مثل هذه المناظر التى شاهدناها عندما سحلوا القذافى، وأعتقد أنه تمتع بذلك، هل هذه هى الديمقراطية، ومن قام بذلك؟».
كما سجلت سفينة تجسس «روسية»، مكالمة بين وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم، والقائد العسكرى القطرى الموجود على أرض ليبيا لكى يقتل معمر القذافى ولا يسلمه حيا.
وأكد «على» أن قطر شكلت تنظيم الدولة «داعش» لكى ينفذ عملياته القذرة التى لم يستطع تنظيم الإخوان وعبدالحكيم بلحاج القيام بها، مشيرا إلى أنه تم ذبح ٧٠٠ ضابط ليبى بطريقة وحشية وانتفض بسببها الجيش الليبى فى فبراير ٢٠١٤ بقيادة المشير خليفة حفتر.
واستعرض «على» تقريرا لصحيفة التليجراف، يتحدث عن كيفية تمويل قطر المتطرفين بالسلاح، وتحديدا عملية «فجر ليبيا» ضد عملية «الكرامة» التى قام بها الجيش برئاسة الفريق خليفة حفتر احتجاجًا على اغتيال ٧٠٠ عنصر من الجيش.
وقال: «إن ليبيا كان بها مجموعة من الميليشيات الإرهابية التابعة للإخوان وقطر، وكانت تسمى بالجيش الليبى، ولكن المشير خليفة حفتر جاء وأنشأ جيشا ليبيا حقيقيا».
وأضاف أن المشير خليفة حفتر يقوم بعمليات تنظيف داخل الجيش الليبى، ويقصى الفئات الإرهابية والتابعة للإخوان، مشيرًا إلى أن هناك شخصًا اسمه أبوبكر محمد موسى رميلة وهو يشغل حاليًا منصب وكيل وزارة المالية الليبية وهو ليبى بريطانى الجنسية، وقبض عليه فى سوريا، ثم سافر إلى الخارج، ثم عاد إلى ليبيا فى عهد الإخوان وحصل على منصبه آنذاك.
وأضاف «على» أن ما يحدث فى ليبيا أمن قومى مصرى بالدرجة الأولى، موضحًا أن السلاح يدخل إلى مصر قادمًا من ليبيا عبر ٥ منافذ.
وأوضح أن وجود المشير خليفة حفتر والجيش الليبي منع مصائب وكوارث كبرى كانت من الممكن أن تحدث في مصر، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك دخلت مصائب إلى مصر قادمة من ليبيا من خلال المتطرفين، وقال: إنه فى بداية فبراير عام ٢٠١١ كان كل هَمِّ القطريين فصل شرق ليبيا عن غربها بالسيطرة على مدينة بنغازي، واستفزاز الجيش الليبي لدخول المعركة ومطاردة المسلحين الذين كانوا يطلقون على أنفسهم «متظاهرين»، ثم تقوم باستدعاء التدخل الدولى، عن طريق عمرو موسى الذى كان أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية فى هذا التوقيت.
وأضاف «على»، أن قرار المجتمع الدولى بالتدخل العسكرى فى ليبيا بذريعة «حماية المدنيين فى ليبيا بأي وسيلة كانت»، سابقة لم تحدث من قبل، وأدى هذا القرار إلى فصل المنطقة الشرقية بالكامل ومدينة بنغازي والسيطرة عليها، وأشار الكاتب الصحفى عبدالرحيم على إلى أن مشهد قتل العقيد معمر القذافي البشع كان انتقاميًا من جانب أمير قطر، الذي أمر بأن يقتل بهذا الشكل.
وأشار إلى أن هذا المشهد لا يليق بالشرفاء ولا الكرماء ولا الأقوياء أو الكبار، متابعًا: «يفعلها فقط الصغار والأقزام والمجرمون، لذلك يجب على الشعب الليبي العظيم أن يأخذ حق كل رجل قُتل بهذه الطريقة من قبل أوامر عليا صدرت من الدوحة».
وتابع الدكتور عبدالرحيم علي: «كل من استجاب لضغط الدول الأجنبية لنشر الإرهاب في المنطقة سيلقى جزاء ما فعل آجلا أو عاجلا»، لافتًا إلى أن كل ذلك يمثل واحدًا فى المليون فقط من محتوى قضايا التخابر والتخريب والتمويل الأجنبي المتداولة حاليًا أمام محكمة أمن الدولة العليا، مؤكدًا أن بعض الدول الغربية ساهمت فى صناعة المشهد الدولى.
وأكد أنه «كان مطلوبًا أن تسقط مصر لأنها أفشلت المخطط الكبير لجعل مصر تابعة لقطر لتنفيذ المخطط الكبير من الحصول على النفط الليبي والعربي، ولكن ثورة ٣٠ يونيو أفشلت ذلك».
وتابع «على»، أن قناة «الجزيرة» بدأت بـ١٥٠ مليون ريال قطري، وجزء كبير من هذه الميزانية كان دعمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها أصبحت قناة الجزيرة تتدخل فى جميع مشاكل الوطن العربي.
وأكد أن مصر تعمل جاهدة الآن لإنشاء جيش سورى قوى يحمى الشعب السورى وليس النظام، بالإضافة إلى إنشاء جيش قوى فى ليبيا لحماية الشعب الليبي، وأكد أن الضغوط على الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت لإفشال مصر مخطط الشرق الأوسط الكبير في ٣٠ يونيو، وإعادة فكرة العروبة التى تم نسيانها منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وأضاف «علي»، أنه كان المقصود تدمير الأمة العربية وتمزيقها، حتى لا تستعيد قدراتها من جديد، مشيرًا إلى أن مصر ستقف بجانب أى دولة عربية، وفكرة «مسافة السكة» حقيقة واقعية وليس لأن الرئيس يحافظ على وعوده وكلماته ولكن لأنه يحافظ على رؤية مصر لأمنها القومي الذي يمتد من الخليج إلى ليبيا إلى السودان، ومصر هي قلب العروبة النابض، ولا تستطيع التخلى عن مسئوليتها، لذلك أوروبا وأمريكا والمتعصبون، يؤكدون أن الرئيس السيسي ومصر يقفون حجر عثرة أمام قرارات تقسيم المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه غير متفاجئ بعدد محاولات الاغتيال التى تعرض لها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولم تعلن، والتى لم يتعرض لها رئيس من قبل، اعتقادًا أن غياب السيسى يساوي غياب الرؤية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة