جاء الاتصال الأخير بين تميم بن حمد أمير قطر، والرئيس الإيرانى حسن روحانى ليكشف كذب ادعاءات قطر بأن تصريحات تميم الأخيرة حول إيران غير صحيحة، إذ أكد تميم خلال اتصاله الهاتفى بـ"روحانى" أهمية توطيد العلاقات بين البلدين، وكذلك مدحه للنظام الإيرانى.
نواب وخبراء أكدوا أن هذا الاتصال الهاتفى بمثابة فضيحة لقطر، وكشف مساعى طهران لتشكيل تحالف إيرانى قطرى بترحيب من الإخوان لمواجهة الدول العربية، مشيرين إلى أن الدوحة قطعت شعرة معاوية مع الدول العربية.
وفى هذا السياق؛ قال العميد جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن من المعروف للجميع العلاقة الوطيدة بين إيران وقطر، مشيرا إلى أن الدوحة تتحالف مع كل من يضر بالأمن القومى العربى، ودول الخليج، وليس بغريب ليها أن تكون علاقتها مع إيران قوية على الرغم من التهديدات التى تشكلها إيران على دول الخليج.
وأضاف "محفوظ"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه ينبغى على العالم اتخاذ موقف حازم ضد الدول التى تمد التنظيمات الإرهابية بالدعم، مشيرا إلى أن الآلاف من الأبرياء ماتوا ضحية الإرهاب.
وأشار "محفوظ" إلى أن على الجامعة العربية دورًا مهما فى اتخاذ موقف ضد دولة قطر، ومنعها من دعم التنظيمات الإرهابية.
وفى السياق ذاته قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن النظام الإيرانى قائم على فكرة الدولة الدينية التى تستغل الدين للبقاء فى السلطة، وأن علاقة الوطيدة بين قطر وإيران ليست بالغريبة، لأن الدوحة تدعم الأنظمة الدينية والمتطرفة فى المنطقة، وكانت تسعى لتمكين بعض التنظيمات الإرهابية فى بعض الدول العربية.
وأوضح أمين سر لجنة الشئون الخارجية فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات قطر الأخيرة وتحركاتها فى المنطقة قطعت شعرة معاوية مع الدول العربية، مشيرًا إلى أنها دعمت الجماعات المتشددة فى المنطقة لتعزز نفوذها.
وأشار "الخولى" إلى أن قطر دعمت التنظيمات والجماعات المتطرفة بالمال والإعلام لإحداث فتنه فى فى الدول العربية، لافتا إلى أن قطر ذاهبة إلى عزلة عربية أن لم يكن عزلة دولية، موضحا أن بقاء هذه الدولة حتى الان وجود القاعدة العسكرية الامريكية.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى أن إيران تحاول تأسيس محور مناهض للمحور العربى الاسلامى الأمريكى الذى تشكل بقمة الرياض من خلال تحالفها مع كل من قطر والإخوان.
واضاف الباحث الاسلامى أن إيران ترى أن الهجوم الذى تتعرض له قطر بسبب دعمها للارهاب وللاخوان من شأنه انخراط قطر فى هذا المحور الذى سترحب به الإخوان خلال الفترة المقبلة.
بدوره قال الدكتور جمال المنشاوى الخبير بالحركات الإسلامية والإيرانية إن هذا الاتصال الهاتفى رد فعل طبيعى ومتوقع ولا يستبعد وجود قنوات اتصال سرية بين الجانبين، بل وقد يكون الانقلاب الأمريكى على قطر وعقد مؤتمر كبير يتحدث فيه مسؤلون أمريكيون كبار عن ازدواجية الدور القطرى ومساعدتها لبعض الجماعات التى تعارضها أمريكا.
وأضاف أن هناك شكوكًا قوية بوجود علاقات سرية مع إيران مخالفة للتوجه الأمريكى، علامة على اكتشاف هذه المعلومات مما دفع الإدارة الأمريكية للتهديد بنقل قاعدة "العيديد" من قطر، فالدوحة تلعب بالنار ولا تقدر خطورة ما تفعله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة