الإيميل مفبرك ولكن "نعم نحارب فى صف مصر".. مخابرات الدوحة تزور رسالة منسوبة لـ"اليوم السابع" وتوجه "الجزيرة" لترويجها.. الهرتلة ضد مؤسسة صحفية تؤكد ضآلة قطر.. والرد: أنتم خونة والإمارات شرفاء ويا أهلا بالمعارك

الإثنين، 29 مايو 2017 03:00 م
الإيميل مفبرك ولكن "نعم نحارب فى صف مصر".. مخابرات الدوحة تزور رسالة منسوبة لـ"اليوم السابع" وتوجه "الجزيرة" لترويجها.. الهرتلة ضد مؤسسة صحفية تؤكد ضآلة قطر.. والرد: أنتم خونة والإمارات شرفاء ويا أهلا بالمعارك تميم بن حمد وقناة الجزيرة
حازم حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المخابرات القطرية تروج صورة مفبركة لتشويه "اليوم السابع" ومواصلة الحرب على الإمارات

الإيميل المفبرك لا علاقة له بـ"اليوم السابع" ومراسلاتنا عبر خوادمنا ولا نستخدم "جى ميل"

موقف "اليوم السابع" من ممارسات قطر واضح منذ سنوات وقبل اكتشاف السعودية والإمارات لدورها المشبوه

تتبع الرسالة المفبركة يكشف بدء تداولها من خلال عناصر وقيادات الإخوان بالدوحة

المخابرات القطرية تلعب على المكشوف وتوجه الجزيرة لنشر الصورة المفبركة وترويجها

 

هل يحتاج عاقل إلى أى دليل لإثبات حجم عداء قطر وقناتها المشبوهة "الجزيرة" لمصر ومصالحها وأمنها القومى وعدد من دول المنطقة؟ وهل ما زال هناك من لم يوقن بعد أن قطر و"الجزيرة" كذبتا وروجتا شائعات واختلاقات باطلة فى سبيل تحقيق غايتها السيئة وتوجيهات سادتها ضد المنطقة؟ الأمور لم تعد تحتاج إلى شرح وتبسيط، واعترافات أمير دويلة قطر نفسه كشفت كثيرا مما قلناه وعرضنا تفاصيله من قبل وماطل البعض فى التصديق، والآن أصبح الجميع يوقنون حجم الشبهات المحيطة بالدولة القطرية وأذرعها الإعلامية، فهل يمكن أن يصدق عاقل أى شىء يصدر عن هذه البقعة الجغرافية الملوثة؟

أحدث أكاذيب دويلة قطر ومخابراتها التافهة، فبركة ساذجة ومثيرة للضحك لرسالة منسوبة لـ"اليوم السابع"، أطلقتها المخابرات القطرية عبر عناصر إخوانية مقيمة فى الدوحة، ثم أصدرت توجيهات مباشرة لقناة الجزيرة للدخول على الخط لنشرها وترويجها، فى حملة تكشف عن حجم الاهتزاز الذى تعانيه قطر وأجهزتها، وهى تثلج صدورنا لأنها تؤكد حجم ما أحدثناه من أثر فى دوائر السياسة والإدارة القطرية، إلى الحد الذى دفع مخابراتها للعب على المكشوف وتوظيف قناتها الأهم فى دخول معركة مباشرة مع "اليوم السابع"، بادعاءات أننا ندعم دولة الإمارات العربية المتحدة ونأخذ موقفا من قطر، والحقيقة أنها تهمة لا ننكرها وشرف نستحقه، ورغم أن الرسالة مفبركة ومكذوبة ولا أصل لها، نؤكد أننا نحارب بالمعلومة والمهنية والتناول الكاشف والفاضح لممارسات الثقب الخليجى وأميره وأجهزته، ونؤكد أن وفق رؤيتنا المهنية والوطنية ووفق محددات الأمن القومى المصرى وشكل العلاقات والتحركات السياسية والدبلوماسية فى المنطقة والعالم، نرى الإمارات أشقاء شرفاء، ونرى قطر أعداء خونة، ونتحدث فى الأساس عن نظام حكم ورّط دويلته ومواطنيه فى صراعات وعلاقات عداء مع أشقاء، وأخرجهم من محيطهم العربى خروجا مشينا ومذموما، إذ لم تعد بلد فى المنطقة تقبل قطر أو تراها بشكل إيجابى، ولا نرى أن هناك جريمة فى التصريح بأننا رغم الفبركة نصر على فضح قطر، رغم الفبركة نواصل دعم القوى العربية الكبرى، ورغم الفبركة نرى "الدوحة" بقعة مشبوهة وسوداء فى خريطة المنطقة.

 

قطر تؤكد ضآلتها وتقر بحجم "اليوم السابع"

هل انتقادات "اليوم السابع" لقطر وممارساتها يمكن اعتبارها حملة صحفية على الدويلة الصغيرة ومواقفها المعادية لمصر والمنطقة؟ الحقيقة ودون أى ارتباك أو تفكير، نعم، واجهنا سياسات عدائية ومواقف مشبوهة من قطر طوال الفترة الأخيرة، وتوفرت لدينا معلومات ووثائق بشأن تحركاتها، فكان طبيعيا أن نستجيب لدورنا المهنى والوطنى ونتناول جرائمها وتجاوزاتها، ومع كثرة الجرائم والتجاوزات زادت الموضوعات، فتعامل البعض على أنها حملة ممنهجة، ولم تكن كذلك، بل يمكن القول إن ما شنته قطر ضد مصر هو الذى يشكل حملة شعواء، وأن تناولنا لما فعلته كان رد فعل، ولكن يبدو أننا أكثر تأثيرا من قطر ومؤسساتها وإعلامها ومخابراتها، فبدا الأمر وكأننا ضربة البداية وأصحاب الحملة، لا رد الفعل وقوة الدفاع.

لم يكن من الاستقامة الوطنية والمهنية أن تتوفر لدينا معلومات وأدلة على تجاوزات قطرية أو تحركات مشبوهة للدويلة وأميرها الصغير، ولا ننشرها، حتى لو تكرر الأمر آلاف المرات وبدا أنه يأتى فى سياق حملة، البديل أن نمنع المعلومة ونحجب الخبر كى نتجنب الاتهامات التافهة، وهذا تجاوز فى حق المهنة والقارئ، وتجاوز فى حق الوطن، ودعم للفساد السياسى العابر للحدود، خاصة أن مساحة واسعة من الثقة التى كللنا بها القراء، قادتنا لأن نكون المؤسسة الصحفية الأكبر والأكثر انتشارا وتأثيرا فى مصر والوطن العربى، ما منحنا متسعا لا حدود له فى العمل داخل مصر وخارجها، وتوطيد علاقتنا بدوائر عديدة من المصادر على كل الأصعدة والمستويات، وضمن لنا النفاذ للمعلومات من مصادرها داخل البلاد وخارجها، ومن الغريب أن يتجاسر شخص أو بلد، يرى فى نفسه أنه عاقل وذو منطق، على اتهام المؤسسة الصحفية الأكبر بالمنطقة فى مصادر معلوماتها، أو فى مواقفها وهى تدافع عن الرؤية الوطنية والأمن القومى لبلدها بينما ترفع شعارا واضحا "لبلدنا.. والناس.. والحرية"، ومن يتهمونها أنفسهم ارتضوا أن يكونوا وكلاء لدول وقوى خارجية، ولا يمثلون حتى مصالح دويلتهم الصغيرة.

 

الهجوم على "اليوم السابع" خطوة فى الحرب ضد مصر

كان من السهل أن نتجاوز الأمر، كما تجاوزنا كثيرا من الحملات التى استهدفت المؤسسة خلال سنوات عملها وتصدرها للساحة، فدائما ما كنا نعتبر مثل هذه الحملات ضريبة الحضور والتأثير والانفراد بالمقدمة، ولكن ما يوجب التخلى عن الصمت والترفع هذه المرة، والرد والاشتباك مع الموضوع، أن "اليوم السابع" ليس مستهدفا فى ذاته، رغم ثقتنا الكبيرة فى حجمنا وتأثيرنا مصريا وعربيا، لا نتحرج من القول إننا فى هذه المعركة جزء من كل، وهدف صغير ضمن هدف كبير، إذ يمثل الهجوم اليوم مجرد خطوة جديدة من خطوات قطر وأجهزتها وداعميها لاستهداف مصر.

كنا فى الفترة الأخيرة نتحرك وفق تصور وطنى ووازع قوى للذود عن الوطن ومواجهة ما يستهدف أمنه، وبالفعل كان لنا الحضور الأوسع والأكثر تأثيرا، الذى خلخل دفاعات الدويلة الصغيرة وأربك حساباتها، فكان طبيعيا أن تستهدفنا وهى تتخيل أن اتهامات سطحية وفبركة ساذجة يمكن أن تشوه مؤسسة هى الأكبر والأوسع تأثيرا على المستوى العربى، وأن ملايين القراء داخل مصر وخارجها، ممن أصبحوا يعرفون حقيقة قطر ودورها فى المنطقة، ويثقون فى "اليوم السابع" كمنصة إعلامية مهمة، يمكن أن يستجيبوا لشائعات ملفقة ومثيرة للضحك، وأن التلفيق والدعاية الرمادية يمكن أن يضغط علينا أو يبتزنا لنتخلى عن معركة نراها واجبا وطنيا ومهنيا، ونخلى للدولة القزمة ساحة الصراع ونصمت على سفالاتها وحضورها المشبوه فى المنطقة.

 

التهمة المضحكة.. حرب على "اليوم السابع" وحقد على الإمارات

خلال الفترة الأخيرة انكشفت كثير من مخططات قطر، وبعضها لم يكن ادعاء عليها أو تسريبا عبر جهات مناوئة لها، إذ كشفته مواقعها وشاشاتها، بإبراز وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" وتليفزيون قطر الرسمى، لتصريحات أميرها الصغير تميم بن حمد، الذى هاجم فيها مصر والإمارات والسعودية، وكشف علاقته بإيران وإسرائيل وحماس وحزب الله، وأعلن دعمه لجماعة الإخوان.

التفاصيل التى وردت فى حديث "تميم"، وما توفر لنا لاحقا من مصادرنا فى عدد من الدول، كشفت عن تحركات واسعة لدعم التنظيمات الإرهابية والعمل على تقويض الدول الكبرى بالمنطقة، خاصة الإمارات والسعودية، فكان الموقف المهنى والوطنى الذى لا يحتمل أية مناورة، أن نكشف ما لدينا، ونتتبع الخيوط والمسارات، ونبحث فى صناديق قطر السوداء وفى رؤوس الموضوعات التى أوردها "تميم" وأكدتها المعلومات، وهو ما فعلناه كما تقتضى المهنة وحق القارئ فى المعرفة، ولكن لأن كوارث قطر كثيرة ومتعددة، وعلاقاتها المشبوهة ضخمة ومتشعبة، استطال الأمر وتعددت الموضوعات والتقارير، فبدا وكأننا نشن حملة على "الدوحة"، بينما كنا نرد نيرانها وهجماتها، وضمن رؤيتنا ومدونتنا التى ننتصر فيها للدولة المصرية، ولدوائر أمنها القومى العربية والأفريقية، كان طبيعيا أن ندافع عن السعودية والإمارات ضمن دفاعنا عن الوطن والهوية، وهما الدولتان اللتان استهدفتهما تحركات قطر المشبوهة، ليتفتق ذهن الدويلة صغيرة المساحة والخطط والعقول والأجهزة، عن اتهامنا بالتحرك وفق رؤية إماراتية وبتوجيه وتمويل من الدولة الشقيقة، وهو تصور عطفا على سذاجته، يؤكد سيطرة الرؤية النمطية على دماغ قطر، حتى أصبحت تتخيل أن كل الناس وكلاء ومأجورون كما ارتضت هى أن تعمل ووظفت قنواتها وصحفها.

 

الدولة الصغيرة "كاذب صغير".. فبركة ساذجة واتهامات مضحكة

حالة الحصار التى فرضتها المرحلة على قطر، بالتقاء الدول الكبرى بالمنطقة على هدف واحد يتصل بحجم الدور المشبوه الذى تلعبه الإمارة وضرورة مواجهته، قادت "تميم" ومؤسساته لتعميق حالة العداء والمجاهرة بها، فبدأت فى إلقاء التصريحات والتهديدات والعبارات العدائية يمينا ويسارا، نشرت كاريكاتيرا مسيئا للملك سلمان، وهاجمت الإمارات واتهمتها بالتواطؤ ضدها، واستهدفت مصر باتهام "اليوم السابع" بالعمل وفق رؤية وتوجيهات إماراتية، وفى سبيل ترويج هذا الاتهام ارتكبت مخابراتها حماقة كبرى، تدل على محدودية الرؤية والقدرة.

فى صورة مزورة نشرتها المخابرات القطرية وروجت لها، وبتتبع ناشريها وتوقيتات النشر وجدنا أن تداولها بدأ عبر نشطاء تابعين لجماعة الإخوان من المقيمين فى الدوحة، تبدو الصورة المفبركة وكأنها إيميل داخلى بين محررى "اليوم السابع"، مرسل من حساب عبر خدمة "جى ميل"، تتضمن حديثا من طرف مجهول لأطراف مجهولة، بتوجيهات صادرة عن خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، ودندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى، بشأن مواجهة فيلم "الأيادى السوداء"، الذى بثته حسابات مجهولة عبر مواقع التواصل، ويهاجم دولة الإمارات والأسرة الحاكمة فيها، ورجحت مصادر وإشارات فنية علاقة قناة الجزيرة بالأمر ومسؤوليتها عن إنتاج الفيلم وترويجه، واتهمت جهات إماراتية "الدوحة" بشكل مباشر بالوقوف خلفه، وأنه يأتى على خلفية الفيلم الوثائقى الذى أنتجته الإمارات عن جماعة الإخوان الإرهابية ودعم قطر لها، ودور الدوحة المشبوه فى المنطقة وتهديدها للمصالح العربية، ومن فرط السذاجة التى تشتمل عليها الصورة المفبركة فكرنا فى عدم الرد، ولكن انحزنا فى النهاية لتناول الأمر وإيضاحه لسببين، أولهما حق القارئ العادى فى المعرفة، والثانى كشف حجم ضعف وهزال وهشاشة المخابرات القطرية وآليات عملها.

فى الصورة المفبركة وضع المزور بريدا إلكترونيا من خدمة "جى ميل"، وكل من يتعاملون مع "اليوم السابع" من الداخل والخارج، يعرفون أن لديها خدمة البريد الإلكترونى الخاصة بها، وكل مراسلات المؤسسة وإصداراتها وأقسامها ومحرريها مع مصادرها ومع الغير تتم عبر بريد "اليوم السابع"، ولا يوجد لدينا أى بريد إلكترونى يتواصل من خلاله المحررون مع رؤساء الأقسام وإدارة التحرير ضمن خدمة "جى ميل"، هذا فيما يخص التواصل مع المصادر والأقسام من الخارج، أما فيما يخص حركة العمل الداخلية وتبادل الأفكار والموضوعات بين المحررين والأقسام المختلفة فيتم عبر مجموعات على تطبيق "واتس آب"، ولا يتواصل المحررون ورؤساء الأقسام وإدارة التحرير من خلال البريد الإلكترونى بأى شكل من الأشكال.

النقطة الأكثر غرابة أن الرسالة المفبركة صادرة من بريد باسم "محررو اليوم السابع" عبر "جى ميل"، بينما يتحدث شخص غير واضح الهوية قائلا: "يا شباب أستاذ خالد صلاح وأستاذ دندراوى الهوارى بيقولوا..." وبينما يذكر رئيس التحرير ورئيس التحرير التنفيذى، لا يبدو واضحا هوية هذه الحلقة الوسيطة التى تحمل التكليفات من طاقم الإدارة العليا إلى المحررين، وفى المسار المهنى الداخلى للمؤسسة يتواصل رئيس التحرير، ورؤساء التحرير التنفيذيون ومديرو التحرير، مع رؤساء الأقسام، والأخيرون يتواصلون مع المحررين عبر الاجتماعات المباشرة ومجموعات "واتس آب"، ولا يدخل البريد الإلكترونى فى أى مرحلة من مراحل التواصل وتبادل الأفكار والموضوعات، وبعيدا عن الإيميل المفبرك واللهو الخفى الذى يتحدث وطبيعة اللغة الغريبة فى الرسالة، يبدو أن ضابط المخابرات القطرى الذى فبرك هذه الصورة لم يقترب من الصحافة من قبل، ولا معلومات لديه عن "اليوم السابع" كمؤسسة، ولا يعرف أن افتراض تبادل رسائل مهمة كالتى فبركها عبر بريد إلكترونى أو مجموعة بريدية موسعة، افتراض ساذج ويدعو للضحك والسخرية، وأن الأمر كان يتطلب مجهودا أكبر فى الفبركة والترويج، والأفضل أن تحترم الدول وأجهزة المخابرات الصغيرة نفسها، ولا تشن حروبا مشبوهة على المؤسسات الصحفية.

 

الصورة المفبركة استهداف لمصر وحرب على الإمارات

إذا تجاهلنا الصورة المفبركة بسذاجتها وكذبها التافه، فالحقيقة أن الأمر أكبر من محاولة تشويه عابرة لمؤسسة صحفية كبرى، مثلت وتمثل خصما قويا وكاشفا لتحركات الدوحة المشبوهة، وكما أشرنا من قبل فإن قدرا من التبسيط صوّر للدويلة الخليجية التى تقوم بالأساس على قناة تليفزيونية، أن الدول الكبرى يمكن استهدافها بالحرب على المؤسسات الإعلامية وتشويه الصحف، لهذا سعت مخابرات قطر لاستهداف "اليوم السابع" لتحقيق مكسب مزدوج، الأول مواصلة الحرب على مصر كدولة، والثانى تخيل أن التشويه يمكن أن يخصم من رصيد "اليوم السابع" لدى قرائها، أو يخرجها من المعادلة، وكى تستثمر الدويلة الصغيرة التى تمتلك من الحقد والطمع أضعاف ما تمتلك من الأرض والبشر، تحركها المشبوه لأقصى مدى ممكن، وضعت الإمارات طرفا فى الجملة، فى إطار مواصلة استهدافها لجارتها وشريكتها فى مجلس التعاون الخليجى، وهو الأمر الذى تزامن مع نشر كايكاتير مسىء للسعودية، ودفع الصحافة فى البلدين لمهاجمة قطر.

النقطة التى لم تدقق فيها المخابرات القطرية وهى تُحكم كذبتها وتبدأ ترويجها، أن موقفنا من ممارسات الدوحة واضح منذ سنوات، وبينما كانت الإمارات والسعودية تدعمان قطر فى مجلس التعاون الخليجى، وتوفران لها المساندة أمام الانتقادات المتواترة من مصر وسوريا والعراق وغيرها من الدول العربية، كنا نمتلك من المعلومات والحقائق ما لم يتوفر للأشقاء فى الرياض و"أبو ظبى"، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية كشفنا علاقة الدوحة بجماعة الإخوان الإرهابية، وبالميليشيات المشاركة فى الصراع السورى، وبالتنسيق مع تركيا ونظام أردوغان لدعم جبهة النصرة وتنظيم "داعش" وتقويض الجيش الوطنى السورى، وعلاقتها بإسرائيل وحجم التبادل التجارى والاقتصادى والسياحى بينهما، وحتى ما كشفه أميرها نفسه مؤخرا عن فتح قنوات اتصال وتنسيق مع إيران وحزب الله، تناولناه قبل فترة طويلة، وقبل أن يعلنه "تميم" أو يصبح معروفا للسعودية والإمارات، بفضل دأب محررينا وكفاءة قنوات اتصالنا وشبكة مصادرنا الواسعة، ولعل المملكة والإمارات عرفتا كثيرا مما غير وجهتى نظرهما من قطر، من خلال ما نشرناه، والحديث الآن عن موقف جديد وحملة طارئة لـ"اليوم السابع" ضد قطر، حديث فيه قدر من الغباء واستغفال الناس، لأننا نفضح دور الدوحة المشبوه منذ سنوات، وسنواصل، حتى لو لم ترتدع دويلة "تميم" ومخابراتها عن الكذب والفبركة، يسرنا أن تهاجمنا قطر لأننا قوتان متكافئتان، ويسرنا أن نقول لها: "يا أهلا بالمعارك".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة