اختتم معرض أبو ظبى الدولى للكتاب دورته السابعة والعشرين، أمس الثلاثاء، مستقطباً أكثر من 300 ألف زائر من جمهور القراءة والشعر والأدب والثقافة من كل الفئات العمرية، وذلك على مدار سبعة أيام شهدت مشاركة أكثر من 1,320 عارض من 65 دولة، وعقد أكثر من 900 ندوة حوارية بمشاركة واسعة وبناءة من أبرز المفكرين والأدباء والمبدعين.
وأقيم معرض أبو ظبى الدولى للكتاب تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة خلال الفترة من 26 أبريل حتى 2 مايو فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض.
وأشار محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة إلى أن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب يسهم فى ترسيخ مكانة أبو ظبى عاصمة للثقافة والفكر والمعرفة، حيث حظيت هذه التظاهرة الفكرية بحضور أقطاب الفكر والأدب من كافة أنحاء المنطقة والعالم.
وأضاف، فى بيان صحفى، تميزت هذه الدورة بالمشاركة القوية للصين ضيف شرف المعرض والتى كشفت عن التقارب والعلاقة الثقافية المتينة بين دولة الإمارات والصين، ممهدة الطريق لمزيد من التعاون الثقافى المستقبلى من خلال 300 فعالية أقامتها الصين خصيصاً للمعرض، لتفتح بذلك آفاقاً فكرية وثقافية جديدة بين البلدين.
ومن جانبه، أثنى سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة، على الدعم والجهد المبذول من قبل جميع الرعاة والداعمين لما قدموه فى سبيل تحقيق هذا النجاح فى دورة هذا العام من المعرض.
وقال سيف سعيد غباش بات معرض أبو ظبى الدولى للكتاب جزءاً مهماً من أجندة أبوظبى الثقافية، حيث تميز هذا العام بزخم فكرى وثقافى استثنائى، ونجحت أجندة الفعاليات الغنية والتى تضمنت أكثر من 900 فعالية وندوة حوارية وورشة عمل ونشاط، بالإضافة إلى تنوع الكتب المعروضة والتى مثلّت أفضل النتاجات الأدبية والفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية من أكثر من 30 لغة حول العالم، فى إثراء تجربة زوار المعرض من مختلف الأعمار.
وأضاف "غباش" بشكل عام، شهد المعرض هذا العام توقيع أكثر من 500 اتفاقية تعاون بين مختلف دور النشر والكتاب والمؤلفين ومن ضمنها العديد من الاتفاقيات مع الصين الدولة ضيف شرف المعرض، أبرزها توقيع اتفاقية لتأسيس أول دار نشر إماراتية صينية بين الكاتبة الإماراتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعى ودار إنتركونتيننتال الصينية للنشر، ما يؤكد الدور المحورى الذى يلعبه معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى رفد صناعة النشر والكتب وتعزيز التعاون الفكرى ونشر ثقافة التنوع والانفتاح الحضارى.
وختم بالقول ركزنا فى دورة هذا العام أيضاً على الناشئة، حيث عملنا عن قرب مع مجلس أبو ظبى للتعليم لاستضافة أكثر من 50 ألف طالب من العديد من المدارس، ووجهنا أيضاً لاستضافة ورش عمل تعليمية وتثقيفية ترفيهية للأطفال.
وقال عبد الله ماجد آل على، المدير التنفيذى لقطاع دار الكتب بالإنابة فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، إنه بلغت قيمة مبيعات الكتب هذا العام أكثر من 35 مليون درهم إماراتى، وقد حقق معرض أبوظبى الدولى للكتاب إنجازاً قياسياً هذا العام، حيث تمكّن من نشر رسالته الرامية إلى تعزيز ثقافة القراءة ومواكبة أحدث تقنيات عالم النشر إلى الجماهير، التى تعرفت على كل ما هو جديد فى مجال التأليف والنشر والترجمة والتقت بأبرز المؤلفين والكتّاب والناشرين. ولقى المعرض اهتماماً إعلامياً إقليمياً وعالمياً كبيراً حيث شارك فى تغطية فعالياته ما يزيد عن 300 إعلامى من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية".
وأضاف آل على أن تميز برنامج معرض أبوظبى الدولى للكتاب هذا العام كان واحداً من أكبر الأسباب المساهمة بنجاح هذه الدورة، حيث شارك رواد الفكر والأدب والشعر والثقافة فى البرنامج الثقافى بندوات متخصصة للناشرين وأصحاب المكتبات والمترجمين، واستمتع الجمهور بفعاليات مجلس الحوار وركن التواقيع ومنبر ابن عربى لتشجيع القراءة، فضلاً عن برنامج ركن الإبداع وركن الرسامين وركن عروض الطبخ، التى قدمت جميعها تجربة تفاعلية تثقيفية ترفيهية لكافة زوار المعرض.
وأشاد الناشرون الذين شاركوا فى فعاليات معرض أبوظبى الدولى للكتاب بمستوى تنظيم المعرض وتقسيم الأجنحة واتساع المساحة المخصصة له والتى ساعدت دور النشر على تقديم معروضاتها فى مساحات أكبر. وأكدوا أن المعرض أصبح أحد أهم المعارض فى المنطقة والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة