قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيدا عنها، على الرغم من المخاوف حيال تشديد الرئيس رجب طيب إردوغان قبضته على السلطة، وبدا أن تصريح ميركل يهون من الحديث عن نهاية آمال تركيا فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، بسبب سياسات إردوغان.
كان مفوض التوسعة بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان قال أمس الثلاثاء إن تركيا تحت رئاسة رجب طيب إردوغان حرمت نفسها من فرصة الانضمام إلى التكتل بسبب الحملة الصارمة للرئيس التركي على المعارضين ووصفه لتصرفات ألمانية بأنها "نازية" واجراء استفتاء على تعديلات دستورية منحته سلطات جديدة.
وفي مقابلة مع صحيفة (برلينر تسايتونج) قالت ميركل إن تركيا "شريك مهم في القتال ضد الإرهاب الإسلامي" ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وجود علاقات جيدة معها، وأضافت "يجب ألا نبعد مثل هذا الشريك حتى على ضوء التطورات السلبية التي يتعين علينا التعامل معها".
وبدت ميركل أكثر حذرا في إجابتها على سؤال بشأن محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنها كررت قولها بأن تركيا ستجتاز خطا أحمر للاتحاد الأوروبي في حال أعادت العمل بعقوبة الإعدام، وقالت "علينا أن نناقش معا في أوروبا شكل العلاقة المستقبلية التي نريدها مع تركيا"، ورفضت ميركل دعوات من عدد من حلفائها المحافظين بتشديد القيود على الجنسية المزدوجة مما سيؤثر على الكثير من المواطنين الألمان ذوي الأصول التركية البالغ عددهم ثلاثة ملايين.
وقالت في حديث لصحيفة (كولنر شتاد انتسايجر) إن "الجنسية المزدوجة لن تكون قضية في الحملة الانتخابية مثلما حدث في 1999" وذلك في إشارة إلى مناقشات دارت قبل أن تغير ألمانيا القوانين عام 2000 مما سهل الحصول على الجنسية المزدوجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة