لم تتردد دولة قطر فى إطار علاقاتها الوطيدة مع إسرائيل، فى توسعة هذه العلاقات لتشمل أيضا التطبيع الرياضى، حيث أمر الأمير الوالد فى قطر حمد بن خليفة آل ثانى، ببناء ملعب رياضى لكرة القدم يحمل اسم "الدوحة" فى شمال إسرائيل وبالتحديد فى مدينة "سخنين" ليلعب عليه فريق أبناء سخنين فى الدورى الممتاز الإسرائيلى .
ستاد الدوحة
ويرجع تاريخ إنشاء الملعب إلى عام 2004 وتكلف بناءه 15 مليون دولار، حيث وافقت السلطات الإسرائيلية على إطلاق اسم العاصمة الخليجية عليه، على الرغم من أن العادة جرت فى إسرائيل على عدم إطلاق الأسماء العربية على المنشآت العامة والحيوية حفاظا على الهوية الإسرائيلية والتسمية العبرية لها.
ستاد الدوحة فى سخنين
وافتتح الاستاد رسميا فى عام 2006 بحضور العديد من المسئوليين الإسرائيليين من بينهم وزير الرياضة حينها، ليكون من أكبر الاستادات الموجودة فى إسرائيل، ويقيم عليه أحيانا مباريات المنتخب الإسرائيلى فى تصفيات أمم أوروبا، وتبلغ سعة الاستاد حوالى 30 ألف متفرج، وبه 8500 مدرج.
بعد تجديد الاستاد
وفى عام 2007 أى بعد عام تقريبا من افتتاحه أقام منتخب إسرائيل مباراة مع منتخب بيلاروسيا مباراة فى إطار تصفيات الأمم الأوربية لعام 2008 والتى لم يتمكن فيها منتخب إسرائيل من المشاركة فيها .
من جانبها ، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية النقاب عن أن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية قررت رفع العلم الإسرائيلى على جميع المؤسسات الرياضية من ملاعب كرة وفى مقدمتها استاد الدوحة، وذلك خلال احتفال الإسرائيليين بإقامة الدولة عام 1948 والمعروف بـ" النكبة الفلسطينية ".
قبل بدء احدى المباريات
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا القرار سيشمل جميع المؤسسات الرياضية التى قامت الدولة بتمويل بناءها سواء بطرق مباشرة أوغير مباشرة.
وفى منتصف العام الماضى، تقرر ترميم استاد الدوحة حيث تم دفع مبلغ 700 ألف دولار (أى ما يعادل 2 مليون شيكيل)، لتوسعة الاستاد وتجديده وإضافة إضاءات جديدة وزرع الأرض بنباتات عشبية.
ولم يتوقف التطبيع الرياضى بين الدوحة وتل أبيب عند هذا الحد، بل كشفت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى فى تقرير لها، أن الدوحة سمحت برفع العلم الإسرائيلى فى مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية، التى نظمتها لتكون المرة الأولى التى يرفع فيها العلم الإسرائيلى على أرض خليجية.
وأضافت القناة أن إسرائيل قدمت طلب المشاركة للدولة المضيفة قطر منذ شهرين، وحصلت على الموافقة، حيث جرت العادة مشاركة إسرائيل بدون رفع العلم، على سبيل المثال مشاركة إسرائيل فى بطولة الجودو الأخيرة التى أجريت بالإمارات، حيث رفضت رفع العلم.
كان أمير دولة قطر، تميم بن حمد قد وصف العلاقات بين الدوحة وتل أبيب بـ"القوية"، مشيرة فى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها قبل ما يقرب من أسبوعين، إلى أن بلاده ودولة الاحتلال يجمعهما تفاهم مشترك فى العديد من الملفات.
وأثارت تصريحات أمير قطر، التى حاولت حكومة بلاده نفيها، العديد من ردود الفعل الغاضبة داخل الدول العربية خاصة لتطال تميم على العديد من الدول الخليجية الكبرى واتهامها بالوقيعة بين الدوحة وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة