حصل "اليوم السابع"، على نص رسالة مسربة من سجن الزقازيق العمومى، بخط يد أحمد صلاح الأنصارى، القيادى بالسلفية الجهادية ، والذى تمت إحالته إلى محكمة الأرهاب بتهمة قيادة خلية على إرتباط بتنظيم داعش.
وتضمنت الرسالة التى حملت عنوان "كشف الستار عن الخوارج الأغمار"، مراجعات لموقف القيادى من تنظيم داعش، حيث شن ضده هجومًا عنيفًا وأتهمه بإنه صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية .
وقال الأنصارى :"كان من المخطط الأمريكى ادخال الشرق الأوسط فى اقتتال بصفة عامة، وجر إيران بأذرعها الشيعية مع السنة وخاصة المجاهدين، لحرب تضعف القوتين، فكان الملعب الأكبر سوريا، فأحيت أمريكا تنظيم "داعش" فى العراق بعد إندثاره، وأحيت فيه الروح بطرق أصعب من أن يفهمها كثير من السذج ".
ووصف الأنصارى، فى رسالته الإخوان بأنهم الصديق الوفى للأمريكان، وأن الولايات المتحدة إستخدمتهم للوقوف فى وجه التيار الجهادى بعد ثورات الربيع العربى لكنهم فشلوا فتم إستخدام داعش.
وأضاف:"تطلع الإخوان للسلطة يجعلهم يقدمون ويتنازلون عن أى شئ فى مقابل ذلك، وقد جربتهم أمريكا فى أفغانستان، والعراق، والصومال، وتركيا، وغيرها من الدول فكانوا نعم الصديق الوفى للأمريكان، لكن الإخوان فشلوا فى السيطرة على هذه الجماعات".
وأضاف الأنصارى:" ساعدت أمريكا داعش من أجل الصعود لضرب عدوها اللدود القاعدة، ورمزية الظواهرى"، وتابع:" إنهال المال والسلاح على داعش، وكانت مسرحية سقوط الموصل وبترولها وبنكها ومالها ومافيها من متفجرات وما فيها من خيرات فى يد داعش، أكبر دليل ظاهر على صناعة داعش لهذه الأهداف وغيرها ومنها تقسيم دولة العراق وسوريا إلى سنة وشيعة "
وأشار الأنصارى، فى رسالته إلى إن امريكا تضخ السلاح والمال فى سوريا لإشعال الموقف، وهو ما أدى إلى أن اشتدت كثير من التيارات المسلحة الإسلامية وغير الإسلامية ونشطت إستخبارات دول عدة مع فصائل عدة .
وتابع الأنصارى، فى رسالته :" نفخ الإعلام العالمى وعمل دعاية غير مباشرة لداعش، وظهرت المادة الاعلامية القوية لتحفيز المتحمسين وكانت طامة حيث أصلت لمعنى الدم والتكفير بدون ظابط ولا رابط، وحيث إن المناهج مغناطيس يجذب فئة خاصة، فكان أكثر اتباع داعش اشبه بالبلطجية وقطاع الطرق".
وأعتبر الأنصارى، فى رسالته إن ظهور داعش كان بمثابة " ظاهرة خطيرة متكررة فى أزمنة غابرة سبقت وهلكت، لكن تتجدد فى لباس وثوب مختلف".
وعبر عن موقفه الشخصى من ظهور داعش قائلا :"حزنت لآنى رأيت ان ما بدأه أجيال من اهل العلم والخبرة والحكمة، سيضيعه جيل يغلب عليه الجهل والطيش والسفه والتكفير وسفك الدماء المعصومة"، واصفا تنظيم الدولة "داعش" بأنه ملئ بالتكفير والجهال.
وتعرض الأنصارى، إلى الخلاف بين داعش، والقاعدة، حيث لفت إلى إن البغدادى زعيم تنظيم داعش، أعلن أن جبهة النصرة جزء من تنظيم داعش، بينما أعلن أبو محمد الجولانى أنها جزء من القاعدة.
وأضاف :"هذه هى الحقيقة التى يهرب منها البغدادى المتعطش للدم والمتمرد، هو وطائفه معه على منهج واستراتجية القاعدة، وقد كان هو ومن معه حتى عام 2011، يأخذون الدعم والأوامر من قيادات القاعدة فى المركز، وهذا مايتجاهلونه ويكذبونه وينكرونه فى تنظيم الدولة".
وأشار الأنصارى، إلى انهيار تنظيم الدولة "داعش"، رغم ماتوافر له من إمكانيات، حيث لفت إلى التنظيم أتيحت له مليارات الدولارات وبترول وأرض مفتوحة هى تركيا مهدت لوصول كل شئ وآى شئ وأفضل الأجهزة ووسائل التقنية
وتابع متسائلا:" أين كل هذا وأين القوة المبهرة، ونحن نرى سقوط سريع ومقاومة ضعيفة لا تتماشى أبدًا مع كل هذه الامكانيات".
وأضاف:" أين أرض الخلافة الآن التى كفرتم وبدعتم وفسقتم وقاتلتم من لم يؤيدها؟ .. أين الخليفة الذى لا يأمن على نفسه أن يسير فى شارع من شوارع الموصل أوغيرها فكيف يأمن من هاجر اليه؟".
وتابع :" سقوط سريع للخلافة وغياب الخليفة هل سيكون فى السرداب وينتظر اتباعه الرجعة، أم سنصارح ونعترف بالأخطاء"، مشيرًا إلى إن تنظيم الدولة انتهى فى ليبيا تقريبا، وقريبا فى سوريا والعراق، وتسأل قائلا :"فما مصير المناطق التى بايعت من أجل الدعم المالى؟".
تجدر الإشارة إلى إن الأنصارى كانت بدايته مع تنظيم القاعدة عندما سافر للعمل بالكويت سنة2002 ، وكان عمره وقتها 26 سنة، وهناك تعرف على أحد الجهاديين من إيران، ساعده فى التقارب مع المجاهدين من أعضاء تنظيم القاعدة بأفغانستان، فتوجه من إيران إلى باكستان، التى ظل بها عدة أشهر، ومنها سافر إلى أفغانستان، ورحل منها نهاية 2011، متوجها لتركيا، قبل القبض عليه بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة، وأُفرج عنه فى مايو 2012 إلى أن تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى وإحالته إلى محكمة الإرهاب بتهمة قيادة خلية على إرتباط بتنظيم داعش.
وفيما يلى نص صور من رسالة أحمد صلاح الأنصارى، القيادى بالسلفية الجهادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة