أكد الدكتور ساهر هاشم أستاذ المخ والأعصاب بطب القاهرة أن الإحصائيات تؤكد أنه بعد جلطات المخ 30% يتوفون، و30% يمكن أن تتحسن حالتهم بالتأهيل والعلاج الطبيعى، حتى تصل إلى المرحلة الطبيعية.
وقال الدكتور ساهر هاشم أن من 40 إلى 60% يحدث لهم إعاقة، سواء ذهنية أو حركية، أو تلعثم فى الكلام، وعدم القدرة على التحكم فى الإخراج، وتوثر بالسلب على نوعية الحياة، وتعتمد نوعية الحياة على طبيعة حياة المريض، موضحا أن المريض قد يكون طبيعة عمله تتطلب استخدام يديه، ولا يستطيع تحريكها أو عمل عقلى يؤثر على حالته الصحية، كما أنه يعتمد على الحالة النفسية للمريض، فمنهم من يتقبل الإعاقة، ومنهم من لا يتقبل ويصاب بالإحباط الشديد وتتأثر بذلك نوعية حياته تماما، أو قد يبدأ فى فقدان الذاكرة التدريجى، وتتحول حالته إلى حدوث خرف، وبعض هؤلاء المرضى تحدث لهم حالات صرعية تؤثر بالسلب أيضا على نوعية حياته، موضحا أن المرضى الذين تتحسن حالتهم يتم إجراء علاج طبيعى لهم، ومن هنا كان هناك دور رئيسى للوقاية، بالكشف الدورى وتحليل نسب الكوليسترول وقياس الضغط، ومتابعته مع زيادة التوعية بأهمية ممارسة الرياضة، وإذا حدثت أى أعراض وقتية نتيجة تقلص شرايين المخ، مثل حدوث توقف للكلام لدقائق أو تنميل لجهة بالجسم ثم الاختفاء أو ثقل حركى بالجسم ثم يختفى، أو حدوث نوبة من النسيان، أى حدوث فقدان وقتى للذاكرة، مؤكدا أن جميعها مؤشرات تنذر بحدوث جلطة، لذلك لابد من استشارة الطبيب، وعمل تحاليل وأشعات بالموجات الصوتية على شرايين المخ، وأشعة الرنين المغناطيسى الوعائية.
وأضاف أنه قد وجد أن العلاج الوقائى ما قبل الجلطة أو النزيف يقى بنسبة 30% من حدوث الجلطات، بعلاج الضغط والسكر، وخفض الكوليسترول قبل حدوث الجلطة، أما إذا حدثت الجلطة فقد اتفق العلماء إلى ما يطلق علية فاست "FAST" أى عاجل، وهو التحرك الفورى إذا حدث اعوجاج فى الوجة، أو تلعثم فى الكلام، أو ثقل اليد، وعليه التوجه فورا خلال من 45 إلى 60 دقيقة إلى أقرب مركز لعلاج جلطات المخ، أو أقرب مستشفى جامعى للحصول على علاج مذيب الجلطات فى حدود ساعتين من حدوث الأعراض، موضحا أن هذا يقى بنسبة 30% من حدوث الجلطة، أما إذا اكتملت الجلطة لعدم ذهاب المريض إلى المستشفى فهذه الفئة تمثل 40% من المرضى، وهنا يبدأ العلاج الطبى الثانى باستخدام العلاجات التى تمنع التصاق كرات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، وأهم علاج هو الأسبرين، أما إذا كان هناك أثر فى حركة اليد أو وجود إعاقة فى الكلام، أو الحركة فيعتمد طبيب الأعصاب على دكتور علاج طبيعى والمتخصصين فى علاج.
وأضاف أنه إذا كان هناك أثر فى حركة اليد أو وجود إعاقة فى الكلام أوالحركة، فيعتمد طبيب الأعصاب على دكتور علاج طبيعى، والمتخصصين فى علاج جلطات المخ، ولهم دور فعال إذا بدا مبكرا، ويوجد مراكز متخصصة لعلاج جلطات المخ، وكلية متخصصة للعلاج الطبيعى تخرج المئات كل عام من المتخصصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة