فى مفاجأة من العيار الثقيل، دافع تنظيم الإخوان أمام الكونجرس الأمريكى عن تنظيم "داعش" الإرهابى، وخلية عرب شركس، بزعم أنهم ضحايا، فيما أعترفت جماعة الإخوان بوجود خلافات بين أعضاءها وأنصارها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الزيارات التى أقامها وفد جماعة الإخوان للكونجرس.
يأتى هذا فى الوقت الذى سعى فيه حلفاء الجماعة، للأستقواء بالرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وتميم بن حمد الأمير القطرى، للتدخل للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، بدعوى إن صحته فى خطر.
وقال هانى القاضى، رئيس منظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة التابعة للإخوان فى واشنطن، إن منظمات أمريكية وسويسرية ساعدتهم للوصول إلى الكونجرس، وتقديم تقارير لبعض نواب المجلس الأمريكى، مشيرًا إلى إن المجموعات التابعة للإخوان فى أمريكا تعمل منفصلة عن الأخرى ولا يوجد تنسيق، لأن البعض عليه تحفظات على بعض تحركات الأخر، فى إشارة منه إلى الخلافات الداخلية بينهم.
وأضاف فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إن من بين التقارير التى قدمها الوفد الإخوانى، ملف عرب شركس، وهم أعضاء تنظيم داعش الإرهابى، قائلًا" إن هناك منظمة أمنستى " منظمة العفو الدولية"، والتى ساعدتهم فى تقديم هذه التقارير".
من جانبها حرضت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، والقيادية بالمجلس الثورى التابع للإخوان، أمير قطر ورئيس تركيا، بالتدخل للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقالت فى تصريح لها عبر صفحتها على "فيس بوك": أناشد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل العاجل لدى الهيئات الدولية لتعيين لجنة إشراف طبى على محمد مرسى.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن التقارير التى قدمتها جماعة الإخوان، الإرهابية، للكونجرس الأمريكى تدينها ولا تدافع عنها، خاصة أن الجماعة استقوت بمنظمات خارجية سهلت لها مأمورية الدخول للكونجرس ولقاء بعض النواب الأمريكيين، وهذه المنظمات لها مصالح خاصة مع الجماعة.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" إن خلافات الجماعة الداخلية وصلت إلى حلفاءها فى واشنطن، بعد أن أصبح كل طرف من أطرافها فى الخارج يتبع جناح من أجنحة الجماعة المتصارعة فى الجماعة، وهما جناح محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله، ومحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى إن هذه التقارير التى قدمتها الجماعة وتضمنت ملف عن عرب شركس، الذين تبنوا العديد من العمليات الإرهابية وانضموا لتنظيم داعش، الذى تعتبره أمريكا منظمة إرهابية، وبالتالى ستجعل هذه التقارير الكونجرس لا يستجيب لطلبات الجماعة.
وفى ذات السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التقارير التى قدمتها الجماعة للكونجرس تؤكد وجود ارتباط وثيق بين الإخوان وداعش، خاصة إن الجماعة تدافع عن إرهابيين فى الوقت الذى تستشعر فيه واشنطن خطر الإرهاب وتنظيم داعش، موضحًا إن الجماعة حاولت تزوير الحقائق واعتبار الإرهابيين ضحايا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تكشف كل يوم علاقتها بالتنظيمات الإرهابية العالمية، وهو ما يكشف أسباب رفض عدد كبير من نواب الكونجرس لقاء الجماعة داخل مكاتب المجلس الأمريكى.
بدوره قال الشيخ خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تنظيم الإخوان يمر بحالة من الضعف الشديد والتشرذم فى الدول المتواجد فيها.
ووصف "الزعفرانى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، موقف الإخوان بشأن إصدار بيانات تزعم فيها أن محمد مرسى فى خطر بالفرقعة الإعلامية، مضيفًا :" جماعة الإخوان تحاول إحياء قضيتها بمثل هذه الأمور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة