فرضت الأحداث الإرهابية الأخيرة نفسها على الكنيسة القبطية التى أدركت بعد حادث دير الأنبا صموئيل بصحراء المنيا، أن تأمين الكنائس فى المدن والقرى وحده لا يكفى للوقاية من خطر الإرهاب الأمر الذى دفع الكنيسة للاستجابة لتعليمات وزارة الداخلية الأخيرة والتنسيق فيما بينهم على نطاق واسع، حيث تم تداول التعليمات الأمنية بين مديرى الأمن وأساقفة الإيبراشيات الموزعين على مستوى الجمهورية.
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة قال لليوم السابع، أن الكنيسة قررت تقليل الرحلات لأديرة الصعيد والبحر الأحمر مثل ديرى الأنبا بولا والأنبا انطونيوس الذين اشتهرا بكثرة الزيارات لهما خاصة فى أوقات العطلات الصيفية، لافتًا إلى إنه وعلى المستوى المحلى فى شبرا الخيمة قرر إلغاء تلك الرحلات نهائيًا، كذلك فإن الكنيسة مستمرة فى الاحتفالات بالموالد القبطية مع الحذر وزيادة التأمين.
أسقف شبرا الخيمة أكد أن وزارة الداخلية طالبت الكنيسة بإخطارها مسبقًا بمواعيد الرحلات الكنسية وخطوط سير الأتوبيس من أجل توفير خدمات أمنية وإخطار الأكمنة على الطرق السريعة تجنبًا لاستهدافها مثل ما جرى فى حادث دير الأنبا صموئيل.
"تم إبلاغ كافة التعليمات للآباء الكهنة والشمامسة والخدام فى اجتماعات بكل الكنائس منذ أيام"، يقول الأنبا مرقس ويؤكد أن الكنيسة تواصلت مع وزارة الداخلية لتدريب عناصر من الكشافة الكنسية على كشف بعض الأمور الأمنية مثل المشتبه بهم والمفرقعات مع التأكيد على عدم دخول السيارات والحقائب الكبيرة إلى صحن الكنيسة مع الإبلاغ عن أى غرباء ثبت ترددهم على الكنيسة أو تصويرها من الخارج أو أيا من التصرفات التى تدفع للريبة.
كذلك فإن الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة القبطية أعلن تقليل أنشطة مهرجان الكرازة الذى يعقد فى كافة الكنائس على مستوى الجمهورية وتتم من خلاله أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية لشباب الكنيسة وذلك حفاظًا على أرواح الأقباط وتقليلًا للتجمعات الكنسية.
فى سياق متصل، فإن مصادر كنسية أكدت لليوم السابع، أن مؤتمر مشروع البابا تواضروس لتدريب ألف معلم كنسى والذى يعقد فى بيت ميريلاند فى الشروق بعد أيام بمشاركة كهنة وخدام وشمامسة من كافة الكنائس والإيبراشيات المشاركة فى المشروع قد شهد مطالبات بتأجيل المؤتمر خوفًا من استهداف الإرهاب له.
وقال المصدر لليوم السابع أن المشروع الذى يحمل شعار "جدد أيامنا كالقديم" ويشرف عليه البابا تواضروس شخصيًا قد يشهد غياب عدد من المشاركين فى مؤتمره الأول بسبب التخوف من التجمعات القبطية بعد حادث دير الأنبا صموئيل.
كان اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية قد اجتمع منذ أيام مع مديرى الأمن لكافة محافظات الجمهورية وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطط الأمنية وعمليات استهداف الأقباط وكيفية التعامل الأمنى معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة