لا يتوانى تنظيم الإخوان الإرهابى، عن استخدام اللعبة القديمة، عبر اختيار عدد من المأجورين، وتقديمهم للرأى العام على أنهم "علماء دين"، ومن ثم استغلالهم فى محاولة إيهام البسطاء بأن ما يخدم مصالحهم إنما هو من صميم الدين، وجوهره، عبر فتاوى مأجورة مدفوع ثمنها مسبقا.
التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وبعد المقاطعة العربية المدوية لدويلة قطر، استدعى هؤلاء، للدفاع عن أميرهم "تميم بن حمد" معتبرين أن دعم قطر واجب وما يحدث من حصار عربى للدوحة، بل ومتجرئين يعلنوا أن مقاطعة قطر حرام شرعًا!، بل ومشبهين إياه برسول الله يوسف عليه السلام.
فوفقا لبيان موقع من 90 من "شيوخ الإخوان"، والمتحالفين معهم فى عدد من دول العالم، شنوا هجوما على مقاطعة الدول العربية لقطر، زاعمين أن القرار جاء متسرعا، وزاعمين أن المقاطعة حرام شرعا.
فووفقا لبيان شيوخ التنظيم الدولى للإخوان قال: "تابعَ الموقِّعونَ على هذا البيانِ الحصارَ الذى فرضتْهُ بعضُ الدولِ العربيةِ على دولةِ قطر، دونَ بيِّنةٍ واضحةٍ، ودونَ ذريعةٍ مستساغةٍ شرعًا ولا عقلاً، ويتعجبونَ من الدُّولِ التى سارعتْ فى تأييدِ هذا الإجراءِ الذى يُعَدُّ فى الأعرافِ الدوليةِ «إعلانَ حربٍ»، كما يأسفونَ أشدَّ الأسفِ للبياناتِ التى صدرتْ عن هيئاتٍ ومؤسساتٍ دينيةٍ تؤيِّدُ هذا الحصارَ، ورأتْ فيه تحقيقَ المصلحة!.
وتابع البيان: "إذ يرفضُ العلماءُ هذا الحصارَ ويرَونَهُ حرامًا قطعًا، ويستنكرونَ البياناتِ التى أيدتْ الحصارَ، فإنهم يؤكِّدونَ أن هذا الحصارُ الذى قامتْ به بعضُ الدولِ العربيةِ لدولةٍ شقيقةٍ وشعبٍ مسلمٍ هو حصارٌ محرَّمٌ شرعًا، يَزيدُ إثْمُهُ فى شهرِ الرَّحماتِ والبَرَكاتِ، والمشاركةُ فيه لا تجوزُ بأى وجهٍ من الوجوه؛ - على حد قولهم، معترفين بالأضرار التى ستلاحق قطر من هذا القرار بالمقاطعة قائلين: إذ الضررُ ممنوعٌ، وإيقاعُ السوءِ والأذى والضررِ بالإنسان.
وطالب شيوخ الإخوان وحلفاءهم بوقف المقاطعة على قطر، زاعمين أن استمرار هذا القرار سيزيد من الآثارِ الكارثيةِ بانتشارِ الفتنِ والاضطراباتِ فى المنطقةِ، ومضاعفةِ الإحباطِ لدى الشبابِ وفِقدانِ ثقتهِ فى أى أملٍ، وضياعِ هُويَّتِه.
من جانبه استعان ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، الذى يتزعمه يوسف القرضاوى، بشيوخ فى دول عالمية للدفاع عن تميم ويوسف القرضاوى بعدما تم وضعه ضمن قائمة الـ 59 إرهابية من قبل 4 دول عربية، وقال بيان صادر عن الداعية الهندى سلمان الحسينى الندوى تضامنًا مع القرضاوى، أنه يتضامن مع القرضاوى بعدما تم وضعه ضمن قائمة الارهابيين، قائلا: "القرضاوى هو إمام، وأن كل الجماعات الإسلامية تنطوى تحت اتحاده الذى يتخذ من قطر مقرا له.
وبدوره قال على القرة داغى أمين عام ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين: "رغم أن إخوة يوسف كانت تجمعهم قرابة الدم إلا أن الشيطان استطاع أن ينزغ بينهم فتآمروا عليه وأرادوا قتله! شياطين الإنس أحياناً أشد من الجن!.
وحول دفاع شيوخ الإخوان، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، منسقة الحملة الشعبية لاعتبار الإخوان منظمة ارهابية عالميا، إن مثل هذه الفتاوى متوقعة من شيوخ الإخوان ويوسف القرضاوى، خصوصاً أن ابنه محمد قد تم تعيينه قبل يومين كمدير للأمن الوطنى فى قطر حسبما كشف الوثائق المسربة مؤخرًا، كما أن الإخوان كلهم يشعرون بالتهديد، وخروج مثل هذه التصريحات هو محاولة لإنقاذ جماعة الإخوان قبل قطر نفسها، لكن أسوء ما فى الأمر هو هذا الاستغلال المخجل لدين الإسلام من قبل الإخوان وقطر، وتكرار نفس لعبتهم القديمة بتصوير أن كل محاولة للسيطرة على الإخوان هى حرب على الإسلام.
وأضافت زيادة لـ"اليوم السابع": من المؤكد أن يثير هذا البيان مشاعر كثير من البسطاء من الإخوان والسلفيين، كما سبق ورأينهم حركوا هذه القواعد فى رابعة بنفس المنطق أن هناك حرب على الإسلام، لكن أتمنى أن يخرج فى المقابل بعض المعتدلين من شيوخ الأزهر لتوضيح الأمر للناس، وأن هذه مسألة سياسية لا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد، بجانب أن هذا البيان فى حد ذاته فيه تلاعب كبير بنصوص القرآن نفسه.
وتابعت: "إذا حللنا الأمر من وجهة نظر دينية بحتة، فإن الله عز وجل قال فى القرآن: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (9) سورة الحجرات والقتال فى عصرنا هذا ليس بالسيف ولكن أحد أشكاله هو المقاطعة الدبلوماسية، مثلما فعلت بعض الدول العربية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب، فبأى منطق اعتبر هؤلاء الشيوخ أن هذا حرام شرعاً يعنى؟!! أى شرع يتحدث عنه؟، ونذكر أيضاً مثال من الماضى القريب، حين بغت العراق على الكويت، حاربتها كل الدول العربية بما فيها قطر نفسها.
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فتوى شيوخ الإخوان وتنظيمها الدولى بأن مقاطعة الدول العربية لقطر حرام شرعا، هو فتوى باطلة، موضحا أن على هؤلاء الشيوخ أن يطالبوا قطر بمنع تمويل الإرهاب بدلا من تحريم مقاطعتها.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدول العربية اتخذت هذه الخطوة بعد الدور القذر الذى تلعبه إمارة قطر فى المنطقة من محاولة إحداث فتن وتمويل تنظيمات تتبنى عمليات إرهابية، وبالتالى كانت مقاطعتها واجبة، حتى تتراجع عن موقفها الداعمة للإرهاب، وحتى يتم تجفيف منابع الإرهاب من جذوره".
عدد الردود 0
بواسطة:
قلق
انتم شياطين الانس
سيدنا يوسف لم يحدد اقامة ابيه ويعصي ربه الذي قال بسم الله الرحمن الرحيم وان جاهداك على ان تشرك بي فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ..... قطر حرة في ان تجلب ما تشاء عن طريق البحر اما استباحتها لاستخدام اجواء وارض المملكة وغيرها فالحق وحده للملكة في ان تسمح لها او لا تسمح لا ينطبق عليها اي شيء شرعي ... انتم ماسون خوان تلوون رقاب الاياب والاحاديث لخدمتكم ونبيكم البنا وقطب وليس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم