_ رئيس مجموعة عمل مكافحة تمويل الإرهاب يعرب عن قلقه من المثلث الإيرانى التركى القطرى
_ الوفد البرلمانى يزيل اللبس بشأن ملف الأقباط والمواطنة
_ عضو اللجنة القضائية يعلق صورته مع السيسى فى مكتبه بالكونجرس
_ الزيارة تعكس أهمية الاتجاه نحو الحزب الديمقراطى والتوسع فى عمل علاقات مباشرة
عقب انقطاع عن الكونجرس الأمريكى لمدة 9 سنوات، وهى أطول فترة غياب فى التواصل بين البرلمانين المصرى والأمريكى على الإطلاق، بدأ وفد برلمانى مصرى الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد سعيد لقاءاته مع عدد من نواب الحزبين الجمهورى والديمقراطى، بمقر الكونجرس بواشنطن، على أن تمتد تلك اللقاءات حتى الخميس المقبل.
رئيس مجموعة عمل مكافحة تمويل الإرهاب يعرب عن قلقه من المثلث الإيرانى التركى القطرى
بدأ الوفد لقاءاته فور وصوله مقر الكونجرس الأمريكى بروبرت بيتنجر عضو بلجنة الخدمات المالية، ورئيس مجموعة عمل مكافحة تمويل الإرهاب، وشهد اللقاء حديثا موسعا لـ"بيتنجر" عن سبل التعاون بين البلدين لابتكار وسائل مختلفة لمكافحة الإرهاب، مشيداً بدور مصر فى هذا الإطار، ومعرباً عن قلقه من المثلث الإيرانى التركى القطرى فى المنطقة.
نقطة السخونة فى لقاء "بيتنجر" كانت حينما سأله النائب جمال شيحة المشارك فى الوفد المصرى، عن الخطوات العملية التى ستترجم مقاطعة أمريكا لقطر خاصة وأنها مهتمة بوقف الدعم المالى للإرهابيين، فعقب "بيتنجر" أن أمريكا لديها قاعدة عسكرية مهمة جداً فى قطر، وأنه ليس من السهل أن تخسر أمريكا دولة قطر، فعلق "شيحة" بأن وجود القاعدة من الممكن أن يُمثل نقطة ضغط وليس العكس.
الوفد البرلمانى يزيل اللبس بشأن ملف الأقباط والمواطنة
التقى الوفد البرلمانى فى اللقاء الثانى، النائب الجمهورى ديفيد تروت عضو باللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للجنة الشئون الخارجية، وعضو باللجنة القضائية، وهو أحد النواب المهتمين بملف الأقباط حول العالم، وكان لديه صورة مغلوطة عما تفعله الدولة المصرية تجاه الأقباط، وتجاه فكرة المواطنة فى حد ذاتها.
لكن النائب محمد أبو حامد عضو لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان المصرى والمشارك فى الوفد، أوضح أن الدولة المصرية انتهت من ترميم الكنائس التى تم الاعتداء عليها فى أحداث الإرهاب، وأن هناك جهودا كبيرة يتم بذلها لمحاربة الأفكار المتطرفة حفاظاً على المواطنين المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين، وهو ما استقبله "تروت" بسعادة كبيرة.
عضو اللجنة القضائية يعلق صورته مع السيسى فى مكتبه بالكونجرس ويستعرض خطة لمواجهة التطرف
انتقل الوفد المصرى بعد ذلك إلى النائب ستيف كونج تيف كونج عضو الكونجرس الأمريكى، عضو اللجنة القضائية التى قامت بتمرير قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية فى الولايات المتحدة، ورئيس اللجنة الفرعية للهجرة وأمن الحدود، ذلك النائب الذى التقى الرئيس السيسى فى القاهرة أكثر من مرة وعبر عن حبه له، حتى أن النائب محمد أبو حامد أكد أنه علق صورة "السيسى" فى مكتبه.
استعرض ستيف كينج خطة شاملة لمقاومة التطرف الدينى فى المنطقة، تشمل ضرورة وقف تمويل الإرهابيين حول العالم، وكذلك خطة دولية للقضاء على منابع الإرهاب، ومزيد من التعاون المخابراتى بين دول العالم، مطالباً إيران فى ذات الوقت بالرجوع إلى الطريق الصحيح بدلاً من الراديكالية المتطرفة، وكذلك الأمر قطر.
فعقب جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بالبرلمان المصرى، وعضو الوفد البرلمانى المصرى، بأن إصلاح التعليم فى مصر من الممكن أن يكون مدخل لمقاومة الإرهاب فى العالم كله، متابعاً فى كلمته: "لما كنا اشتراكيين كان بالمنطقة اشتراكيين، ولما تخلينا عن الاشتراكية تخلوا أيضاً عن ذلك، وبالتالى فإن مصر هى بوصلة الفكر فى المنطقة العربية".
الوفد للرئيس المشارك بمجموعة أصدقاء مصر: البرلمان المصرى يمارس دوره فى مراقبة الحكومة بجدية
اللقاء الرابع كان مع النائبة تولسى جابارد الرئيس المشارك بمجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس، وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، والتى عبرت بدورها عن حيرتها من موقف أمريكا تجاه قطر، لافتة إلى أن لديهم جلسة استماع مع وزير الدفاع ليفهموا ماذا يحدث فى المنطقة، مشددة: "مصر هى البلد المؤهلة لتغيير الخطاب الدينى وكذلك المناهج لنضمن محاربة الإرهاب".
فعقب الدكتور أحمد سعيد رئيس الوفد على حديث "جابارد" بأن أمان مصر من أمان أوروبا، وأننا نحتاج للتفكير فى النمو الاقتصادى وتطوير منظومة المشروعات الصغيرة وبناء مجتمع حديث، فسألت النائبة عن علاقة البرلمان بالحكومة، فعقب الوفد بأن البرلمان يراقب الحكومة جيداً، وأنه يعدل ويوقف مشروعات قوانين عدة مُقدمة من الحكومة.
وختاماً للقاءات الوفد البرلمانى اليوم بالكونجرس، كان هناك لقاء أخير قصير بالنائب مايكل ماكول رئيسة لجنة الأمن الداخلى وعضو بلجنة الشئون الخارجية، لكونه لديه ارتباط بالتصويت على قانون فى جلسة للكونجرس، لكن الدكتور أحمد سعيد رئيس الوفد تحدث سريعاً فى بداية اللقاء بكلمة مقتضبة، أكد فيها على ضرورة أن يكون هناك تواصل مستمر، وأن مصر تحتاج معونات فنية وليست مادية.
اللقاءات عكست خطورة انقطاع التواصل.. ونائب يطالب بتكثيف التواجد: "صوتكم ليس مسموعاً"
تلك اللقاءات عكست خطورة انقطاع التواصل بين البرلمانيين، الأمر الذى يدفع نواب الكونجرس كما أوضحوا خلال الاجتماعات أن يستقوا معلوماتهم من وسائل الإعلام التى عادة ما تنقل صور مغلوطة عن الأوضاع فى مصر، حتى أن أحد نواب الكونجرس انتقد ضعف تواجد الجانب المصرى بالكونجرس من خلال الزيارات البرلمانية أو الدبلوماسية، بقوله : "صوتكم ليس مسمعوماً هنا".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل إن طارق الخولى عضو الوفد البرلمانى المشارك فى الوفد، أشار إلى أنهم تصوروا أن القاهرة تشهد صراعات مسلحة وعنفا شديدا من خلال معلومات جاءت لهم من وسائل الإعلام، وهو ما يفرض ضرورة أن يكون للبرلمان المصرى دور مستمر فى تقديم كل ما هو جديد عن شئون مصر، حتى لو عن طريق قنوات تواصل شخصية أن لم تكن زيارات دورية.
الزيارة تعكس أهمية الاتجاه نحو الحزب الديمقراطى والتوسع فى عمل علاقات مباشرة
فضلاً عن أن النواب المؤيدين لدور مصر طالبوا بضرورة تكثيف تواجد الخارجية المصرية فى وسائل الإعلام الأمريكية، إضافة إلى أنه من خلال الأحاديث الجانبية للنواب بعد اللقاءات، تبين ضرورة أن يتجه الجانب المصرى لفتح علاقات مع حزب الأقلية، وعدم الاعتماد على الحزب الجمهورى فقط، وهو ما يضفى طمأنينة فى حال تغير أى نظام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة