فى تصعيد جديد يهدد الأمن القومى العربى بشكل عام، وأمن الدول الخليجية بشكل خاص، فتح تميم بن حمد أمير قطر أبواب بلاده أمام عشرات الآلاف من عناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، بخلاف إيوائه عناصر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف حماية نظامه واستفزاز الدول العربية الكبرى.
وذكرت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية لـ "اليوم السابع"، أن هناك انتشارا لافتا لعناصر من الحرس الثورى الإيرانى فى العديد من المبانى والمؤسسات الحيوية داخل العاصمة القطرية الدوحة.
وأضافت المصادر التى رفضت الكشف عن اسمائها خوفا من بطش أجهزة الأمن القطرية، مساء اليوم الأربعاء، أن الإيرانيين يدخلون البلاد عبر جوازات سفر باكستانية تمكنهم من التنقل من وإلى قطر والتحرك داخل الإمارة بحرية.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحرس الثورى تتولى بشكل مكثف تأمين القصر الأميرى، فضلا عن حراسة الأمير تميم بن حمد فى تحركاته داخل قطر، مشيرة إلى قيام تلك العناصر فى الوقت نفسه بنشاط استخباراتى ضد المواطنين القطريين وفى مقدمتهم المعارضون لحكم الأمير الداعم لجماعات التطرف والإرهاب.
وخلال زيارة وزير الخارجية التركى إلى الدوحة، فقد تم رصد مؤخرا عدة زيارات قام بها مسئولين أتراك إلى إمارة قطر، وقد سبقت تلك الزيارة، زيارة سرية لوفد عسكرى تركى تم الاعلان عنها لاحقا، للتنسيق لنشر قوات وأسلحة ثقيلة فى الدوحة لحماية عرش الأمير الصغير، بناء على اتفاقية للتعاون العسكرى أبرمت بين البلدين فى 2014، بعد أن وافق البرلمان التركى على نشر قوات، ودافع مسئولون أتراك وقطريين عن نشر قوات تركية، فمن ناحية برر وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وجودها بتأمين منطقة الخليج، واعتبر ياسين أقطاى رئيس لجنة الصداقة التركية - القطرية فى البرلمان التركى، أن إرسال قوات تركية بالبرلمان رسالة قوية للعالم بأن تركيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع قطر على أعلى المستويات.
وتشير تقارير إلى أن زيارة وزير الخارجية التركى إلى قطر، سيعقبها ارسال أكثر من 3000 عسكرى فى قاعدة عسكرية لحماية تميم بن حمد، من سخط داخل الدوحة أوشك أن يفجر ثورة غضب شعبى تجاه سياساته العبثية فى المنطقة وداخل الدوحة مع تصاعد أصوات المعارضة القطرية.
وقبل 10 أيام أقدمت عدة دول عربية على مقاطعة قطر رسميا وغلق الحدود المشتركة معها والمجال الجوى أمام طيرانها، وذلك ردا على تمسك تميم بن حمد بدعم وتمويل جماعات الإرهاب والتنظيمات المسلحة ورفضه الالتزام بالتوصيات العربية والإقليمية لوقف تمويل تلك الكيانات.
وأسفرت المقاطعة العربية التى تدخل الخميس يومها العاشر عن خسارة قطر مليارات الدولارات، وكان في صدارة القطاعات التى تكبدت خسائر قطاعى السياحة والسفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة