تسعى إمارة الفتنة والإرهاب قطر بكل السبل والوسائل، لمناطحة الدولة الأكبر والأقوى عربيا مصر، ومنذ سنوات طويلة تمارس ألعيبها لنيل دور إقليمى ودولى ينافس الدور التاريخى والراسخ لأم الدنيا وهو ما فشلت فيه رغم مليارات الدولارات التى أنفقتها دون فائدة من أجل تحقيق هذا الهدف.
ولم تهدأ قطر منذ انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة، على والده عام 1996، ثم انقلاب الأمير القزم تميم بن حمد، عام 2013، فى محاولاتها الفاشلة لزعزعة استقرار وأمن مصر، فقد سخرت فضائيتها المثيرة للفتن "الجزيرة" للهجوم على مصر منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وبعد ثورة يناير 2011 وبعد سقوط حكم "الإخوان" الإرهابى، كما سخرت مالها السياسى الحرام لشراء الذمم والنفوس الضعيفة للهجوم على الدولة المصرية، وكان أخر هذا المسلل الرخيص ما كشفته مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، عن مخطط خبيث جديد لجهاز أمن الدولة القطرى، لتجسس على مصر.
وأوضحت المصادر القطرية أن الجهاز الأمنى الذى يتبع مباشرة تميم بن حمد، يسعى لحصول على أكبر قدر من المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحالية فى مصر من خلال تجنيد "مدرسات" مصريات" يعملن بالدوحة.
وقال المعارض القطرى على عبد الله محمد الدهنيم، المسئول السابق بجهاز المخابرات القطرية،فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من لندن، إن جهاز أمن الدولة فى قطر جند أغلب المدرسات المصريات اللاتى يعملن بالمراكز التعليمية فى الدوحة لجمع المعلومات خلال أجازتهن الصيفية المقبلة.
وأكد الدهنيم الذى كان مسئولا عن قسم جمع المعلومات على مدار الساعة بالمخابرات القطرية قبل الانشقاق عن الجهاز قبل 5 سنوات، أن مركز "الدحيل" التعليمى الخاص بمحمد خليفة الكبيسى، شقيق رئيس جهاز أمن الدولة القطرى من أكثر المراكز التى تم تجنيد المدرسات بها.
بعض بيانات المدرسين المسجلة بوزارة العمل القطرية
وأوضح المعارض القطرى، أن المدرسات التى تم تجنيدهم تدربوا على جمع المعلومات دون أن يتم كشفهن ثم إرسال تلك المعلومات عبر برنامج "واتس آب" فى سياق جمل عادية مع المتلقى بالجهة الأخرى فى الدوحة، مشيرا أن الدوحة تعتمد على النساء والفتيات فى هذه المهمة لأنها أكثر وسيلة للحصول على معلومات خارج دائرة الشك.
وحصل "اليوم السابع" على صور مسربة من أجهزة كمبيوتر وزارة العمل القطرية، توضح بيانات لبعض المواطنين المصريين اللذين تم قبولهم للعمل فى قطر من خلال شركات التوظيف الموجودة فى القاهرة، حيث تحصل تلك الشركات المحسوبة على الدوحة على رسوم الإقامة والتذكرة والفيزا ونسبه 75٪ من رواتب هؤلاء المدرسات وتجبرهم على التجنيد.
الجدير بالذكر أن رئيس جهاز أمن الدولة القطرى، غانم خليفة غانم الكبيسى، كانت والدته خادمة من أصول هندية، ووالده كان يشغل مدير عام الجوازات، وعمل بالجهاز بوساطة والده وتدرج فى المناصب حتى وصل لمنصب رئيس الجهاز، ويعد من أبرز الشخصيات القطرية التى تحقد على مصر وتكن لها عداء كبير.
بيانات المدرسات من داخل وزارة العمل القطرية
ومنذ أن اعتلى الأمير الأب حمد بن خليفة، الحكم فى إمارة الإرهاب والفتن "قطر" وبدأ فى مشروعه لتفتيت الوطن العربى وإحلال القطريون بآخرين من ذوى الأجندات الأجنبية من تبؤ مناصب عليا فى الدولة، وكل ذلك تحت ستار تطوير منظومة التعليم فى قطر.
وكانت قد دخلت مؤسسات دولية دخلت قطر منذ فترة طويلة تحت مسميات قطرية برعاية والدة الأمير الحالى موزة بنت المسند، ساهمت فى فشل وانهيار المنظومة التعليمية منذ عام 1999، وهناك مؤسسة تدعى "راند" عملت على هدم التعليم بقطر وتجنيد العملاء لخدمة مصالح الدوحة.
مركز الدحيل التعليمى بقطر
وتعانى قطر بشدة من فشل مبادرة تطوير التعليم وعدم استجابة الدولة لمبادرات التصحيح، حيث لا يهتم النظام الحاكم فى الدوحة بالتعليم ويسعى لخلق جيل جاهل وفاشل، حتى لا ينتشر الوعى بين صفوف المواطنين البسطاء ولا يجد من يعارضه، كما يوجه نظام التعليم الجيد فقط للطبقات العليا والأثرياء وأبناء الشيوخ والمجنسين، ومن يحيط بهم من بطانة وطبقة تخدم مصالحهم بالدولة.
وكانت قد أوضحت مصادر بالمعارضة القطرية، أن الدوحة أنشأت مدينة تعليمية كلفتها مليارات الدولارات وهى مبنية على أعلى نظم تعليمية وإلكترونية، لكنها مخصصة للأجانب والمجنسين والأثرياء فقط ومحرمة على بقية الشعب القطرى، مشددة على أن التعليم فى قطر تحول لعملية "انتقائية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة