ذكرت صحيفة "ديلى ميل"، فى تقرير لها اليوم، أن الضرر الناجم عن حسرة القلب أو كسر القلب يعادل الضرر الناتج عن السكتة القلبية، حيث يعانى حوالى 3000 بريطانى سنوياً من "متلازمة القلب المكسور"، موضحا أن هرمون الاندفاع المفاجئ الذى يسببه الإجهاد العاطفى يمكن أن يضر القلب.
وأشار التقرير إلى أن الاندفاع المفاجئ للهرمونات الناجم عن أحداث مرهقة عاطفيا، مثل وفاة أحد أفراد أسرته، أو الطلاق، أو الخيانة، أو الرفض الرومانسى، يمكن أن يلحق الضرر بعضلة القلب، وفقا للبحث فى الحالات القصوى، يتوفى الضحايا من هذه الحالة، وحتى الآن كان يعتقد أن القلب يمكن أن يتعافى تماما، ولكن الأبحاث التى نشرت فى مجلة الجمعية الأمريكية للقلب تشير إلى أن العضلات تتأثر ويلحق بها الضرر.
وتابع فريق من جامعة أبردين، بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية، 52 مريضا من متلازمة تاكوتسوبو على مدى أربعة أشهر، واستخدموا الموجات فوق الصوتية وقراءات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب للنظر في كيفية عمل قلوب المرضى.
وأظهرت النتائج أن الحالة تؤثر بشكل دائم على حركة ضخ القلب، مما يؤثر على نبضات ودقات القلب ،كما تم تخفيض حركة الضغط فى القلب، فى حين عانت أجزاء من العضلات من ندبات أثرت بعد ذلك على مرونة القلب.
كسر القلب ضرره يساوى السكتة القلبية
وقالت الدكتورة دانا داوسون، من جامعة أبردين، التى قادت البحث، "كنا نعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تاكوتسوبو أو اعتلال عضلة القلب سوف يتعافوا تماما، بدون تدخل طبي ،ولكن الدراسات اثبتت أن هذا المرض له آثار مدمرة على القلب .
وأظهرت الأرقام أن ما بين 3 %و 17% من المرضى يتوفون في غضون خمس سنوات من التشخيص ،وتشكل النساء حوالي 90 % من هؤلاء المرضى.
وقال البروفيسور ميتين أفكير، من مؤسسة القلب البريطانية: "لقد أظهرت هذه الدراسة أنه في بعض المرضى الذين يعانون من متلازمة تاكوتسوبو ،فان وظيفة القلب تظل غير طبيعية لمدة تصل إلى 4 أشهر بعد ذلك.
وهذا يبرز الحاجة إلى ايجاد علاجات جديدة على وجه السرعة وأكثر فعالية لهذا الوضع المدمر".
وذكر السير جيمس مونبى، وهو أكبر قاض بمحكمة الأسرة، إنه من المهم عدم تقسيم الأزواج فى دور رعاية المسنين لعدم تعرضهم لحسرة القلب، قائلا، "نحن نعلم أن الناس يتوفون من كسر القلب".