يواجه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عدة تحديات مع توليه منصب ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء السعودى، أبرزها العبث الإيرانى بأمن المنطقة والحرب على الإرهاب والأوضاع فى اليمن.
وأصدر العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً صباح اليوم الأربعاء، بإعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد واختيار الأمير محمد بن سلمان خلفاً له، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.
ويعد الأمير محمد بن سلمان من الشخصيات البارزة فى المملكة وأحد مهندسى السياسة الخارجية السعودية، ويعد أحد أبرز العناصر الشابة التى تعمل على إدخال إصلاحات فى السعودية بكافة المجالات.
وعن موقف المملكة فى العلاقة مع إيران، أكد ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى تصريحات تليفزيونية سابقة أن السعودية "لن تُلدغ" من إيران مجدداً، مشدداً على أنه لا توجد نقاط الالتقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم، مضيفا: إيران تنتظر المهدى وتريد تحضير بيئة خصبة له وتريد السيطرة على العالم الإسلامي، وإن طهران حرمت شعب الدولة لأكثر من 30 عاماً من التنمية لتحقيق ذلك الهدف"، مؤكدا أن النظام الإيرانى لن يغير رأيه بين عشية وضحاها.
وشدد ولى العهد السعودى على أن عهد وثوق السعودية في إيران ولى: "لا يُلدغ المرء من جحر مرتين"، مشدداً: "لُدغنا من إيران مرة، المرة الثانية لن نُلدغ. ونعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني. الوصول لقمة المسلمين هدف رئيسي لإيران، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية."
وكان محمد بن سلمان قد عمل على تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لإيران خلال زيارته لواشنطن فى مارس الماضى، حيث قال إن السعودية تمثل الخط الأمامى لمجابهة التحديات التى تشكلها تصرفات النظام الإيرانى المربكة للعالم والداعمة للمنظمات الإرهابية.
وحول الأوضاع فى اليمن، أكد ولى العهد السعودى محمد بن سلمان أن تدخل السعودية فى اليمن لم يكن خيارا، مشيدا بالانجازات التى قام بها التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، مشيرا إلى ان القوات المسلحة السعودية بإمكانها اجتثاث مليشيات الحوثيين خلال أيام قليلة ولكن المملكة لن تقوم بذلك حفاظاً على أرواح المدنيين في اليمن وتجنباً لخسائر في صفوف القوات السعودية.
وحول ملف مكافحة الإرهاب، يرى الأمير محمد بن سلمان بأن السعودية هى الخط الأمامى لمجابهة تحديات الإرهاب، موضحا أن منظمة إرهابية فى العالم هدفها فى التجنيد وهدفها فى الترويج للتطرف يبدأ أولا فى السعودية التى فيها قبلة المسلمين.وأضاف: "إذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من نعاني، ولذلك نحتاج العمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم."
ومن أبرز التحديات التى تواجه ولى العهد السعودى ملف الإصلاح الاقتصادى فى المملكة، إذ يقود الأمير خطة "رؤية السعودية 2030" لتحويل الاعتماد الاقتصادي للدولة من النفط إلى الاستثمار، والتي شملت خططاً شاملة تتمحور حول عدة نقاط أساسية منها إنشاء أضخم صندوق استثمارات بالعالم والخصخصة والصناعات الجديدة والسياحة الدينية وتوفير المزيد من الوظائف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة