اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، بالعديد من الموضوعات أبرزها تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد فى السعودية، وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن محمد بن سلمان شاب مغامر وطموح، وكان سعوده لأروقة السلطة فى السعودية سريع بشكل صادم، وتحدثت الوكالة عن الأمير الذى سيطر على سياسة الدفاع للمملكة فى عمر الواحد والثلاثين، وإشرافه على الإصلاح الاقتصادى الهائل بدعم من والده، ورأت أن تعيينه وليا للعهد عزز مكانته كقوة رائدة فى التحركات الكبرى التى قامت بها السعودية، وربما تحدد السياسة السعودية على مدار عقود قادمة، وهو يعتبر جرىء ومغامر طموح.
وحول الأمر نفسه، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التغيير فى تسلسل القيادة فى السعودية له هدف واحد وهو إدخال البلاد إلى العصر الحديث، مشيرة إلى أنها خطوة تعنى أن البلاد ستصبح أكثر نشاطا، واعتبرت الصحيفة تولى بن سلمان ولاية العهد رهان على أنه يستطيع إجراء تحول مالى واقتصادى جذرى فى المملكة التى تصارع للحفاظ على القوة السياسية والاقتصادية من خلال ثروتها النفطية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن دعوى قضائية أقامها سجناء سابقين تكشف تفاصيل جديدة عن برنامج تعذيب الذى اتبعه السى أى إيه ضد المعتقلين، وتحدثت الصحيفة مع عدد من علماء النفس الذين طوروا البرنامج، وقالت أن جون بروس سيشنز، وبعد 15 عاما من مساعدته فى تقديم المشورة بشأن أساليب التعذيب الوحشى التى استخدمها السى أى إيه ضد الإرهابيين المشتبه بهم فى سجونه السرية، أعرب طبيب النفس العسكرى السابق عن تناقض بشأنه، فقد وصف نفسه هو وزميله جيمس ميتشيل بأنهما مشاركين مترددين فى استخدام الأساليب، إلا أنه فى الوقت نفسه بررها بأنها فعالة فى الحصول على تعاون من المعتقلين الرافضين.
وفيما يتعلق بقطر، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن صندوق الثروة السيادية القطرى يقام بنقل أسهمه المحلية بقيمة 30 مليار دولار إلى وزارة الماية، وربما يبيع أصول أخرى كجزء من حملة إعادة الهيكلة.
الصحف البريطانية.. الأمير هارى: لا أحد يريد أن صبح ملكا
اهتمت صحيفتا الجارديان والإندبندنت بالمقابلة التى أجرها الأمير هارى مع مجلة نيوزويك الأمريكية والتى أشار فيها إلى أن لا أحد فى العائاة المليكة يريد أن يتولى العرش.
وفى المقابلة التى تحدث فيها عن حياته ومستقبل الملكية، قال الأمير هارى إنهم لا يفعلون هذا من أجل أنفسهم وإنما من أجل الناس.. وقال "هل هناك أى عضو بالعائلة الملكية يريد أن يصبح ملكا أو ملكة؟ لا أعتقد هذا لكننا نقوم بواجباتنا فى الوقت الحالى".. وتحدث هارى عن مشاركته فى جنازة والدته الراحلة الأميرة ديانا وسيره خلف نعشها بينما كان فى عمر الثانية عشر، وقال أنه لا ينبغى أن يطلب من أى طفل أن يفعل هذا تحت أى ظرف.
وفى مقابلة أجراها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مع عدد من الصحف الأوروبية منها صحيفة الجارديان، قال ماكرون أن رحيل الرئيس السورى لم يعد شرطا مسبقا لحل الصراع المستمر فى سوريا منذ ست سنوات، فيما اعتبرته الصحيفة اتجاها من الرئيس الفرنسى نحو البراجماتية فى نهج مخالفه عما اتبعه سلفه فرانسوا هولاند.
ونشرت صحيفة التليجراف تقريرا عن الأمير محمد بن سلمان، قالت كاتبته شارلوت ليزللى إنها التقت ولى العهد السعودى الجديد أنه ثورى. وروت الكاتبة لقائها بالأمير الشاب الذى قالت أنه ملىء بالطاقة وصاحب نظرة مستقبلية وشرحت كيف كان يوقف المترجم مرارا ليصحح بعض التعبيرات التى تعتبر أكثر ملائمة للحوار. وأوضحت أنها عندما زارت المملكة لمست التطور الذى تشهده بصورة متسارعة.
قرار قصف دير الزور يشعل الصراع بين روحانى والحرس الثورى
لا تزال الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، تناقش تداعيات قصف مراكز تجمع التنظيمات المسلحة فى دير الزور السورية، فى الخارج وداخل طهران، ففى الداخل أشعلت الضربة الصراع مجددا بين مؤسسة الحرس الثورى والسلطة التنفيذية المتمثلة فى الرئيس المعتدل حسن روحانى.
ونقلت صحيفة ابتكار الاصلاحية عن روحانى الذى أكد على أن العملية التى قام به حرس الثورة الإسلامية فى تجهيز وإطلاق الصواريخ باتجاه مقرات قادة داعش فى دير الزور، لم يكن قرارًا "فرديًا أو صادرًا عن جهة عسكرية" دون غيرها، بل أن هكذا قرارات يتم اتخاذها من قبل المجلس الأعلى للأمن القومى، وأن هذا الأمر جاء فى الوقت الذى منح فيه المجلس الأعلى للأمن القومى القوات المسلحة خيارات للرد على الهجمات الإرهابية الأخيرة.
واستفزت تصريحات روحانى الحرس الثورى ما دفعه للرد عبر بيان رسمى شدد فيه على أن عملية "ليلة القدر" الصاروخية جاءت بتنسيق الأركان العامة للقوات المسلحة وبأوامر "القائد العام للقوات المسلحة وعلى خامنئى"، وأن مراحل الاستطلاع وجمع المعلومات الزور تمت فقط من قبل الكوادر الميدانية لقوات فيلق القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
الصحف الإيطالية والاسبانية: إنشاء منطقة صناعية روسية ببورسعيد يطور علاقات مصر وموسكو
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات المهمة، منها توقيع مذكرة لإنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من محافظة بورسعيد، والجهود التى تبذلها ايطاليا فى مجال العلاقات مع ليبيا، ومخاوف اوروبية من ارتباك فى الاتحاد الأوروبى بسبب استفتاء انفصال كتالونيا.
وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية، أن من المتوقع توقيع مذكرة لإنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من محافظة بورسعيد، خلال سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيساهم فى إحداث طفرة فى العلاقات المصرية الروسية.
وأكدت الوكالة، أن العلاقات المصرية الروسية "جيدة"، وهناك مشروعات مشتركة بين البلدين، منها مشروع المحطة النووية فى الضبعة، مشيرة إلى أن موسكو تتدخل فى سبتمبر المقبل فى اتفاق حكومى دولى لإنشاء منطقة صناعية روسية قرب شمال شرق مدينة بورسعيد بمصر، وأنه فى بداية فبراير 2016 تم توقيع مذكرة لإنشاء منطقة صناعية بالقرب من قناة السويس، للمنتجات الروسية الموجهة نحو الأسواق المحلية والإقليمية، ومن المتوقع أن تركز المنطقة على إنتاج الشاحنات والجرارات والمواد الكيميائية والخرسانة المسلحة التى سيتم بيعها لدول أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلونى "إيطاليا تبذل جهودا فى مجال العلاقات مع ليبيا، فلقد فتحنا طريقا وتحملنا مسئولياتنا كدولة، عبر فتح سفارة وإقامة اتفاقات مع حكومة تعرف هشاشتها تماما".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقد دعا جنتيلونى أوروبا إلى حث الخطى كثيرا نحو سياسة مشتركة تجاه أفريقيا، وحول مواجهة أزمة تدفق الهجرة غير المنظمة المنطلقة من ليبيا نحو الجنوب الايطالى، قال أن "الاتفاقات مع القبائل التى تسيطر على الجزء الجنوبى، عند الحدود مع النيجر، وأيضا العمل لتعزيز خفر السواحل التابع للمجلس الرئاسى برئاسة فائز السراج، وهو توجه بدأ يؤتى أولى ثماره".
وقالت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية، أن حكومة إسبانيا برئاسة ماريانو راخوى تواجه اكبر تحد لها بعد أن قررت كتالونيا الحكم الذاتى من خلال اجراء استفتاء تقرير المصير فى أكتوبر القادم، ولكن ما يثير الجدل هو مخاوف أوروبا من إجراءات تربك الاتحاد الأوروبى، خاصة وأن هناك العديد من الأصوات التى تنادى بحسم امر انفصال كتالونيا سياسيا أو حتى عسكريا.
وأوضحت الصحيفة أن هناك دول أوروبية وخاصة من شمال أوروبا، حتى بريطانيا، تعتبر كتالونيا شأنا داخليا، ولكنها ترفض أى إجراءات سياسية وأمنية تخلق حالة من الارتباك وسط الاتحاد الأوروبى، خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها بعد خروج بريطانيا وتدهور الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة