أكرم القصاص - علا الشافعي

أكاذيب الإخوان لا تتوقف فى عيد الفطر.. عناصر التنظيم يندسون وسط المصلين زاعمين أنها ساحات للجماعة.. قناة الجزيرة وسيلة ترويج الأكاذيب والصور المفبركة.. ومراقبون: محاولات يائسة.. ولو حاولوا فعلها لتصدى لهم الشعب

الأحد، 25 يونيو 2017 08:08 م
أكاذيب الإخوان لا تتوقف فى عيد الفطر.. عناصر التنظيم يندسون وسط المصلين زاعمين أنها ساحات للجماعة.. قناة الجزيرة وسيلة ترويج الأكاذيب والصور المفبركة.. ومراقبون: محاولات يائسة.. ولو حاولوا فعلها لتصدى لهم الشعب صلاة العيد
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صراع طويل ضد مصر، تخوضه جماعة الإخوان الإرهابية منذ العام 2013، وعلى مدار أربع سنوات كاملة جربت الجماعة كل الأدوات والحيل، تظاهرت وهاجمت الدولة ومارست الإرهاب والإجرام ضد مؤسسات الدولة ومواطنيها، وأسست منصات إعلامية وقنوات تليفزيونية مدعومة من دول خارجية فى مسعى لتقويض استقرار البلاد وأمنها، وباءت كل المحاولات بالفشل، الإعلامى قبل الإرهابى، والمسلح قبل مدعى السلمية، لتخسر الجماعة كل أوراقها، إلى حد أنه لم يعد يتبقى لها إلا الكذب والفبركة.

تأكيدًا لفكرة أن فبركة الفيديوهات والصور، واختلاق الأكاذيب وترويجها، أصبحت تمثل آخر أدوات جماعة الإخوان الإرهابية، لإشاعة أنها ما زالت موجودة على الأرض ولها فعاليات وحضور، مستغلة الحالة الدينية والروحانية وأجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك، للعب فى الصور وتحريفها، واختلاق فيديوهات لعناصر محدودة تابعة لها، ترفع لافتات الجماعة وشعاراتها فى شوارع جانبية وبعيدا عن الأنظار.

 

جماعة الإخوان تواصل عادتها السنوية فى الكذب والفبركة

فى إطار حالة البهجة والاحتفال التى تملأ مصر، مع خروج ملايين المصريين لساحات الصلاة، والشوارع والحدائق والمتنزهات، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، واصلت جماعة الإخوان الإرهابية عادتها السنوية فى الكذب وفبركة الصور ومحاولة إشاعة حالة كاذبة بشأن تواجدها على أرض الواقع، وقبول قطاع من المصريين لها، وهذه المرة زعمت الجماعة أنها نظمت ساحات لصلاة العيد فى عدد من المحافظات، وأن هذه الساحات شهدت حضور عناصر الجماعة وأنصارها.

فى الوقت نفسه، اعترفت الجماعة الإرهابية بأن أجهزة الأمن منعت إقامة عدد من الساحات التى كانت تنوى تنظيمها فى بعض المناطق، بينما أكد مراقبون وخبراء، أن التنظيم يعتمد على صور قديمة ويعود عمرها لسنوات مضت، ويعيد نشرها عبر مواقعه الآن، لإيهام المتابعين بأن الجماعة عادت للظهور وأنها تحضر على الأرض.

 

طريقة الإخوان لصناعة الصور والفيديوهات الموجهة لتركيا وقطر والغرب

فى خطتها المعتادة، تعتمد الجماعة على اندساس أحد عناصرها وسط المصلين، ورفع شعار الجماعة خلسة، ليقوم عنصر آخر بتصويره، ثم الزعم بأن المصلين عبارة عن حشود موالية للجماعة، وهو ما فعلته الجماعة مرات عديدة خلال السنوات الماضية، وعقب انتشار عناصر الإخوان محدودة العدد فى بعض ساحات صلاة بالأقاليم والمدن الصغيرة، تنقل عنهم قناة "الجزيرة" القطرية، والمنصات الإعلامية التابعة للجماعة فى قطر وتركيا، لاستكمال المسلسل المزعوم وترويج أن المظاهرات والفعاليات الداعمة للإخوان تنتشر فى أرجاء المحافظات، وهو الأمر الذى لا ظل له ولا أثر على أرض الواقع.

اليوم، زعمت مواقع تابعة لجماعة الإخوان أن التنظيم أقام ساحات صلاة فى محافظتى الإسكندرية والشرقية، وحدد مناطق تنظيم تلك الساحات، وهى سيدى جابر بالإسكندرية وميت حمل بالشرقية، ونشر صورة زعم أنها لساحات جديدة أقدم على تنظيمها ورفع فيها شعارات الجماعة، مع لافتات تهنئة وبعض شعارات ولافتات المعزول محمد مرسى

 

أكاذيب مكررة للإخوان بشأن ساحات صلاة العيد فى السنوات الأخيرة

ليست هذه المرة الأولى التى تنشر فيها الجماعة الإرهابية هذه النماذج من الشائعات والأكاذيب المرتبة بعناية، والموظف فيها عناصر محدودة، وأحيانا برامج مونتاج وتحير للصور والفيديوهات، فقد كررت الجماعة فعلتها فى عيدى الفطر والأضحى الماضيين، وزعمت وقتها أنها نظمت فى وقت سابق أكثر من 150 ساحة صلاة، وهو ما تبين كذبه.

ووفقا لمراقبين وخبراء فى شؤون الجماعات الإسلامية، فإن الإخوان تعمد فى بعض الأحيان لتكليف عناصرها بتنظيم صلاة محدودة وغير مفتوحة للمصلين، إلى جوار منازلهم أو فى أراض فضاء مملوكة لهم، ثم تشارك فيها بعض عناصر الجماعة وترفع شعاراتها، ليتولى فريق من المصورين التقاط صور لهذه المشاركات المحدودة والمصنوعة، ونشرها عبر وسائلها الإعلامية على أنها ساحات تابعة للجماعة، بينما الطريقة الأخرى التى تلجأ إليها الجماعة هى نشر صور قديمة لساحات أقامتها الجماعة قبل سنوات وإضافة بعض اللافتات والصور عليها ببرامج تحرير الصور، والزعم أنها ساحات جديدة أقامتها فى العيد الحالى.

 

باحث إسلامى: يصعب على الإخوان تنظيم فعاليات.. وما يفعلونه لعبة لمخاطبة قطر وتركيا

فى هذا الإطار، يعلق الباحث هشام النجار، المتخصص فى شؤون حركات الإسلام السياسى، مؤكدا أنه من الصعب أن تنظم جماعة الإخوان الإرهابية أى فعاليات أو مظاهرات خلال أيام عيد الفطر، بسبب نجاح الأمن فى تنفيذ خططه التأمينية والسيطرة على الأوضاع الأمنية فى البلاد، وليس هذا فحسب، وإنما يتصل الأمر أيضا بالرفض الشعبى الواسع لجماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية فى نظر جموع المصريين.

وأضاف "النجار"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحرص على الظهور فى بعض الساحات، عبر نشر عناصر محدودة تابعة لها وسط المصلين، والتقاط صور لهم والتلاعب فيها باستخدام البرامج الحديثة، لتوجيه رسالة لصناع القرار فى تركيا وقطر والدول الغربية بأن الجماعة ما زال لها حضور فى المشهد، وإشاعة أكذوبة بشأن تواجدها على الأرض وتمتعها بالمقبولية فى أوساط المصريين.

 

داعية أزهرى: لو فعلتها الإخوان لتصدى لها المواطنون قبل الأوقاف

فى سياق متصل، قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن على الدولة التصدى لساحات الصلاة المخالفة، وأن تضطلع كل الأجهزة المعنية بهذه المهمة، وليس وزارة الأوقاف فقط.

وحول مزاعم الإخوان بشأن إقامة ساحات لصلاة العيد، قال "البهى" إن الجماعة الإرهابية لم تقم ساحات صلاة طوال السنوات الماضية، ولا تجرؤ على هذا، فأغلبها إعلانات وهمية ومفبركة للفت الأنظار، والحقيقة القاطعة أنه لا توجد أى ساحات للإخوان على مستوى الجمهورية، وكل الصور التى ينشرونها ليست صحيحة، متابعا: "لو كانت الإخوان أقدمت على إقامة أى ساحة، كان المواطنون سيتصدون لها قبل وزارة الأوقاف، ولمنعوها من تنظيم أى فعالية أو إقامة أى ساحة صلاة تابعة للتنظيم".

 

صورة مفبركة بالفوتوشوب لعناصر إخوانية ترفع لافتاتها وصور المعزول
صورة مفبركة بالفوتوشوب لعناصر إخوانية ترفع لافتاتها وصور المعزول
 
صورة تنشرها الإخوان عبر مواقعها على أنها تجمعات للجماعة
صورة تنشرها الإخوان عبر مواقعها على أنها تجمعات للجماعة

 

صورة نشرتها جماعة الإخوان عبر مواقعها على أنها تجمعات للجماعة
صورة نشرتها جماعة الإخوان عبر مواقعها على أنها تجمعات للجماعة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فتحى عبد العزيز

مافيش خروف يقدر يعملها

شويه كلاب في بيوتهم زى النسوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة