تفسير ابن باديس لمؤلفه عبد الحميد بن باديس، أحد كتب تفسير القرآن الكريم العصرية.
بدأ عبد الحميد بن باديس، تفسيره للقرآن الكريم إلقاءً على طلبته ومريديه، بدأه فى شهر ربيع الأول سنة 1332 هـ الموافق 1914، وختمه فى شهر ربيع الأول من عام 1357 هـ الموافق 1938، لكنه لم يكتب منه إلا قليلاً، فلم يكن الشيخ يكتب من التفسير ما يلقى، ولم تكن آلات التسجيل شائعة الاستعمال، ومتيسرة الوجود، ولم يتح له تلميذ نجيب يسجـل ما يقول، ولكنه كان يكتب فى مجالس معدودة من تلك الدروس وكان ينشرها فى فواتح أعداد مجلة الشهاب، ويسميها مجالس التذكير، وقد جمعت هذه الافتتاحيات بعد وفاته فى كتاب تحت عنوان مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير.
كان المرجع فى تفسير ابن باديس للقرآن هو مرجع أهل السنة والجماعة، فهو يرجع فى تفسير القرآن إلى ما يأتى: كلام الله تعالى، فيفسر القرآن بالقرآن، وكلام رسول الله فيفسر القرآن بالسنة، وكلام الصحابة ولا سيما ذوو العلم منهم، وكلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة، ما تقتضيه الكلمات من المعانى الشرعية أو اللغوية حسب السياق، فإن اختلف المعنى الشرعى واللغوى، أخذ بما يقتضيه الشرعى، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوى فيؤخذ به، وقد اعتمد ابن باديس فى تفسيره على أربعة كتب هى، تفسير ابن جرير الطبري، تفسير الكشاف، تفسير أبى حيان الأندلسى، تفسير الرازى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة