بالصور .. إقبال كبير من المصطافين على شواطئ جمصة

الأربعاء، 28 يونيو 2017 01:17 م

مصيف جمصة

الدقهلية ـ محمد حيزة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد مدينة جمصة، طفرة هندسية وعقارية جديدة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات بها بشكل كبير جدا، خاصة فى فصل الصيف، وفى وقت الذروة فى شهر أغسطس وهو من أهم الشهور لملاك تلك العقارات، حيث يستأجرون وحداتهم المصيفية، للمصطافين، ويكون الأجر متفاوت، ليس بموقع العقار فقط، وإنما بتوقيت تأجيره، فالأسعار فى فصل الشتاء تحتسب بالشهر، أما فى الصيف فتحسب بالليلة، ويتفاوت سعر الليلة، بحسب اليوم والشهر.

ويصل سعر الليلة الواحدة فى أيام الشتاء 30 جنيها، للعديد من العقارات المتوسطة، ويصل سعر الشقة فى فصل الصيف، 700 جنيه، كأعلى سعر فى فصل الصيف، وتتراوح الأسعار ما بين 200 جنيه لليلة، إلى 400 جنيه لليلة الواحدة فى فصل الصيف، مما يجعل العديد من المصطافين، يلجأون لرحلات اليوم الواحد، بدلا من المبيت فى جمصة، والذى يرتفع سعره بشكل ملحوظ.

قال أحمد المعداوي، أحد زوار مدينة جمصة: "أًصحاب العقارات يرفعون الأسعار ويستغلون الموسم، والزحام وكثرة الإقبال على التأجير، ونحن كأقارب مثلا أسرتين، نقوم بتأجير شقة واحدة، والتشارك فى ثمن الإيجار، مما يسهل علينا المبيت، فتجد أكثر من أسرة يسكنون الشقة، خاصة أن الناس لا يعتمدون على الجلوس فى الشقق، إنما يعتمدون على الخروج للشواطئ نهارا، والتنزه والخروج فى الأسواق والحدائق ليلا، ولو خفض أصحاب تلك العقارات السعر، سيزيد الطلب، وسيستمر، ولكن الطلب يقل بسبب ارتفاع الأسعار، فى ظل ارتفاع كل تكاليف الحياة اليومية، مما يؤثر على عملنا.

وتابعت رضوى حمدى، زائرة لمدينة جمصة: "يصعب علينا جدا المبيت فى مدينة جمصة، بسبب ارتفاع الأسعار الجنونى ولا يوجد فنادق فى مدينة جمصة، كما يوجد فى مدينة رأس البر، ونريد من محافظة الدقهلية إتاحة الفرصة للمستثمرين، لإقامة فنادق سياحية فى المدينة، لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وشاطى مدينة جمصة، أحد أهم الشواطئ بالدلتا، حيث يتسم باتساعه، وطول مساحته، حيث يصل لأكثر من 25 كيلو متر، وبه العديد من الخدمات المهمة، مثل الإنقاذ ودورات المياه، والتى تعد من أهم الخدمات التى يستخدمها المصطافون، كما يتسع الشاطئ لأكثر من نصف مليون مصطاف فى اليوم الواحد، ويتسع لمليون شخص فى أوقات الزحام فى مواسم الذروة مثل شهر أغسطس.

كما أن مياه شواطئ جمصة شديدة الملوحة ويستخدمها المصطافون كعلاج للعديد من الأمراض الجلدية، حيث يقومون بدفن أنفسهم فى الرمال، ويكثر صيادو السمان فى جو يشيع البهجة، فى نفوس المصطافين، وإن كان يعكر صفو تلك البهجة فى كثير من الأحيان الباعة الجائلون، حيث يقومون باستغلال المصطافين، ويقدمون فى معظم الأحيان سلع مجهولة المصدر، غير مدون عليها تاريخ الصلاحية.

وأكد الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة والسكان، أن المديرية أقامت خطة، لمتابعة هؤلاء الباعة، بشواطئ مدينة جمصة السياحية، وسوف تقوم تلك الحملات بالكشف عن الرخص الصحية لهؤلاء الباعة، وفحص الأطعمة المقدمة والمباعة بالشاطئ، ومعرفة مصدرها وتاريخ صلاحيتها، حفاظا على صحة المواطنين، وتم رفع حالة الطوارئ بمستشفى جمصة، لاستقبال أى حالات طوارئ أو حالات مرضية، وتجهير المستشفى بكافة الاحتياجات والأدوات والمعدات، لاستقبال والتعامل مع أى حالة مرضية، باختلاف حالتها الصحية.

وقال الدكتور هانى جميعة مدير مرفق إسعاف الدقهلية، أن هناك خطوات موسعة من إسعاف الدقهلية، للتعامل مع الشواطئ خلال أوقات المصيف بمدينة جمصة، خاصة طيلة فترة النهار، وسوف يتم توزيع سيارات الإسعاف طيلة أيام الصيف على الشاطئ، بمساحات متساوية، لاستقبال البلاغات أول بأول، وتقديم مسعفين ذوى مهارات خاصة ومرتفعة، للتعامل مع أى حالات طارئة، لا سيما حالات الغرق، والتعاون السريع مع منقذى الشاطئ، من أجل إسعاف أى حالة.

وأضاف "جميعة": "سنزيد التمركزات فى فترات الذروة على الشاطئ، بالإضافة إلى التمركزات الأخرى، وسيكون هناك 8 سيارات إسعاف للشاطئ، مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات، والمسعفين المدربين على حالات الغرق، ولسعات القناديل، بتزويدهم بكافة الإمكانيات، ونحن نقوم بتدريب المسعفين والبحارة أيضا، لكيفية عمل الإسعافات الأولية للتعامل مع أى حالات، طارئة.