خلال الثمانى سنوات الماضية تصدر مسجد عمرو بن العاص واجهة مساجد دمياط حيث تحرص المحافظة على إقامة المناسبات الدينية فيه فضلا عن تفضيل المتزوجين له لعقد قرانهم، كما يفضل المصلون فى شهر رمضان أداء صلاة التراويح به ولكن جاءت صدمة الاهالى عقب سماع طقطقة فى السقف وحدوث شروخ فى سقف المسجد الذى لم يمر على إعادة افتتاحه سوى ثمانى سنوات.
ويعد مسجد عمرو بن العاص بدمياط أحد أقدم المساجد التى بناها المسلمون في مصر وإفريقيا، ويعد ثانى مسجد بنى فى مصر عقب بناء بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط، وقد بناه الصحابى الجليل المقداد بن الأسود فى عام 12 هجرية بعد فتح مصر فى عهد عمرو بن العاص.
ومر المسجد بالعديد من المراحل التاريخية وكان شاهدا على الحملات الصليبية ومن عجائب هذا المسجد أنه تحول من مسجد إلى كنيسة ومن كنيسة إلى مسجد مرتين، فحينما استولى جان دى برين أثناء حملته على مدينة دمياط عام 1219م، أقام الصليبيون بالجامع ليلة سيطرتهم على المدينة، وحولوا المسجد إلى كنيسة، واستولوا على منبره، وكان من الآبنوس، فقطعوه إلى قطع صغيرة، واحتفظ بعضهم بأجزاء منه، وأرسلوا بقية أجزائه الأخرى مع المصاحف التى كانت بالمسجد إلى البابا وملوك أوروبا كدليل على سقوط المدينة فى قبضتهم ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221م، عاد إلى مسجد مرة أخرى.
وفى عام 2004 قررت وزارة الآثار ترميم المسجد مع مسجدى المعينى والحديدى، بتكلفة 66 مليون جنيه وافتتح المسجد أمام المصلين فى يوم الجمعة 8 مايو 2009م، وتكلفت عملية ترميمه 27 مليون جنيه وعلى الرغم من الأموال الطائلة التى تكلفها إعادة ترميمه إلا أن هناك عدة شروخ وتصدعات ظهرت فى السقف الخشبى وبعض العروق الخشبية بعد مرور 8 سنوات فقط على افتتاحه.
من جانبه أكد الدكتور رضا رمضان، مدير عام الآثار الإسلامية بالمحافظة، أنه تم مخاطبة الإدارة الهندسية بوزارة الآثار بوجه بحرى بالإسكندرية لإعداد المقايسة المطلوبة، موضحا أنه لا توجد أى تصدع أو شروخ فى السقف ولكن ما حدث هو بعض الشروخ فى عرقين خشبيين، وليس بسقف المسجد، وقامت لجنة هندسية متخصصة بتفقد المسجد، وقررت الرجوع لاستشارى مشروع التطوير،وتم كتابة تقرير وننتظر البدء فى ترميمه بعد ورود المقايسة.
وأوضح رمضان لليوم السابع ، إن المسجد شيد عام 642 م على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وهو عبارة عن صحن مكشوف، يحيط به أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة، أى الرواق الجنوبى الشرقى، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106م، وظل المسجد قائمًا بعد التجديد الفاطمى حتى 1250م، إلى أن أصدر أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط، لكنهم أبقوا على هذا المسجد.
وأوضح رمضان أن المسجد أطلق عليه أيضا مسجد الفتح؛ نسبة للفتح الإسلامى، حيث أنشأه المقداد بن الأسود فى عهد عمرو بن العاص.
- شروخ فى عروق خشبية
سقف المسجد
صحن مسجد عمرو بن العاص
مأذنة المسجد
مسجد عمرو بن العاص من الداخل
واجهة مسجد عمرو ن العاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة