مزارعو سوريا يعودون لزراعة وقطف الورد الدمشقى الشهير

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 02:02 م
مزارعو سوريا يعودون لزراعة وقطف الورد الدمشقى الشهير معرض زهور - صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فوق تربة دمشقية ينهض الورد من كبوة الحرب ويقارع فى معركة استعادة اللون والسيطرة عليه بعد أن تمت سرقته لصالح الدم، وتبدو سفوح دمشق قد انتصرت فى رفع ورودها وهزيمة البنادق لتعود زراعة الوردة الشامية الشهيرة إلى سابق عطرها.

ويرتبط الورد الدمشقى بحقبة مضت من تاريخ الرومانسية السورية كان يزين فيه سفح جبل القلمون الممتد إلى شمال العاصمة دمشق،وتستأنف زراعة الوردة، الثنائية الزهر، فى موطنها الأصلى بعد أربع سنوات من الحرب فى قرية (مراح) عاصمة إنتاج الورد الدمشقى.

وأثر القتال الدائر فى سوريا على كل جوانب الحياة وكان له تأثير سلبى كبير على إنتاج الورد الدمشقى إذ لم يستطع المزارعون متابعة حقولهم لأربع سنوات متتالية.

لكن المزارعين استأنفوا أعمالهم فى العام الماضى عندما سيطر الجيش السورى وحلفاؤه على منطقة القلمون، ويقول أمين حمزة البيطار مزارع وردة شامية "زادت المساحة لحوالى ٣٠٠٠ دونم (نحو 715 فدانا) بالسنين بعد ٢٠٠٧ لكن فى الأزمة فيه عندنا مناطق مثل غرب القرية وشمال القرية كان فيها مسلحين ما استطاع الفلاحين يروحوا ع حقولهن والمناخ أجا جاف فيبست كثير من الحقول. يعنى هلا موجود حوالى أكثر من ٢٥٠٠ دونم (نحو 600 فدان) مزروعين بالوردة الشامية".

وكان الورد يملأ دمشق، إحدى أقدم المدن فى العالم. فهى مسورة بحدائق الغوطة التى تلفها وتزين مداخلها. وقد تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات الاحتلال الفرنسى عندما اندلعت الثورة السورية الكبرى فى عشرينيات القرن الماضى.

وفى قرون مضت احتل الصليبيون جزءا من بلاد الشرق واستقدموا الورد الدمشقى إلى أوروبا. وكان المصريون القدماء قد تعلموا قطفه من سوريا وتصديره إلى روما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة