قال سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، إن قطر عليها التوقف عن دعمها للجماعات الإرهابية، وذلك إذا كانت ترغب فى رفع العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى تحذيره أن الدوحة عليها كذلك قطع العلاقات مع إيران، والتوقف عن استخدام قناة الجزيرة المثيرة للجدل لاستضافة دعاة مثل يوسف القرضاوى، أحد زعماء جماعة الإخوان الإرهابية، والذى يظهر فى الكثير من الأحيان على شاشة القناة القطرية ويبرر استخدام الأحزمة الناسفة.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن هذا التحذير يأتى بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدد من الدول الأخرى للعلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لدعمها للإرهاب، وغلق المجالات الجوية والبرية والبحرية معها، فى محاولة لعزلها للضغط عليها.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة فى الإمارات، قوله إن العقوبات ستستمر طالما استمرت قطر فى دعمها لما وصفه بالإرهاب.
وقال الجابر فى مقابلة مع "تليجراف" نقل موقع "بى بى سى" عربى أجزاء منها إن "دعم قطر لجماعات الإرهاب يمثل تهديدا ليس لاستقرار الخليج فقط ولكن لباقى العالم".
وأضاف أن سياسة قطر "أحد الأسباب التي نجد فيها أنفسنا في موقف تحدث فيه هجمات مروعة في مناطق مختلفة من العالم، مثل الهجمات التي حدثت مؤخرا في لندن".
وقال الجابر للصحيفة إن لدى قطر تاريخا طويلا من دعم الجماعات الإرهابية الإسلامية مثل حماس والإخوان والقاعدة، وأن قطر تدعم بعض الجماعات الإرهابية الإسلامية المتصلة بتنظيم داعش، كما أنها توفر ملاذا آمنا لرجال الدين المتشددين.
وتابع الجابر: "يجب أن توقف دعم الإرهاب وتقديم المأوى لرجال الدين المتشددين، كما أنها يجب أن توقف تمويل المؤسسات الإعلامية مثل الجزيرة التي تقوض استقرار الدول العربية مثل مصر".
ومن ناحية أخرى، قال سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش، اليوم الجمعة، إن دول الخليج فقدت كل ثقتها فى قطر، بل ووصلت إلى نقطة النهاية بشأن مناقشة كيف يمكن للأمور أن تتحسن.
وأكد غباش - فى تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية - ضرورة وضع نظام تحقق يضمن التزام قطر بأى صفقة مستقبلية بعدم رعاية الإرهاب أو تمويله.
وقال "انعدمت الثقة، لقد ذهبت هباء، لذلك، عندما يقول وزير الخارجية القطرى: اسمعوا، نحن بحاجة لإجراء حوار، فقد فعلنا ذلك لسنوات عديدة وهذا مجرد تصريح للاستهلاك الغربى".
وأشار غباش إلى أن التحالف الجديد المناهض لقطر، لا يخطط لغزو عسكرى أو إلى تغيير النظام الحاكم قسرا من الخارج، قائلا " إن قطر لديها تاريخ من تغيير النظام من الداخل، ما يعنى أن الإمارات سوف ترحب بإبعاد الأمير".
وتابع "سمعت شائعات وبعض المقالات التى تشير إلى الغزو العسكري، ولكن قطر لديها تاريخ جيد من تغيير النظام من تلقاء نفسها، والأمر متروك للشعب القطرى والأسرة المالكة لتقرير ما إذا كان هذا هو النهج الصحيح أم لا، نحن لا ننظر إلى الخيارات العسكرية على الإطلاق، وتركيا هى التى تسرع الموقف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة