ردا على تكذيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخبر تشكيل فريق عمل مشترك بشأن أمن الإنترنت، فسرت موسكو جوهر فكرتها بهذا الشأن، كما علقت على مشاركة ابنة الرئيس إيفانكا فى قمة الـ20، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وقالت رئيسة العلاقات العامة لوفد روسيا الذى شارك فى قمة العشرين، سفيتلانا لوكاش ردا على تغريدة للرئيس الأمريكى شكك فيها فى إمكانية تشكيل مثل هذا الفريق: "بلا شك، تعد مسائل الأمن الإلكترونى محورية فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة". وأضافت أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب بحثا هذا الموضوع لنحو 40 دقيقة خلال لقائهما الثنائى على هامش قمة العشرين فى هامبورغ يوم الجمعة الماضى.
وأكدت لوكاش أن بوتين كان المبادر إلى طرح فكرة تشكيل مثل هذا الفريق للتعاون فى ضمان أمن الإنترنت. وأوضحت قائلة: "هذا لا يعنى أن مثل هذا الفريق سيبدأ العمل غدا. مثل هذا الحديث يأتى فى سياق توقعات الصحافة أو تفسيرات خاطئة".
وأضافت: "الشيء الأهم هو بدء مناقشة الموضوع واستعداد الولايات المتحدة لدراسة التعاون فى هذا المجال".
وتابعت أن الطرفين سيدرسان فى المستقبل صيغا محتملة لمثل هذا التعاون، بما فى ذلك تشكيل فريق عمل أو التعاون فى الأمم المتحدة.
وكشفت الدبلوماسية الروسية أن مناقشة محاربة الإرهاب شغلت الرئيسين بوتين وترامب خلال لقائهما فى هامبورغ لمدة لا تقل عن ساعة. ورفضت الكشف عن أى تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
وتابعت أن روسيا تعتبر القمة التى اختتمت أعمالها يوم السبت الماضي، ناجحة، وأشادت بشكل خاص بالتوصل إلى اتفاقات حول إجراءات لدعم الاقتصاد وضمان النمو المستدام والمتزن والشامل للاقتصاد العالمى، إضافة إلى اتفاقات فى مجال تشجيع التجارة والعولمة.
وردا على سؤال حول مشاركة إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى، فى أعمال القمة، قالت لوكاش إنها تعتبر ذلك أمرا منطقيا تماما، لاسيما أن هامبورغ شهدت إطلاق عمل صندوق خاص بدعم مشاريع النساء فى قطاع الأعمال.
وتابعت قائلة: "الاتجاه ذو الأولوية لمجموعة العشرين فى هذا العام يكمن فى تعزيز دور المرأة فى الاقتصاد. ويعد ذلك من الأولويات الشخصية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".
ووصفت لوكاش قرار تشكيل الصندوق بـــ"بقرار رئيسى فى هذا المجال". وأوضحت: "جاء ذلك تطبيقا لفكرة إيفانكا ترامب، التى سبق لها أن تعاونت مع القيادة الألمانية لـ G20 لمدة عام فى العمل على الترويج لهذه الفكرة والبحث عن التمويل وإطلاق المبادرة على محفل البنك الدولى".
