مارس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضغوطا كبيرة على الكونجرس من أجل إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية قبل عطلة الصيف فى أغسطس المقبل، فى الوقت الذى يبدو فيه المعسكر الجمهورى على وشك مواجهة فشل ذريع.
وحث ترامب أعضاء مجلس الشيوخ عند عودتهم الاثنين بعد عطلة عيد الاستقلال فى 4 يوليو التى دامت أسبوعا على إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" الذى أقره سلفه باراك أوباما فى العام 2010 وإقرار مشروع قانون جديد.
وكتب ترامب فى تغريدة صباح الاثنين "لا يمكننى تخيل أن يجرؤ الكونجرس على مغادرة واشنطن دون الموافقة كليا على قانون الرعاية الصحية الجميل".
وعلى جدول اعمال البرلمانيين صيغة جديدة من المشروع تقضى بالغاء بعض مواد قانون الرعاية الصحية "اوباماكير" الذى اقر فى عهد الرئيس السابق باراك اوباما.
وكانت صيغة أولى من مشروع القانون أقرت من قبل مجلس النواب فى يونيو الماضى، لكن مناقشة صيغة معدلة منه فى مجلس الشيوخ أرجئت فى اللحظة الأخيرة بسبب معارضة عدد من أعضائه المحافظين والمعتدلين.
وكان ترامب جعل من إلغاء قانون "أوباماكير" واستبداله أولوية فى حملته الانتخابية
وافتتح زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الجلسة الاثنين بدون أن يكشف ما إذا كانت تمت تسوية الخلافات بين مختلف تيارات الجمهوريين. وقد فضل إدانة معارضة الأقلية الديموقراطية. وقال "أشعر بالاسف لان زملاءنا الديموقراطيين أظهروا أنهم لا يريدون العمل معنا".
وازاء موقف الديموقراطيين الموحد لمعارضة المشروع، يحتاج ماكونيل لأصوات 50 سناتورا جمهوريا من أصل 52 لتمريره.
وعندما افتتح الجلسة الاثنين للمرة الأولى بعد 11 يوما، لم يبد أنه جمع ما يكفى من الأصوات لتحقيق حلم الجمهوريين القديم بإلغاء قانون الاصلاح الصحى.
وقال ماكونيل "ستواصل لجنة الجمهوريين فى مجلس الشيوخ عملها لمساعدة هذه الاسرة التى نعتقد انها تستحق ما هو أفضل من +اوباماكير+ وسنوات الفشل التى منى بها".
وأوقفت الشرطة 80 متظاهرا بتهمة "نشاطات احتجاجية مخالفة للقانون" بعد أن توزعوا فى 13 قسما على الأقل من مجمع المجلس للتعبير عن معارضتهم لمشروع القانون.
خلال العطلة، عبر العديد من الناخبين للاعضاء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ عن احتجاجهم كما تظهر استطلاعات الرأى أن مشروع القانون لا يلقى شعبية.
من المفترض أن تحتفظ صيغة مجلس الشيوخ بقسم من قانون "أوباماكير" دون المساس به لكن ستلغى معظم مصادر تمويله، كما أنها تحد من توسيع برنامج "ميديك ايد" الفدرالى للاكثر فقرا وذى الاحتياجات الخاصة.
والولايات المتحدة هى الديموقراطية الصناعية الوحيدة التى ليس لديها نظام رعاية شامل. وبحسب البيانات فان 30 مليون أمريكى لا يملكون أى تغطية صحية من أى شكل.
وقال عشرة جمهوريين فى مجلس الشيوخ على الأقل إنهم لن يدعموا مشروع القانون بصيغته الحالية، من بينهم السناتور بيل كاسيدى الذى قال لشبكة "فوكس نيوز" الأحد إن "من الواضح أن مشروع القانون انتهى".
وتابع كاسيدى أنه لم يطلع على الصيغة الجديدة التى يسعى الجمهوريون من خلالها لكسب تأييد ما يكفى من أعضاء حزبهم لتمرير المشروع.
- "الوقت حان للتخلى عن مقاربة الجمهوريين" -
وأعرب العديد من معارضى المشروع من الجمهوريين عن القلق من أنه سيحرم الملايين من التغطية الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة