قال ضابط بالجيش العراقى وسكان فى قرية تقع جنوبى الموصل إن تنظيم داعش الإرهابى سيطر على معظم أنحاء القرية رغم فقدانه السيطرة على معقله بالمدينة وذلك باستخدام أساليب حرب العصابات مع تداعى دولة الخلافة التى أعلنها.
وأعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى النصر على التنظيم الإرهابى فى الموصل أمس الاثنين، فيما يمثل أكبر هزيمة لداعش منذ إعلان قيام دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات.
لكن ضابطا بالجيش العراقى قال إن الإرهابين الحاملين الأسلحة الآلية وقذائف المورتر يسيطرون الآن على أكثر من 75 % من قرية الإمام غربى التى تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبى الموصل وإن من المتوقع وصول تعزيزات إلى المنطقة.
وشنت داعش الإرهابى هجومها على الإمام غربى الأسبوع الماضى من المتوقع أن ينتشر مقاتلوها فيما تستعيد القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على مدن انتزعها التنظيم خلال هجومه الخاطف فى 2014.
وبعد طردها من الموصل ستنحصر هيمنة داعش الإرهابى على مناطق ريفية وصحراوية بالأساس غربى وجنوبى المدينة.
ويتعرض التنظيم أيضا لضغوط فى معقله بمدينة الرقة السورية إذ انتزعت قوات سورية من الأكراد والعرب تدعمها الولايات المتحدة مناطق على ثلاثة جوانب للمدينة.
وأطلق تحالف مكون من مئة ألف فرد من الوحدات العراقية ومقاتلى البشمركة الكردية وفصائل شيعية مسلحة حملة استعادة الموصل من المتشددين فى أكتوبر تشرين الأول. وقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الدعم الجوى والبري.
وتواجه الحكومة العراقية الآن مهمة شاقة تتمثل فى التعامل مع التوترات الطائفية التى أفسحت المجال أمام داعش الإرهابى لكسب التأييد بين السنة الذين يقولون إنهم يتعرضون للتهميش من قبل الحكومة بقيادة الشيعة.
وحذر التحالف بقيادة الولايات المتحدة من أن النصر فى الموصل لا يمثل نهاية التهديد العالمى للتنظيم المتشدد.
وقال اللفتنانت جنرال ستيفن جيه. تاونسند فى بيان "حان الوقت لاتحاد كل العراقيين لضمان هزيمة داعش فى باقى العراق وعدم السماح أبدا بعودة الظروف التى أدت إلى صعود داعش فى العراق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة