الكانديدا نوع من الفطريات، وهى من أكثر الكائنات مكرا وقدرة على التكيف، ويوجد أكثر من 200 نوع منها، وسلالات مختلفة لكل نوع، وأكثر من 20 نوعا منها يمكنها أن تسبب العدوى فى البشر، وتتواجد فى الطبقات السطحيه للأغشية المخاطية فى بطانة الفم والمرىء والأمعاء والقناة التناسلية، ولديها القدرة على أن تتحول من شكل لآخر للتعايش مع الظروف البيئية المختلفة، مما يزيد من ضراوتها .
وتشكل الكانديدا 40% من الفلورا المعوية التى تعيش داخل الأمعاء فتتطفل على الإنسان السليم ولا تضره، ويمكن العثور على الكانديدا فى الأغشية المخاطية والجلد دون التسبب فى العدوى، ولكن يؤدى فرط نموها لظهور أعراض.
وتشمل العوامل المساعدة لزيادة نمو الكانديدا الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية واسعة المدى، فهى تقتل البكتيريا الصديقة النافعة فى الأمعاء مما يسمح للكانديدا بالنمو والتكاثر السريع، واستخدام أقراص منع الحمل واستخدام الكورتيزون، والأدوية المثبطة للمناعة، وسوء التغذية، ومرض السكر، والملابس الضيقة، وتقدم العمر خاصة فى المسنين، والتدخين، وتناول الألبان ومنتجات الألبان كونها غنية بسكر اللاكتوز، وقلة العصارات الهاضمة خاصة إنزيمات البنكرياس، وتراكم السموم فى الكبد وأمراض الكبد، والحروق، والعلاقات الجنسية العنيفة، والأسنان الصناعية.
جفاف الجلد مقارنة مع الأنسجة الأخرى يمنع نمو الكانديدا، ولكن تلف الجلد أو تهتكه بين الثنايا المتداخلة يسمح للكانديدا بالنمو السريع. تنتج خلية الكانديدا 79 من المواد السامة المعروفة التى تسمم الجسم البشري. هذه السموم تلوث الأنسجة، وتضعف الجهاز المناعى، والغدد، والكلى، والمثانة والرئتين والكبد والجهاز العصبي. الكانديدا لها القدرة على التوحش وغزو الأنسجة، وتستطيع أن تمد خيوطها فى بطانة الغشاء المخاطى للأمعاء، متغلبة على الحاجز المعوى المخاطى بين الأمعاء ومجرى الدم، مما يسمح للعديد من المواد الغريبة ومسببات الحساسية والمواد السامة للدخول وتلويث الجسم بالتدريج .
وينتج عن انهيار الحواجز بين الأمعاء والدم تسلل بروتينات كبيرة الحجم وبقايا غذائية لم يتم هضمها للدم، فتشاكس الجهاز المناعى مسببة ردود أفعال تحسسية هائلة.لقد طورت الكانديدا مجموعة متنوعة من الآليات المبتكرة لضمان بقائها. كانديدا الأوريس، تم وصفها لأول مرة فى عام 2009 فى اليابان، ولكنها أصبحت اليوم منتشرة فى عدة دول فى مرضى ضعف المناعة المحتجزين فى المستشفيات، وتم العثور عليها فى مرضى من جميع الأعمار، من الخدج إلى كبار السن، والخطورة فى كانديدا الأوريس أنها تستطيع أن تتواجد على الجلد والأغشية المخاطية، ولا تسبب أعراضا فى الأشخاص العاديين، ولكنها تتنقل بين المرضى، وأصبحت تنتشر بين القارات، ولا يمكن للاختبارات المعتادة من اكتشافها.
بعض سموم الكانديدا تسبب التهابات فى الجهاز العصبى، وتقلل من إنتاج الموصلات العصبية مما يسبب مشاكل فى التركيز، ومعالجة المعلومات، والتعب، والاكتئاب، والقلق، والسلوكيات العدوانية، ومشاكل معرفية، ونوبات الغضب. زيادة الكانديدا يزيد من تراكم السموم والشوارد الحرة فى المخ، خاصة مع نقص مضادات الأكسدة، مما يعمق مشاكل مرض الأوتيزم .
سقوط الحواجز بين الأمعاء والدم قد يسمح للكانديدا نفسها والعديد من البكتيريا بدخول مجرى الدم، وتصبح الطرق مفتوحة للأنسجة. الثوم يقتل 26 نوعا من الكانديدا، يفيد أيضا تناول البكتيريا الصديقه مع كل جرعة مضاد حيوى مثل كوب من الزبادى أو اللبن الرايب مع تناول وجبات غذائية متوازنة، واستخدام مضادات الفطريات ولكن بحذر. عندما يتم قتل أعداد كبيرة من الكانديدا بسرعة، يحدث رد فعل وانطلاق وتحرر ترسانة السموم التى تقلل المناعة، ومنها كحول الإيثانول وحمض اليوريك والأسيتالديهيد.
ويضعف الأسيتالديهيد المخ والغدد الصماء والجهاز المناعى والجهاز التنفسى وخلايا الدم الحمراء ويقلل من قدرتها على حمل الأكسجين على الجسم، ويفاقم الحساسية. للنجاة من شرور الكانديدا لا تتناول أبدا مضادا حيويا بدون مشورة طبية، وتناول وجبات غذائية متوازنة كما ونوعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة