كشف مسئولون كبار فى البيت الأبيض، النقاب عن أن مقر الرئاسة الأمريكية يغرق الآن فى الفوضى، وذلك بعد أيام من التسريبات، التى تعتبر الأسوأ، بشأن اجتماع دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالمحامية الروسية ناتاليا فينزيلنيتسكايا المقربة من السلطات الروسية والكرملين.
وكان الهدف من الاجتماع عرض تقديم معلومات من شأنها الإضرار بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون أثناء فترة منافستها لترامب فى الانتخابات الأمريكية التى جرت فى شهر نوفمبر من العام الماضى.
وأشار المسئولون- وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء إلى أن ترامب، المختفى عن الأنظار منذ عودته من اجتماعات مجموعة قمة العشرين فى ألمانيا، استشاط غضبا لأن "سحابة الشك" فى أن روسيا ساعدته فى حملته للانتخابات الرئاسية لا تزال مخيمة فى الأجواء وتعكر صفو فترته الرئاسية، وقد تفاقم الأمر بمواجهة نجله الأكبر حاليا انتقادات لاذعة بسبب موسكو.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الكشف عن اجتماع نجل الرئيس الأمريكى بالمحامية الروسية ناتاليا فينزيلنيتسكايا، بهدف الحصول على معلومات من شأنها الإضرار بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون خلال فترة الانتخابات الأمريكية العام الماضي، أربك أجندة وحسابات الإدارة الأمريكية، وأدى إلى حدوث اضطرابات كبيرة بين أعضاء القيادة الأمريكية.
ودافع الرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء عن نجله، مشددا على أن ترامب الابن برئ وتعامل بشفافية بشأن اجتماعه بالمحامية الروسية.. وأكد ترامب أن نجله يحب بلاده ولم يتآمر ضدها.
وكان نجل الرئيس الأمريكي، نشر أمس، مجموعة من رسائل البريد الإلكترونى التى تكشف تفاصيل كيفية مقابلته مع المحامية الروسية، التى عرضت تزويده بمعلومات من شأنها الإضرار بهيلارى كلينتون.
يشار إلى أن البيت الأبيض، يحاول فى الوقت الراهن التقليل من أهمية اللقاء، بعد نفى فى بداية الأمر التقارير التى أفادت بوجود تواصل بين ترامب الابن والمحامية الروسية.
وسلطت "واشنطن بوست" الضوء على حالة الدفاع التى تتخذها إدارة ترامب حاليا، حول علاقتها بروسيا، بسبب التسريبات التى ربما تضيف بعض المعلومات التى لم يتم الكشف عنها مسبقا، للقضية المعروفة إعلاميا بـ "التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية"، والتى يتم التحقيق فيها حاليا مع مسئولى الإدارة الأمريكية.
وأكد ترامب الابن أنه لم يخبر والده، بشأن اجتماعه مع المحامية الروسية، مشيرا إلى أن الاجتماع لم يكن مهما على الإطلاق.
يذكر أنه منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، تلاحق ترامب مزاعم بأن روسيا حاولت مساعدته خلال حملته الانتخابية، ونفى الرئيس الأمريكى علمه بهذا الأمر، ونفت روسيا أيضا تدخلها فى الانتخابات الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة