عقد، اليوم الثلاثاء، فى العاصمة الفرنسية، باريس، مؤتمر حول السياسات "القطرية – الفرنسية"، بعنوان (الاستثمارات القطرية فى أوروبا بين السياسة والإرهاب "فرنسا نموذجا")، برعاية كل من (المركز الدولى للدراسات الجيوسياسية والاستشراقية "CIGPA" – والمركز الفرنسى للبحث والمخابرات "CF2R" – ، مركز الثريا للاستثمارات والبحوث).
وشارك فى المؤتمر، الذى يكشف العديد من الأدلة الجديدة على تورط قطر، فى دعم وتمويل الإرهاب، عدد من مراكز الأبحاث، والعلماء، بالإضافة إلى مفكرين من مختلف دول العالم وقيادات أمنية وبرلمانيين وصحفيين.
مدير عام المخابرات الفرنسية الأسبق
مدير المخابرات الفرنسية الأسبق: لدينا أدلة تؤكد دعم قطر للإرهاب
ومن جهته، قال مدير عام المخابرات الفرنسية الأسبق، ايف بونى، إن عناصر جهاز الاستخبارات الفرنسية DGSI، وتحديدا المختصين بأمن الحدود، رصدوا منذ عدة سنوات وجود أياد قطرية خلف سفر الشباب الفرنسى للتدريب فى معسكرات تمولها الدوحة فى تونس ومدينة درنة الليبية، وإعدادهم بها، ثم تسفيرهم إلى تركيا، ومنها إلى القتال فى سوريا والعراق.
وقال بونى - خلال مشاركته، بمؤتمر (الاستثمارات القطرية فى أوروبا بين السياسة والإرهاب "فرنسا نموذجا") - إن ضباط الاستخبارات رفعوا تقارير بهذا الشأن إلى متخذى القرار، لكن لم يتم التحرك، وذلك لتوغل النظام القطرى وسيطرته على الاستثمارات بحجم ضخم فى القارة الأوروبية بالكامل وخاصة فى عهد الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولاى ساركوزى.
تميم بن حمد
المشاركون بمؤتمر "الاسثمارات القطرية فى أوروبا" يعتزمون تقديم بلاغات ضد قطر
وفى السياق ذاته، أفاد عدد من المشاركين بمؤتمر (الاستثمارات القطرية فى أوروبا بين السياسة والإرهاب "فرنسا نموذجا")، بأن قطر استغلت استثماراتها فى أوروبا للتوغل داخل القارة العجوز، ودعم ونشر فكر الوهابية القطرية، والذى يعد أخطر وأكثر تشددًا من الوهابية.
وقال عدد من المشاركين فى المؤتمر، إن قطر تمول 242 جمعية مغربية إخوانية فى فرنسا فقط، وذلك بدعوى مساعدة مسلمى فرنسا، ولكن فى حقيقة الأمر تهدف إلى الاستحواذ على عقول الشباب من خلال تلك الجمعيات، ونشر التشدد والتطرف من خلالهم.
واتفق جميع الحاضرين، على ضرورة تحريك بلاغات ضد قطر لفتح تحقيقات حول الاستثمارات القطريه فى فرنسا ومراجعة سير عوائدها وكيفية انفاقها وتتبع سير التحويلات المرتبطة بها، وعقد أكثر من لقاء للتوصل لصيغة يمكن مطالبه فرنسا بها باستحالة العلاقات الفرنسية القطرية على نفس النهج السابق، فى الوقت التى تسعى فيه فرنسا إلى محاربه الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة