أثار حوار الناشط الحقوقى هيثم شرابى مع "اليوم السابع" الذى كشف فيه طرق تمويل المنظمات الحقوقية من شخصيات مدرجة ضمن قوائم الإرهاب، ومساعى بعض المنظمات الحقوقية لتقديم تقارير ضد مصر لمنظمات خارجية، ردود فعل واسعة بين غاضبة ومشيدة بتلك التصريحات، فالبعض أكد أن بعض المنظمات وضعت يديها فى يد الإرهابيين ودافعت عنهم لمجرد الأموال.
فى البداية وصفت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، تصريحات هيثم شرابى بالتصريحات المبالغ فيها بعض الشيء، قائلة: "طبيعى أن يقوم العاملون فى مجال حقوق الإنسان بالتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية والسعى لضمانها، الدستور المصرى نفسه يكفل تلك الحقوق ويضمنها، والدولة المصرية والقيادة السياسية الحالية تسعى بكل جهد لتحقيق التطور الديمقراطى المنشود وتوسيع مساحة الحقوق والحريات التى يتمتع بها المواطنون".
وأضافت زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لهذا فليس غريبًا أن تقوم المنظمات الحقوقية بمساعدة الدولة فى ذلك بكل الصور بما فى ذلك قيام بعض المنظمات الشريفة فى المشاركة فى الفعاليات الدولية على اختلافها لتمثيل مصر ونقل صوت المصريين، وليس فى ذلك أى شبهة فساد، بالعكس هم يخدمون الأجندة العامة للدولة.
وتابعت زيادة: لكن يجب أن نفرق بين الشرفاء وبين الفاسدين الذين يستغلون حقوق الإنسان لخدمة أجندات دول أخرى أو خدمة مصالحهم الشخصية أو أحيانًا خدمة الإرهابيين كما رأينا فى بعض الحالات ممن يتحدثون على أنهم حقوقيون لكن يدافعون عن الإرهابيين.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إنه ينبغى مراجعة هذا الملف بدقة لأنه حدثت به تجاوزات كارثية مهددة لأمن واستقرار البلاد، مقابل رغبة البعض فى التحصل على التمويل واعتلاء المناصب.
وأضاف النجار، أن هناك شخصيات وكيانات تم تمويلها لأغراض مشبوهة تحت عناوين وشعارات براقة لكنها تلتف على الحقائق وتعصف بالأولويات، فهناك حق الشعوب فى الحياة، وفى دولة مستقرة وآمنة، وهناك حقوق الدول فى الحفاظ على قرارها وحماية سيدتها وحدودها، وجميعها مقدمة على شعارات الديمقراطية التى إن تمارس فى بلد متماسك ومؤهل لها من مختلف النواحى لصارت وسيلة لضرب وحدة هذا البلد فى مقتل وأداه لاختراقه وتقسيمه.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ما قاله هيثم شرابى حول تعاون منظمات حقوقية مع الإخوان صحيح مائة بالمائة ورأيناه جميعًا فى السنوات الست الماضية، حيث رأينا كيف عمل هؤلاء المرتزقة الممولين على تحقيق أهداف أعداء مصر وكيف استماتوا على إضعافها وتفكيك مؤسساتها خاصة المؤسسة العسكرية ومؤسسة الشرطة المصرية بشعارات فى ظاهرها الرحمة وباطنها الهدم والخراب.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان: رأينا جميعًا كيف أصبحوا طابورًا خامسًا للعدو يتحدقون بلسانه ويسعون لتحقيق أهدافه المشبوهة داخل مصر، فهؤلاء "عرابين للمشروع الأمريكى البريطانى" الذى وضع مخطط تفكيك المنطقة منذ عشرات السنين وكانت من أدواتهم هى توظيف منظمات حقوق الإنسان وتمويلها من أجل إضعاف الدول وإخضاعها لقوى الاستكبار الدولى.
كان هيثم شرابى، أكد فى حواره مع "اليوم السابع" أن جمال عيد و«شلته» تلقوا أموالاً قطرية عبر الإرهابى عبد الرحمن النعيمى ممول داعش، مشيرًا إلى أن بعض المنظمات الحقوقية دافعت عن الإرهابيين ووضعت يديها فى يد الإخوان من أجل المال، وتتحدث عن الحريات والديمقراطية من أجل ضمان استمرار التمويل، مشيرًا إلى أن المعزول فتح باب التمويل الأجنبى على مصراعيه، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أغلق الحنفيات المشبوهة.