توقعت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم الخميس، اتجاه قطر للعزلة الدولية بسبب استمرارها فى سياساتها الداعمة للإرهاب.
وذكرت صحيفة البيان - فى افتتاحيتها تحت عنوان "عزلة دولية" - أن استمرار الدوحة فى سياساتها سيؤدى إلى عزلها دوليا وهذه العزلة ستحيط بالدوحة من كل الجهات وستؤدى فى نهاية المطاف إلى خسائر كبيرة جدا على كافة المستويات.
وأوضحت أن أسباب العزلة متعددة أولها أن الدول الخليجية الثلاث "السعودية والإمارات والبحرين"، ومصر، لها علاقاتها وتأثيرها ولا يمكن لعواصم كثيرة فى العالم أن تتجنب موقف هذه الدول بأى حال من الأحوال، وسوف تراعى هذه العواصم موقف هذه الدول فى صياغة علاقاتها مع قطر حيث لا يمكن وضع هذه الدول فى كفة وقطر فى كفة بحسابات المواقف والمصالح والعلاقات التى تم تأسيسها على مدة عقود.
وأشارت إلى أن الأمر الآخر يتعلق بملف الإرهاب وإجماع دول كثيرة على أن الإرهاب بات آفة تضرب فى أوروبا وأمريكا وتسببت بكوارث فى العالم العربى ويكفى أن يقال هنا إن الخطاب الإعلامى التحريضى الذى نسمعه عبر وسائل الإعلام الممولة قطريا يؤدى إلى إذكاء العنف وبث الكراهية بين شعوب كثيرة بما يؤدى إلى جرائم فى دول متعددة وقد أثبتت التحقيقات فى حالات كثيرة أن بعض من نفذوا عمليات إجرامية تأثروا بوسائل إعلام ممولة قطريا صنعت رموز إجرامية وروجت للكراهية وللثأر من الشعوب الأخرى.
وأكدت أن قطر لم تعد مخيرة كما كان يقال وعليها أن تنجو بنفسها لاعتبارات مختلفة خصوصا أن الأزمة بظلالها العربية والإقليمية والدولية لم تعد أزمة قابلة لهذا الإدارة القطرية تتسم بالإفلاس وتنزع إلى الجدولة هروبا من الاستحقاقات المباشرة.
أما صحيفة الخليج قالت -تحت عنوان "نكون أو لا نكون"- "نكون أو لا نكون" مقولة تتردد منذ أكثر من أربعمائة عام أطلقها الشاعر الإنجليزى الأشهر وليام شكسبير، وراحت تتردد مثلا عن ضرورة أن تكون قويا وقادرا على المواجهة والصمود فى وجه المصاعب والأعاصير كى تظل حيا وموجودا وإلا فإن وجودك لن تكون له قيمة وتسقط من كل حساب.
وأضافت "هى مقولة - حكمة تنطبق على الأفراد والشعوب منذ بدء الخليقة حتى نهاية الكون، إذا لم تكن قويا هزمك الأقوياء وإذا لم تعرف قدر نفسك فلن يقدرك أحد وإذا لم تأخذ زمام المبادرة بيدك فلن يعينك أحد".
وأكدت أن "المستقبل هو القادم من الأيام بما تحمله من أسرار وأحداث ومفاجآت ليست فى الحسبان لكنك تستطيع أن تعبر المستقبل إذا أعددت له ما يلزم من اليوم، لذلك تضع الدول استراتيجيات وخططا لسنوات قادمة وتأخذ فى الحسبان كل المخاطر والاحتمالات الإيجابية والسلبية".
وتساءلت "أين العرب من كل ذلك؟ ومقولة "نكون أو لا نكون" نرددها كل يوم حتى صارت سمة عربية لا تنفك تؤرق يومنا وغدنا لأننا لا نريد أن نكون لأننا اخترنا الضعف على القوة وقررنا أن لا نكون صناع حاضرنا ومستقبلنا وحسمنا أمرنا فى أن نكون توابع فى مدارات الآخرين وأن نترك أوطاننا ساحات للإرهاب ولصراع استراتيجيات ومصالح القوى الإقليمية والدولية الطامعة بموقعنا وثرواتنا، ونحن نتفرج كالأغبياء أو نشارك بقصد أو من دون قصد لعل رؤوسنا تسلم أو يتم غض البصر عنا عندما يحين أوان تقاسم الغنيمة".
وخلصت الخليج، إلى القول، أن ما يجرى على امتداد أرضنا العربية منذ سنوات من إرهاب مدمر يضرب شرقا وغربا ومن انقسام وصراع بين أنظمة وشعوب وما ينزف من شرايينها من قيح طائفى ومذهبى كريه وما أصاب شعوبنا من إحباط وصل حد اليأس..كل ذلك يدعو للسؤال: "نكون أو لا نكون؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة