تظل أسعار إيجارات العشش والشقق في أى مصيف هى المقياس لنسبة الأشغال الحقيقية للمصيف ومدى إقبال المصطافين عليه ولاسيما في مصيف رأس البر كأحد أقدم المصايف التي عرفتها مصر، حيث يتكرر التساؤل بين رواد المصيف عن أسعار الإيجارات للشق والعشش وكذلك الشماسي وأسعار المشروبات على الكافتيريات المنتشرة بطول الشاطئ، خاصة مع كثرة الحديث عن ارتفاع أسعار الإيجارات هذا العام عن العام الماضي إضافة إلى انتشار قناديل البحر الذي هددت رواد المصيف خوفا من لدغاته.
ووسط المخاوف من لسعات قنديل البحر وارتفاع أسعار إيجارات الشقق والشماسي على البحر إلا أن المصيف حقق نسب إشغالات متفاوتة تتراوح بين 60 : 80 % خاصة أيام الخميس والجمعة وهى أكثر الأيام توافدا من رواد المصيف ومحبيه.
"اليوم السابع" استمع إلى آراء رواد المصيف وأصحاب الكافتيريات الذين أكدوا جميعا أن قنديل البحر لم يكن مؤثرا بدرجة كبيرة على المصيف ولكن أسعار الإيجارات هي العامل الرئيسي في جذب الرواد.
يقول محمد البورسعيدي –أحد السماسرة في رأس البر إن المصيف هذا العام ارتفاعا ملحوظا في أسعار الإيجارات مقارنة بالأسعار فى العام الماضي، وذلك تماشيا مع ارتفاع كل الأسعار وقصر مدة المصيف والتي تقتصر على شهرين تقريبا هما يوليو وأغسطس.
وأضاف أن الأسعار حاليا تتراوح بين 250 : 300 جنيه لليلة الواحدة للإسكان المتوسط وتصل إلى 700 جنيه الليلية للإسكان المتميز كما يصل إيجار الشقق في منطقة الامتداد العمراني والمستشارين إلى مابين 5000: 6000 جنيه للسهر ، مضيفا ان بعض الشركات والبنوك تقوم بتوفير خدمة أسبوعية لأعضائها حيث يصل الأسبوع الى 2400: 2600 جنيه للأسبوع الواحد شامل المأكل والمشرب والشمسية وبرنامج ترفيهي.
يضيف مسعد الباز أحد أصحاب الكافتيريات أن مصيف رأس البر مصيف متميز ويتوافر به الأمان ووسائل الإنقاذ على الشاطىء، مشيرا إلى أن عدد القناديل كمية قليلة اعتدنا عليها كل عام ولكن العمل على الشاطئ محدود من بعد إجازة عيد الفطر بسبب قلة عدد الرواد حيث يمكن أن يصل سعر الشمسية وأربع كراسي إلى 30 جنيها فقط خلال الأسبوع بسبب قلة الرواد.
واشار إلى أن نسبة الأشغال محدودة بالنسبة إلى الأعوام السابقة حتى أنها تكاد لاتصل إلى نسبة 60 % بسبب عزوف معظم الشركات والنقابات عن المصيف بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات مقارنة بالمصايف المجاورة
ويقول محمود فتحي محاسب- من أبناء محافظة دمياط إن مصيف رأس البر مصيف متميز بطبيعته وله خصوصية تميزه عن باقي المصايف الأخرى إلا أنه شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة فى مجال الاستثمار العقاري كانت السبب الرئيسي فى ارتفاع أسعار الإيجارات خاصة شهري يوليو وأغسطس حيث يتراوح سعر الليلية الواحدة من 300 جنيه : 1000جنيه حسب حالة الشقة، وبالتالي تغيير حجم الإقبال على المصيف وأرجع ذلك إلى أن جميع الشقق والعشش ملك للأهالى وكل صاحب عقار يحدد أسعار الإيجارات حسب وجهة نظره ولا يوجد مؤشر ثابت للإيجار.
من جانبه يقول محسن عزيزي رئيس مدينة رأس البر إن المصيف يشهد تزايدًا كبيرًا في أعداد المصطافين ورواد الشاطئ في أيام الجمعة والإجازات منذ بداية موسم الصيف وحتى الآن حيث يتوافد آلاف الرواد على الشاطئ منذ الخامسة فجرًا وسط استعدادات مكثفة لجهاز الشاطئ ورجال الإنقاذ وتم رفع حالة الطوارئ لتوفير كل الخدمات الشاطئية للمصطافين، حيث تم توافر عدد 100 رجل إنقاذ و6 لانشات سريعة و2 موتوسيكل مائي بطول الشاطئ ، وتواجد عدد ٤ عربات إسعاف مجهزة ، وعدد4 خيام لتجميع الأطفال التائهين
وأضاف أن أسعار الإيجارات هى عرض وطلب بين المستأجر وصاحب المكتب او الشقة وهناك إيجارات متفاوتة حسب حالة الشقة ومدى قربها وبعدها عن الشاطئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة