قال السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي فى مصر، إنه عاد مؤخرا من بروكسل بعد مشاركته فى اجتماع غاية فى الأهمية، وهو اجتماع مجلس الشراكة الأوروبية المصرية، وذلك بعد ٧ سنوات من انعقاد آخر اجتماع، وترأسه من الجانب الأوروبي فيديريكا موجرينى نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، ومن الجانب المصري، وزير الخارجية سامح شكرى.
وأضاف سوركوش، خلال مؤتمر صحفى عقده، اليوم الاثنين، أنه تم الاتفاق مع مصر على وضع أولويات الشراكة وتحديد أهم مجالات العمل مع مصر الفترة المقبلة، قائلا: "العلاقة بين الاتحاد الأوروبى ومصر علاقة استراتيجية، نعمل سويا على تعميقها".
وأكد، أن هناك ٤ مجالات تم الاتفاق عليها بين الاتحاد الأوروبي ومصر خلال اجتماع الشراكة، أولا: الشراكة الاجتماعية والاقتصادية، وفي ظل ذلك يشمل التعاون في مجال الطاقة والنقل وتبادل الخبرات فى موضوع المناخ.
ثانيا: مجال الحوكمة، وسيادة القانون، والإصلاح الإدارى.
ثالثا: عنصر الأمن والاستقرار(مكافحة الإرهاب)، وأيضا قضايا الهجرة.
رابعا: القضايا الإقليمية والسياسية الخارجية، خاصة أن مصر لها مقعد دائم فى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى أنها شريك هام للاتحاد فى إدارة الأزمة فى ليبيا وسوريا والمشاكل المتعلقة بالقرن الأفريقي، والمشاكل المتعلقة بقضايا المناخ.
وأشار سوركوش، إلى أنه تم مناقشة كل هذه المجالات مع الجانب المصرى، وكيفية التعاون فيها الفترة المقبلة، مضيفا أن مصر بلد مهمة وتحقق نموا واستقرارا ومزيدا من الازدهار فى المستقبل.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي، ينفذ250 برنامجا فى مصر فى عدة مجالات مثل، المياه والصرف الصحي والطاقة، من خلال منح قيمتها ١,٣ مليار يورو وهو يدل أن الاتحاد الأوروبي يمثل أكبر جهة مانحة لمصر.
وفيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية فى مصر، قال إن ما قامت به الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولى غاية فى الأهمية، وينبغي السير على مسار الإصلاح الصعب، لعدم وجود طريق آخر، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يستهدف تسهيل معاناة الإصلاح الاقتصادى على السكان.
وعن أزمة الهجرة، قال إننا تحدثنا فى حوار شامل عن الأزمة وكيفية مواجهة المهاجرين ومساعدة مصر فى استضافة اللاجئين، كما تمت مناقشتها مع مصر فى آراء مختلفة مثل إشراك المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وأيضا التطور الصحي، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدنى جزء هام من التقدم والازدهار فى المجتمعات، مؤكدا أن هذه المنظمات شريكة معنا ليس فقط في مصر، ولكن فى العالم كله.
وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي شريك تجارى مهم لمصر، وبلغ حجم التبادل التجارى مع مصر حوالى ٢٧ مليار يورو العام الماضى، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي على أتم استعداد حتى تقوم مصر بتصدير منتجاتها إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى استكمال هذه الإجراءات في شهر سبتمبر المقبل أثناء زيارة المهندس طارق قابيل إلى بروكسل.
وفيما يتعلق بقضية الإرهاب، أكد أن الاتحاد الأوروبي يقف مع مصر فى مكافحة الإرهاب، ويدين الأعمال الإرهابية ضد الدولة، قائلا قدمنا أفكارنا فى مجال التعاون مثل، إدارة الحدود، وأمن المطارات، وتفكيك المتفجرات.
وقال السفير، إن هناك معارض لمشروعات الشباب، شارك الاتحاد الأوروبي فيها، مشيرا إلى أن الدول دون شباب قوى متعلم وقادر على إتمام المهام الصعبة لن تقوم، لأنهم مستقبل البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة