بالصور.. "إحنا اللى طبخنا القنديل".. الإسكندرانية يبتكرون وصفات جديدة لتناوله بعد انتشاره على الشواطئ.. وخبير تغذية: يحوى نسبة كبيرة من أوميجا 3 ويقوى المناعة ويزيد ذكاء الأطفال.. وداعية سلفى: أكله حلال

بعد انتشار قنديل البحر على الشواطئ المصرية وظهوره بشواطئ العجمى بمحافظة الإسكندرية وبعض الشواطئ الأخرى، لجأت بعض السيدات إلى ابتكار جديد للاستفادة منه وهو طهيه بالطريقة الإسكندرانية بعد تداول فوائده على مواقع التواصل الاجتماعى.

طاجن القنديل الإسكندرانى

ولطبيعة السيدة المصرية التى تحاول التدبير والتوفير من كافة الجوانب خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسماك فى الآونة الأخيرة، فكان عليها من استغلال انتشار قناديل البحر على الشواطئ من خلال طهيه، ولأن "لكل شيخ طريقة" - على حسب المثل الشعبى الشهير، فكان لسكان محافظة الإسكندرية الطريقة الخاصة بهم فى استغلال قنديل البحر وطهيه بالطريقة المميزة.

قنديل البحر قبل طهيه

فوائد قنديل البحر

ويقول مصطفى قدرى، خبير تغذية، إن بعد انتشار قناديل البحر على الشواطئ المصرية هناك أبحاث تؤكد أن لقنديل البحر فوائد عديدة لتناولها بعد طهيها، ولكن المصريين لم يعتادوا على ذلك على الرغم أنهم يتناولون السبيط والجندوفلى وعدد من الأسماك البحرية المختلفة.

احد الشباب يلتقط صورة تذكارية مع القنديل

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن قنديل البحر يحتوى على نسبة كبيرة من أوميجا 3 التى تساعد على تقوية المناعة وزيادة نسبة الذكاء لدى الأطفال عند تناوله فى الأعمار المبكرة، كما يساعد على عدم ظهور مرض الزهايمر الذى يصيب كبار السن لأن يحتوى على عدد كبير من الأنسجة تقوى المخ وتساعد من تقوية الذاكرة والأنسجة الدماغية رغم التقدم فى السن فهو ملىء بالفسفور والأوميجا 3 التى تتواجد بالأسماك.

وأوضح أن قنديل البحر لديه فوائد تساعد على الشفاء من أمراض الحساسية وخاصة امراض الرئة مثل الربو، كما لديه فوائد فى تعديل نسبة السكر فى الدم فهو بمثابة أنسولين طبيعى لمرضى السكر يساعد على تنظيم السكر فى الدم.

وأكد أن سبب انتشار قنديل البحر فى تلك الفترة هو ارتفاع درجات الحرارة، حيث إنه يتكاثر فى درجة حرارة من 27 إلى 30 درجة مئوية للماء التى ارتفعت مؤخرا فى الموجة الحارة التى اجتاحت مصر فى الأيام الأخيرة، بينما هناك سبب آخر وهو خلل فى المنظومة البحرية وانقراض أعداد الترسة التى يتم اصطيادها وبيعها فى الأسواق.

وأشار أن فوائده لا تقتصر على تناوله فقط، حيث إن كل جزء فيه له فوائد عديدة ويمكن أن يدخل فى أكثر من مجال، فعلى سبيل المثال فيمكن أن تستخدم أهدابه فى صناعة الأمصال والاستفادة منها على المستوى الطبى.

وأضاف أنه من الممكن أيضا استخدامه فى صناعة المنظفات ومستحضرات التجميل، حيث إن لديه جزءا من جسمه يدخل فى التركيبات الكيميائية لمستحضرات التجميل وهى مفيدة للبشرة ويساعد على مقاومة التجاعيد ويقلل من الأضرار الكيميائية البديلة التى تستخدم فى مستحضرات التجميل.

طاجن القنديل فى الفرن

ولم تبخل السيدة الإسكندرانية فى ابتكار أنواع جديدة لكى تقنع أسرتها بتناول قنديل البحر، وقالت علا البدرى، ربة منزل، إنه بعد انتشار القنديل على الشواطئ المصرية شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعى عددا من الأكلات المختلفة لقنديل البحر، ولكنها ابتكرت طريقة جديدة ومختلفة يعشقها أهل الإسكندرية وهى الطاجن، على غرار طاجن السبيط ولكن استبداله بقنديل البحر ولكن بعد تنظيفه جيدا وإزالة الجزء الموجود به السموم نهائيا وتنظيفه مثل تنظيف السبيط.

وأضافت أن لكل بلد طريقة مميزة فى طهى الأسماك ومنهم الإسكندرية التى يفضل أهلها طهى السمك بالصلصة والطماطم والطواجن، وأوضحت أن طاجن القنديل عند تناوله لا يمكن تفريقه بين طاجن السبيط لأن الأسماك البحرية جميعها نفس المذاق عند طهيها بالإضافة إلى أنه ملىء بالفوائد حسب ما قرأت على الإنترنت.

وقالت إن هناك توابل مميزة مثل الثوم والكمون والاستعانة بالكرفس الذى يتم وضعه بكميات كبيرة فى الطاجن مع البصل والطماطم والقرفة ووضعه فى طاجن وطهيه فى الفرن والذى يستغرق من 15 إلى 2- دقيقة فقط.

وأشارت إلى أنها فكرت فى طهيه عندما جاء نجلها به من الساحل الشمالى عقب إجازة العيد لكى يراه والديه، ولكنها قررت أن تطهيه خاصة على سبيل التجربة الجديدة لها ولأسرتها.

طريقة اخرى لطهى القناديل

حُكم تناول لحم القنديل

قال سامح حمودة، الداعية السلفى، إنه بمناسبة اجتياح أعداد ضخمة من القناديل لشواطئ الإسكندرية فنوضح أن أكل القناديل حلال، قال تعالى "أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ"، وقال النبى صلى الله عليه وسلم فى البحر: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" رواه الإمام مالك وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وابن حبان.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأدلة تبيح بعمومها أكل كل حيوان بحرى، فأكل القنديل جائز مثل الأخطبوط والسبيط ونحوه، ولا ضرر من تناوله.

يذكر أن مدينة الإسكندرية وعدد من المدن الساحلية اجتاحت بها عدد كبير من القناديل مما أثار إزعاج وذعر المواطنين، بسبب الكميات الضخمة والكبيرة التى تتواجد على الشواطئ.

جدير بالذكر أن وزارة البيئة درست الظاهرة بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر على سواحل البحر المتوسط، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التى تم تسجيلها فى المسوحات البيئية على الشواطئ من بورسعيد إلى مرسى مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله فى دول الجوار.

كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتبادل المعلومات وسرعة التعامل مع أى طوارئ قد تطرأ نتيجة لظهور القناديل على السواحل المصرية، هذا ويستمر التنسيق من خلال الفرق الميدانية مع مرتادى الشواطئ والمنقذين بأهم الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأنواع المتواجدة.