أبلغ رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب أعضاء البرلمان اليوم الثلاثاء أنه حان الوقت لإنهاء إدمان فرنسا للانفاق العام السهل واعدا بخفض النفقات على مدى السنوات الخمس القادمة وكبح الديون التى قال إنها وصلت لمستوى غير مقبول.
ويعتبر رئيس فرنسا الجديد إيمانويل ماكرون ترويض الانفاق وخفض العجز فى ميزانية البلاد بمثابة مفتاح كسب ثقة ألمانيا شريك بلاده فى الاتحاد الأوروبى واقناع برلين بالشروع فى إصلاحات لتعزيز التكتل المؤلف من 27 دولة.
ورغم ذلك فإن حديث فيليب عن التقشف يأتى بينما تشير اقتصادات كبرى أخرى مثل ألمانيا والولايات المتحدة وحتى بريطانيا إلى تيسير سياسة المالية العامة من أجل دعم النمو.
وكشف جهاز المحاسبات المستقل فى فرنسا الأسبوع الماضى عن نقص فى التمويل فى ميزانية هذا العام يبلغ أكثر من ثمانية مليارات يورو متوقعا أن يرتفع العجز مجددا فوق 3 بالمئة من الدخل القومى وهو الحد الأقصى الذى حدده الاتحاد الأوروبي.
وصفق أعضاء الجمعية الوطنية لفيليب وهو يقول "الفرنسيون مدمنون للانفاق العام. مثل كل أنواع الإدمان فإنه لا يحل أيا من المشاكل التى يهدف لتخفيفها. ومثل كل أنواع الإدمان فإنه يتطلب الإرادة والشجاعة لعلاجه".
وقال فيليب إنه فى مقابل كل 100 يورو تجمعها ألمانيا من الضرائب فإنها تنفق 98 يورو فى حين أن فرنسا تنفق 125 يورو مقابل كل 117 يورو تجمعها من الضرائب.
"من ذا الذى يعتقد حقا أن هذا الوضع قابل للاستمرار؟"
وقال فيليب إن هدفه هو خفض العجز عن الحد الاقصى للاتحاد الأوروبى هذا العام وانه سيستهدف تخفيضات فى الانفاق بنسبة 3 بالمئة من الدخل القومى على خمس سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة