احتفل مسئولون أوروبيون ومصريون، صباح اليوم الثلاثاء، بنجاح مشروع التوأمة بين مصر والاتحاد الأوروبى لدعم قدرات المعهد القومى للمعايرة فى مجال المترولوجيا، والذى موله الاتحاد الأوروبى وتم تنفيذه على مدى عامين مع مؤسسات أوروبية شريكة، بحسب بيان من سفارة وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة.
وقال السفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر: "إن مشاريع التوأمة من هذا القبيل ستساعد على زيادة التقارب بين مصر وأوروبا والوصول إلى السوق الأوروبية، وجذب المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة لمصر، بما يعود بالفائدة على المجتمع المصرى ككل من خلال التوسع فى الاقتصاد وخلق فرص العمل".
سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة
وأضاف سوركوش أن الاستثمار فى أداء البنية التحتية القومية للجودة، بما فى ذلك للمعايير، يعد وسيلة قيمة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد ومن ثم تسهيل التجارة، ولفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن ما لا يقل عن 80% من التجارة العالمية تتأثر بالمعايير أو اللوائح، منوها إلى أنه إذا لم تكن هناك معايير سليمة قد تصبح هذه اللوائح أو المعايير عائقا فنيا أمام التجارة، ما قد يؤدى إلى زيادة التكاليف، أو منع التدفق الحر للسلع، أو يتطلب اختبارات متكررة.
يذكر أن مشروع التوأمة تم تمويله من الاتحاد الأوروبى بمنحة تقدر بـ(1,1 مليون يورو) لصالح المعهد القومى للمعايرة، وبرعاية برنامج دعم المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة الاستثمار والتعاون الدولى تم تدشين المشروع فى أبريل عام 2015؛ حيث استمر لمدة 27 شهرا.
نفذ المشروع ائتلاف يضم مؤسسات بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى؛ وهى: مؤسسة المواصفات البريطانية، والمكتب التنفيذى لإدارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية الإنجليزى، والمعهد الفيزيقى القومى بالمملكة المتحدة، والمعهد الألمانى للمعايرة بألمانيا، والمعهد التشيكى للمعايرة بجمهورية التشيك، وهيئة شمال أيرلندا عبر البحار.
ساهم مشروع التوأمة فى إعداد قانون المترولوجيا الجديد، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الأوروبية، كما تم دعم البنية التحتية لمعامل المعهد القومي للمعايرة، وذلك عن طريق التدريب على أفضل الممارسات الأوروبية في مجال إدارة الجودة، إضافة إلى تعزيز قدرات إدارة العلاقات العامة للمعهد القومي للمعايرة. تضمن المشروع كذلك تدريب الخبراء المصريين بحضور التدريبات الفنية المتخصصة، وورش العمل، والموائد المستديرة، والزيارات القصيرة إلى أوروبا، وقد ساهم المشروع فى تعزيز أداء المعهد القومى للمعايرة ممهدا لدعم دور المعهد فى البنية التحتية للجودة ومعايير الجودة للمنتجات الصناعية ذات الأولوية فى مصر.
جانب من الفاعلية
من أهم إنجازات المشروع:
• صیاغة القانون المصرى بشأن المترولوجيا من أجل تحسین البنية التحتية للجودة الوطنیة.
• صياغة تشريعات ثانوية للمترولوجيا القانونية متماشيا مع أفضل الممارسات الدولية والتوجيهات الجديدة.
• تطوير قدرات المعهد القومى للمعايرة نحو متطلبات تقييم المطابقة وجهات التعيين.
• تعزيز العلاقات والتعاون بين قطاعات المترولوجيا القانونية والصناعية والعلمية.
• دعم قدرات المعهد في نظام إدارة الجودة طبقا للمواصفات الدولية.
• تعزيز القدرات التسويقية والعلاقات العامة للمعهد.
• تدريب كوادر المعهد على المعايرة والاختبارات فى المجالات المختلفة ورفع قدرات القياس المتعلقة بتقييم المطابقة.
وعقد الحفل الختامى لمشروع التوأمة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وبمشاركة عدد من السفراء وممثلى الوزارات المعنية والهيئات المعنية بالمواصفات والمطابقة وضبط الأسواق، إلى جانب ممثلين عن الجامعات والمعاهد االبحثية وقطاعات الصناعة والتجارة والقطاع الخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة