يوماً بعد يوم يضيق الخناق على قطر، بعد الاتهامات الموجهة إليها بالحصول على شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير مشروعة، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات التى يتعرض لها العمال هناك، وبعض الملفات الأخرى المتعلقة بتنظيم البطولة، وهو الأمر الذى يراه المراقبون يستدعى تدخلاً عاجلاً من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لسحب تنظيم الحدث الرياضى الأول فى العالم.
التقرير التالى يستعرض أبرز الأسباب التى تدعو الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لسحب تنظيم مونديال 2022 فى قطر.
انتهاكات حقوق العمال
يعيش العمال المشاركون فى تشييد المنشآت الرياضية المتعلقة ببطولة كأس العالم 2022 أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، الأمر الذى دفع المنظمات الحقوقية لتوجيه انتقادات عنيفة إلى قطر، بسبب سوء المعاملة التى يحظى بها العمال هناك.
وتجبر الدولة الخليجية العُمال على العمل تحت درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، والعمل دون الحصول على مياه وحماية من الشمس بشكل كاف، بالإضافة إلى إجبار العمال على العيش فى أماكن "غير آدمية".
وشهدت قطر، على مدار السنوات الأخيرة، العديد من حالات الوفاة بين العمال للعديد من الأسباب، فى الوقت الذى تواجه فيه قطر ضغوطاً من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة من أجل تحسين أوضاع هؤلاء العمال القادمين من دول جنوب شرق آسيا.
عقوبات الدول العربية
تستعد مصر والسعودية والإمارات والبحرين لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على قطر، بسبب دعمها المتواصل للمنظمات الإرهابية، ولاشك أن تلك العقوبات ستؤثر بالسلب على استعدادات قطر لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، لاسيما تشييد المنشآت الرياضية.
وكشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن عدداً من الشركات الأجنبية المشاركة فى تشييد المنشآت الرياضية المتعلقة ببطولة كأس العالم 2022، تخطط لإنهاء أعمالها فى قطر، بهدف حماية الاستثمارات.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الشركات الأجنبية تعتزم وقف أعمالها فى قطر ومغادرة الدولة الخليجية، حال استمرار عناد الدوحة فى دعم الإرهاب.
صعوبة استضافة جماهير مونديال 2022
تواجه قطر عزلة إقليمية على خلفية تورطها فى دعم المنظمات الإرهابية والإضرار بالأمن القومى لتلك الدول.
وكان من المفترض أن تستضيف فنادق الإمارات والبحرين عشرات الآلاف من الجماهير التى ستتوافد إلى قطر من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة، لاسيما أن السعة الفندقية لقطر لن تتسع لاستقبال هذا العدد الهائل من الجماهير.
وبذلك لن تستضيف فنادق الإمارات والبحرين تلك الجماهير، وعلى قطر أن تتحمل وحدها مسئولية استضافة الآلاف من الجماهير.
موعد إقامة بطولة كأس العالم
حدد الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) رسميا موعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 فى قطر، والتى تقام فى الفترة من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر.
وستكون هذه المرة الأولى التى تقام فيها بطولة كأس العالم خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى قطر، وهو القرار الذى أثار غضب العديد من الأندية الأوروبية، لاسيما أن الاتحادات الوطنية ستكون ملزمة بتغيير مواعيد انطلاق كافة البطولات فى القارة العجوز، لتعارض موعد إقامتها مع بطولة كأس العالم.
شبهات الفساد
حصلت قطر على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير مشروعة، حسبما يرى جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".
وأكد السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أن الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى "اليويفا" السابق، كان كلمة السر فى حصول قطر على تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
وقال بلاتر، فى تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، "لا أستحق الانتقادات الموجهة لى بشأن منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022، من يستحق ذلك هو بلاتينى، لم أكن أريد فوز قطر".
وأضاف بلاتر، "بلاتينى نجح فى تحويل العديد من الأصوات لصالح قطر، بعدما كانت ذاهبة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، هذا التحول جاء بعد جلسة عشاء جمعت بين نيكولاس ساركوزى الرئيس الفرنسى فى ذلك الوقت وأمير قطر الشيخ حمد، بالإضافة إلى بلاتينى"، متابعاً، "ساركوزى كلف بلاتينى بمراعاة مصالح فرنسا والتى تقتضى فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، ونجح بلاتينى فى المهمة المكلف بها والتى قام بها منفردًا".
كما تحدثت تقارير أخرى عن حصول بعض الأعضاء السابقين فى اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم على مبالغ مالية من قطر، من أجل منح الدولة الخليجية أصواتهم، للفوز بسباق التنظيم، ضمن سلسلة فضائح الفساد التى هزت عرش "بيت كرة القدم"، مما أدى إلى رحيل بلاتر عن رئاسة الفيفا وتجميد نشاطه الرياضى لعدة سنوات رفقة ميشيل بلاتينى.
دعم قطر للإرهاب
أصبح العالم يعلم جيداً من هى الدولة التى تدعم وتمول الإرهاب الذى اكتوى بناره العديد من الشعوب، وبالطبع سترفض العديد من الدول إقامة حدث رياضى مثل بطولة كأس العالم فى دولة تدعم الارهاب.
وخلال الأيام الماضية، أعربت العديد من دول العالم وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية تضامنها مع الدول العربية التى أعلنت اعتراضها على سياسات قطر فى دعم الإرهاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة