القصة الكاملة لغزو القناديل للشواطئ.. البيئة ترصد 3 آلاف قنديل فى 120 شاطئا الأسبوع الماضى.. وتطمئن المواطنين: لا توجد أنواع سامة بمصر.. "علوم البحار": الأعداد بدأت فى التناقص

الأربعاء، 05 يوليو 2017 10:00 م
القصة الكاملة لغزو القناديل للشواطئ.. البيئة ترصد 3 آلاف قنديل فى 120 شاطئا الأسبوع الماضى.. وتطمئن المواطنين: لا توجد أنواع سامة بمصر.. "علوم البحار": الأعداد بدأت فى التناقص قناديل بحر - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، أنه تم رصد 3000 قنديل على امتداد الساحل الشمالى بواقع 120 شاطئ خلال الأسبوع الماضى، بخلاف ما هو موجود فى المياه، مشيراً إلى أنه يوجد حوالى 12 نوعًا من القناديل فى البحر المتوسط، لكن ما ظهر على الشواطئ نوعان فقط.

وأضاف "فودة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يتم التنسيق مع معهد علوم البحار للعمل بشكل متكامل فيما يخص انتشار قناديل البحر فى بعض شواطئ البحر المتوسط، ورصد ما يحدث، وإذا كان الأمر يحتاج إلى دراسات على المدى البعيد، مشيراً إلى أنه تم أخذ عينات لتحليلها ومعرفة البصمة الوراثية.

وأكد فودة أنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل فى مؤتمر صحفى قريباً، وأن الوزارة فى حالة متابعة مستمرة على مدار الساعة، مشيراً إلى أن هناك فريقا على السواحل يقوم بمتابعة ورصد كميات القناديل والاصابات والصفات البيئية المختلفة ودرجة الملوحة، وآخر يقوم بتحليل البيانات ومقارنتها مع ما يحدث فى العالم، وفريق آخر يأخذ القرار.

وأشار فودة إلى أن هناك تفاوت فى أعددها من مكان إلى آخر وهذا شىء مقبول، لأن مثل هذه الكائنات يحركها التيار فى البحر و ينقلها من الغرب إلى الشرق، موضحاً أنها لو بدأت فى ليبيا أو مطروح نجدها بعد ذلك فى الساحل الشمالى، ثم تركيا وما يتبقى منها أو من يتعرض للإجهاد تقذفه الأمواج إلى الشواطئ.

ولفت فودة إلى أنه يوجد أنواع عديدة للكائنات الحية الموجودة فى البيئة البحرية، فهناك "العضاضات" مثل سمكة القرش، وهناك "اللاسعات" التى ينتمى إليها قنديل البحر، وسميت بهذا الاسم لأنه يوجد بداخله الخلية اللاسعة والتى تكون على شكل كرباج ملفوف التى تخرجها عندما تشعر بالخطر، ويكون هدفها الرئيسى لسع الفريسة، حيث يمكن إطلاق لاسعتها بالرغم من عدم حدوث اتصال مباشر مع الإنسان.

وأوضح فودة أنه يوجد نوع آخر من القناديل يخرج صدمات كهربائية وهذا ليس موجود لدينا سوى بعض الحالات البسيطة، مشيراً إلى أن هناك أنواع فى أمريكا الجنوبية تخرج صدمات نحو 600 فولت، وهناك أنواع سامة وهذه ليست موجودة فى مصر.

وأكد فودة أن الأنواع الموجودة فى مصر ليست خطيرة، فأقصى شىء لها هو "اللسع"، والتى تبدأ أعراضها بطفح جلدى بسيط يزداد شيئاً فشيئاً ويسبب إلتهاب شديد وتورم للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة فى الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص فى العضلات وعادة ما يحدث إحمرار وتورم فى الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتوعية المواطنين بما يتم فعله فور الإصابة.

وكشف فودة إلى أن أحد أسباب ظهور القناديل هو اصطياد السلاحف البحرية التى تتغذى عليها، لافتاً أن وزارة البيئة لديها برنامج لحماية السلاحف فى البحر الأحمر بدأ منذ عام 2005.

وحول امكانية تناول القناديل، قال فودة: السيدة التى قامت بتجربة طهى القناديل اكن لها كل التقدير، لأنه لم يطلب منها هذا الأمر وأنها بذلت جهد واستخدمت الطرق العلمية، مشيرا الى أنه يتم تناوله فى دول شرق آسيا.

من جانبه أوضح الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد السمكية، أنه تم تشكيل فريق بحثى منذ بدأت الظاهرة على السواحل تم رصد القناديل وأخذ عينات من القناديل والمياه حيث تم تحليل جزء منها وجارى تحليل الباقى، وثبت طبقا للمشاهدات الميدانية اختفاء القناديل على السواحل فى سيدى عبد الرحمن فى الاتجاه الغربى .

أضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الاعداد بدأت فى التضاؤل بداية من مارينا غربا حتى بورسعيد شرقا، مؤكداً أنه لا يوجد أرقام لأعداد القناديل داخل المياه وأى ارقام ستعلن فهى غير صحيحة، لكن ما يتمكن اعلانه ما هو موجود على الشاطئ.

وكشف القاضى أن القناديل الموجودة على الشواطئ هاجرت من جنوب أوربا وتحديدا شرق ايطاليا وأثناء هجرتها تسير بمحاذاة الساحل من جنوب الشواطئ الاوربية بداية من البحر الأدرياتيكى فى اتجاه الشرق حتى حدود تركيا ثم الى سوريا ولبنان جنوبا حتى مصر غربا، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والعوامل البيولوجية الطبيعية، و انقراض بعض انواع السلاحف، و تعامل المصطافين مع الشواطئ حيث يقومون بالقائها من داخل المياه على الشواطئ، لذلك بدأت الاعداد فى التناقص.

وأكد القاضى أن القنديل "لاسع" يقوم بإخراج إفرازات فى الجسم المعادى وهى غير سامة ولا توجد خطورة على حياة الانسان منها، موضحاً أن النوعين اللذان تم رصدها "الأبيض والأزرق".

وأشار القاضى إلى أنه يتم عمل برنامج لرصد اعدادها، والتوعية المبكرة بحيث يأخذ المصطافون الحذر خلال الفترة الحالية التى تشهد نشاط لها بسبب التكاثر، مشيراً إلى أنه بعد ذلك سيموت بعضها والمواليد الجدد سيكون لهم دورة بحرية جديدة، وأن موجات انتشار القناديل لها دورة عمرية من 6- 8 سنوات.

وطالب القاضى المواطنين، عدم التعامل مع القناديل والالتزام بالتوعية التى تقوم بها الفرق المشكلة من جهاز شئون البيئة والأماكن السياحية، وفى حالة حدوث اصابة يجب المعالجة السريعة من خلال النصائح التى يقدمها المتخصصون.

وحول امكانية طهى القناديل وتناولها، اختتم القاضى تصريحاته قائلاً: "هناك كلام كثير منتشر على السوشيال ميديا، ولم أر أحد تناوله من قبل، لكن أى كائنات لو علمنا أسلوب التعامل معها بشكل صحيح فيمكن تناولها".

جدير بالذكر أن وزارة البيئة درست ظاهرة القناديل بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر على سواحل البحر المتوسط، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التى تم تسجيلها فى المسوحات البيئية على الشواطئ من بورسعيد الى مرسى مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله فى دول الجوار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة