لم يستسلم المصيفون فى المحافظات الساحلية وخاصة محافظة الإسكندرية لانتشار قناديل البحر والتحذيرات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى ونشر صور لمواطنين مصابين من لدغات القنديل، ويرفعون شعار "هنصيف يعنى هنصيف"، لأن ارتفاع درجات الحرارة كان سبباً فى إصرارهم على الاستمتاع بالشواطىء وانتشار مئات المواطنين منذ الساعات الأولى لليوم عليها.
وتنتشر القناديل فى قرى الساحل الشمالى وتتواجد فى شواطىء العجمى والكيلو 21 بالإسكندرية بينما لا يوجد منها بالشواطىء الداخلية بوسط المدينة التى تكتظ بالمصيفين سنوياً.
احد المواطنين يصطاد قنديل البحر
وخلال الأيام الماضية بدأ البعض فى الترويج عن خطورة القناديل البحرية ومطالبة البعض بعدم الذهاب للمصيف هذا العام منعاً لعدم إيذاء الأطفال .
ورصد "اليوم السابع" المشاهد على شواطىء العجمى بالإسكندرية والتى أثبتت عكس ذلك ، وهو انتشار عدد كبير من المواطنين الذين يستمتعون بمياه البحر ووجود عائلات وشباب وأطفال بمختلف الأعمار ، هذه المشاهد تنفى ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى عن إغلاق شواطىء بسبب انتشار القناديل فهى صورة غير صحيحة يحاول ترويجها البعض لبث الذعر والرعب لدى المواطنين .
أحد الأطفال يلعب بالقنديل الأزرق
منذ دخولك إلى شاطىء الصفا بالعجمى ، تجد عائلات وأطفال يستمتعون بمياه البحر والموج المرتفع الذى يعتاد عليه شواطىء العجمى والكيلو 21 بالإسكندرية، بينما تجد مجموعة من الأطفال يحاولون اكتشاف قنديل البحر الأزرق يمزقونه قطعاً صغيرة لاستخراج المادة الزلالية الداخلية ، فهى عملية تعذيب لقنديل البحر على شواطىء الإسكندرية .
وفى شواطىء العجمى تنتشر أنواع مختلفة من قناديل البحر ويظهر فيها القنديل الأزرق الذى يظهر لأول مرة ويشاهده عدد كبير من المواطنين ، مما جعلهم سعداء باكتشافه فى الشاطىء والتقاط الصور التذكارية معه وخاصة الأطفال .
محاولة فصل رأس القنديل عن الأهداب
ويذهب إلى شواطىء العجمى عدد كبير من المواطنين خصيصاً لمشاهدة قنديل البحر واصطياده ومشاهدته على الطبيعة بعد انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعى ، بينما يجتمع عدد من الأطفال لمحاولة اكتشافه وفصل رأسه من الأهداب، فهى مشاهد متكرره على شواطىء العجمى بالإسكندرية تعكس الصورة الذهنية التى قد أخذها البعض عن خطورة قنديل البحر.
ويقول إسماعيل محمد، أحد مستأجرى شاطىء الصفا بالعجمى، إن الحياه تسير بشكل طبيعى ولا تخوف من القنديل كما يعتقد البعض فهو مشهد متكرر كل عام هو وجود قنديل البحر على جميع الشواطىء ولكن هذا العام العدد أكبر عن كل عام.
وأضاف أن الجديد هو ظهور القنديل الأزرق و لا يوجد منه خطوره مثله مثل القنديل الأبيض ولسعته يتم مداوتها بالخل والليمون وماء البحر وغير مسببه للحروق كما يشيع البعض .
وأشار إلى أن المواطنين على الشاطىء وخاصة الأطفال يلتقطون الصور التذكارية مع قنديل البحر ولم يتضرر أحد من لسعاته بشكل مبالغ فيه منذ ظهور فى بداية الصيف وحتى الآن .
بينما يقول أحمد عثمان، أحد المواطنين القادم من محافظة الغربية ، أنه جاء خصيصا لشاطىء العجمى لأنه من أهدأ الشواطىء وبعيدا عن زحام وسط الإسكندرية ، وانتشار قنديل البحر غير مقلق لأنه ليس بالصورة التى ينقلها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى ، فهو موجود ولكن ليس بكثافة ، قائلا "الانتشار ليس بالصورة السيئة المتوقعه ولكن هنعمل ايه مش هنعد فى البيت وهنصيف يعنى هنصيف".
وأضاف أنه احضر معه زجاجة خل فهى من ضمن تكوين شنطة البحر كل عام وليس هذا العام فقط ، مشيراً إلى أن أطفاله اصيبو بلدغات القنديل ولكن مداوتهم بالطريقة المعتاد عليها.
وعلى الجانب الآخر ترى السيدات يتداولن كيفية طهى القنديل بطريقة ساخرة ومنهن من تبتكر طريقة وتطرحها على صديقتها لأخذ رأيها ، حيث أصبح قنديل البحر الحديث الأول على الشاطىء .
أحد الشباب يصطاد القنديل
قنديل البحر الأبيض
القنديل الأبيض
أحد الأطفال يلعب بالقنديل الأبيض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة