رسالة وزير التعليم لـ"تمرد على المناهج التعليمية": لا حاجة للتظاهر

السبت، 08 يوليو 2017 05:48 ص
رسالة وزير التعليم لـ"تمرد على المناهج التعليمية": لا حاجة للتظاهر وزير التربية والتعليم
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، رسالة إلى أعضاء حملة "تمرد على المناهج التعليمية"، مطالبهم فيها بعدم التظاهر ٢٤ ساعة يومياً، نكرر فيها نفس المخاوف ونتهكم على الدولة والمسئولين وكل من يحاول الإصلاح.

 

وجاء نص الرسالة التى كتبها وزير التعليم عبر حسابه على فيس بوك، قائلا: "أعتقد أنكم تعلمون أننى أقرأ ما تكتبون وقد حاولت كثيراً الإيضاح والشرح لعلنى أكتسب بعضاً من الثقة وأن نجد الوقت والمساندة كى ننجح فى المهمة الشاقة جداً، وبالتالى لا حاجة لأن نتظاهر ٢٤ ساعة يومياً، نكرر فيها نفس المخاوف ونتهكم على الدولة والمسئولين وكل من يحاول الإصلاح".

 

وأضاف شوقى: "سمعتكم وقد قلت بكل وضوح أن التعليم المصرى فقد الكثير وأن معظم أولادنا لا يتأهلون بالشكل المناسب لكى يساعدون هذا البلد على التقدم، لقد فقدنا الهدف واختلط التعليم بفكرة الحصول على شهادة بتعليم أو بدون تعليم، هل نحن فعلاً نعتقد أن أولادنا تعلموا شيئاً أم كل اهتمامنا بالشهادة؟ وهل تكافؤ الفرص عن طريق مكتب التنسيق هو الحل الأمثل؟ هل الحصول على فرصة فى الجامعة لا تتناسب مع المهارة أو الرغبة جيد؟ هل أن نخرج الآلاف بلا حاجة إليهم أو وجود فرصة عمل شىء جيد؟".

 

وتابع شوقى، سأقول مرة أخرى:

١) الثانوية العامة قتلت التعليم المصرى وأنتجت صناعة كاملة للدروس الخصوصية يصرف فيها أولياء الأمور أكثر من ٣٠ مليار جنيه سنوياً.

٢) الثانوية العامة غيرت الاهتمام من التعلم إلى الحصول على مجموع بأى ثمن وبأى طريقة أخلاقية أو غير أخلاقية.

٣) الدفاع عن الثانوية العامة هو تكريس لفشل التعليم المصرى واستمرار النزيف الحالى لقدرات أولادنا.

٤) تدريب أولادنا على شكل نمطى للامتحان وإجابات نموذجية، هو قتل للإبداع والقدرة على التفكير والبحث.

٥) توزيع الطلاب على الجامعات وكأنهم قطع شطرنج بدون النظر لاحتياجات الدولة من التخصصات أو قدرة الجامعات الاستيعابية أو رغبات وقدرات الطلاب هو عدالة اجتماعية مزيفة وضارة بالمجتمع كله وضارة بالتنمية والتنافسية.

٦) أن إلغاء التنسيق واستحداث طرق جديدة ليس معناه أن تختفى العدالة الاجتماعية أو تسود الواسطة والمحسوبية.

٧) من المحزن أن نتكلم عن الواسطة والمحسوبية وكأنها الأساس وأننا جميعاً اصبحنا بلا ضمير وطنى، أن كان هذا هو الحال فدعونا نكتفى بما نحن فيه ونعاقب كل من تسول له نفسه أن يفكر فيما هو أفضل.

٨) هناك دائماً بداية لكل تغيير وهناك دائماً حل مثالى لكل مشكلة.

٩) أنا أعلم مشاكل المناهج والكمبيوتر النظرى والرسم والشهادة الابتدائية وضرورة الاهتمام برياض الأطفال والطفولة المبكرة وخوفكم من تحكم المدرسين فى الدرجات واستفحال الدروس بدلاً من القضاء عليها واستفحال الواسطة بدلاً من العدالة الاجتماعية.

١٠) كذلك أعلم طلبات المعلمين المتكررة بزيادة المرتبات والتثبيت والترقية والاغتراب والاستثناء من شروط كثيرة، وأحاول جاهداً حلها بما يضمن حياه أفضل للمعلم المصرى.

 

كما أوضح شوقى بعد النقاط، منها:

1- أن زيادة المرتبات تتطلب موازنات ضخمة من الدولة ونعمل عليها بكل ما أوتينا، لكنها تحتاج الصبر لأننا نراجع قانون التعليم وننتظر توفر الموارد ثم الإجراءات الكثيرة الإدارية، وقد يتطلب هذا أن تتم الزيادة على أكثر من مرحلة لمراعاة الضغوط الهائلة على الموازنة العامة للدولة، لذلك رجاء أن تثقوا أننا نعمل على هذا ولا حاجة أن نتحدث عن هذا يومياً، طالما تعرفون أننا نعمل على حل هذا الموضوع الصعب.

٢) أن تغيير الثانوية العامة كنظام تقييم أوحد ضرورة حتمية إذا اردنا أن نعود إلى التعلم وليس صناعة إنتاج المجموع بلا تعلم.

٣) أن الوزارة لن تطبق أى نظام جديد بدون الاطمئنان إلى نجاحه، أن العمل المطلوب شاق وأكاديمى ويتطلب وقتاً كبيراً، لذلك أرجوكم أن نتحلى بالصبر لأن الضغط علينا ليل نهار لا يتيح لأحد فرصة العمل والتروى والاجتهاد.

٤) أن استخدام كلمات مثل هلع ومرعوبين وخلافه، لهو مبالغة كبرى فى تقدير الأمور. ليس هناك سبب لكل هذا. أنا أحاول جاهداً أن اشارككم كل ما يحدث حتى نهدأ جميعاً.

٥) أن تغيير أو تعديل المناهج ليس بالأمر السهل أو بالأمر الذى يقوم به غير المتخصصين.

٦) أن كل ما تطلبون يحتاج وقتاً وجهداً وكفاءة ليس من السهل ايجادها.

٧) أن القرار الخاص بالنظام الجديد سيكون فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو بعد انتهاء العمل الحالى مع العشرات من الخبراء والمؤسسات الدولية والتشاور مع التعليم العالى وأجهزة الدولة.

 

واختتم شوقى رسالته، قائلا: "فى النهاية، حاولت أن استعرض ما نفعل وأجاوب على كل المخاوف قدر الإمكان، أتمنى أن يكون فى حوارنا طاقة إيجابية وأن ندرك أن الهدف القومى لتطوير التعليم يستحق منا أن نتحلى بالشجاعة والصبر، وأن نعمل جميعاً على تحقيقه وأن نتجرد من الأهداف الشخصية إلى الأهداف القومية.

 

1
 
2
3
وزير التعليم عبر فيس بوك

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة