بعد الخسائر المتتالية لتنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا، خاصة بعد طرده من مدينة الموصل العراقية، وإعلان تحريرها بشكل كامل من المتطرفين، أعلن التنظيم هزيمته وحزنه على تلك الهزائم المتتالية فى الموصل والرقة وغيرها من المدن والأراضى التى يسيطرعليها.
وأعلنت السلطات العراقية اليوم الأحد تحقيق "النصر الكبير" فى مدينة الموصل "المحررة"، بعد نحو 9 أشهر من انطلاق عملية استعادة ثانى أكبر مدن البلاد تحت مسمى "قادمون يا نينوى" التى انطلقت فى أكتوبر الماضى.
ونشر رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، شريطا مصورا على صفحته بموقع تويتر، لحظة وصوله لمدينة الموصل وهو يرتدى زيا عسكريا أسود اللون وقبعة، ويبارك للمقاتلين "الأبطال" والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير.
ويشكل هذا التطور الهزيمة الأكبر لتنظيم داعش منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاث سنوات، وإعلان ما يسمى بـ"الخلافة" منها وظهور زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادى فيها من جامع النورى الكبير.
وأبدى تنظيم داعش الإرهابى، حزنه على خسائره المتتالية، حيث وجه المتحدث باسم التنظيم المتطرف كلمة لمقاتليه يعتبر فيها أن الخسائر المتتالية بلاء وطريق لدخول الجنة.
وقال التنظيم المتطرف: "إن هذه الابتلاءات التى نمر بها ما هى إلا وعد من الله فلن ندخل الجنة إلا بمثل هذه الابتلاءات، فعلى كل مقاتل أن يعتبر بما سبق من التاريخ فى الخسائر والهزائم فقد أطلق النفاق برأسه وكشر العالم عن أنيابه".
وواسى المدعو "أبى حسن المهاجر" المتحدث الرسمى باسم التنظيم المتطرف فى كلمة صوتية، عناصر داعش، قائلا: "علينا الصبر وانتظار الفرج".
وفى سوريا اخترقت قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيًا معقل التنظيم الرئيسى فى سوريا، وهى مدينة الرقة حيث تدور معارك داخلها حاليا.
ويرى محللون أن الإجراءات التى تتخذها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، ضد الدوحة سبب فى تراجع وانحسار الجماعات المسلحة فى سوريا والعراق وكذلك بعد الدول الأفريقية.
واتخذت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إجراءات دبلوماسية ضد قطر لحماية أمنهما من الانتهاكات القطرية والتحريض الذى يهدف إلى شق الصف الخليجية، وبسبب تمويل الدوحة واحتضانها للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وكذلك التدخل القطرى فى الشئون الداخلية للدولة.
وفيما يلى قائمة تبين كيف تقلصت المساحة التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى فى العراق وسوريا خلال العامين الماضيين مرفقة بالهزائم التى منى بها.
العراق
تكريت
.. فى 31 مارس 2015 أعلنت القوات العراقية استعادة المدينة الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال بغداد، بعد عملية عسكرية كانت الأكبر منذ هجوم الجهاديين فى يونيو 2014.
سنجار
.. فى 13 نوفمبر 2015 ، استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية لقوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن مدينة سنجار من التنظيم قاطعة بذلك طريقا استراتيجيا يستخدمه المسلحين بين العراق وسوريا، وكان التنظيم استولى على سنجار فى أغسطس 2014، وارتكب فظائع بحق السكان وغالبيتهم العظمى من الأقلية الإيزيدية.
الرمادى
.. فى 9 فبراير 2016 تمت استعادة مدينة الرمادى على مسافة 100 كلم غرب من تنظيم داعش الإرهابى والذى سيطر عليها فى مايو 2015.
الفلوجة
.. أولى المدن التى سيطر عليها التنظيم مطلع 2014، وأعلن الجيش العراقى استعادة المدينة (50 كلم غرب بغداد)، فى 26 يونيو 2016 بعد شهر على هجوم فر خلاله عشرات آلاف السكان من المدينة.
القيارة
.. فى 9 يوليو 2016، سيطرت القوات العراقية مدعومة من قوات التحالف الدولى على قاعدة جوية مهمة قرب القيارة التى تبعد مسافة 60 كلم جنوب الموصل وفى 25 أغسطس طردت القوات العراقية التنظيم المتطرف من البلدة استعدادا لمعركة الموصل.
الشرقاط
.. أعلنت القوات العراقية فى 22 سبتمبر 2016 استعادة السيطرة على الشرقاط التى تحظى بأهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لمعركة الموصل، كونها تقع على طريق الإمداد الرئيسى إلى بغداد التى تبعد عنها مسافة 260 كلم. والشرقاط آخر معاقل المسلحين فى محافظة صلاح الدين.
تلعفر
.. فى شهر نوفمبر أعلنت القوات العراقية المشتركة، سيطرتها الكاملة على مطار تلعفر، لتتمكن من إيقاف طرق امتداده التى يحصل عليها من الأراضى السورية.
سوريا
كوباني
.. مدينة كردية على الحدود مع تركيا فى شمال سوريا، باتت رمزا للمعركة ضد تنظيم داعش الإرهابى، بعدما خاض المقاتلون الأكراد معارك عنيفة دامت أكثر من أربعة أشهر لينجحوا أخيراً فى يناير 2015 فى طرد التنظيم منها بدعم للمرة الأولى من التحالف الدولى بقيادة واشنطن.
تدمر
.. سيطر التنظيم المتطرف على "عروس البادية" التى تبعد مسافة 200 كم عن دمشق باتجاه وسط سوريا فى مايو 2015 وعمد إلى تدمير الكثير من آثارها المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، بينها معبدا بل وشمين، وبدعم من الطيران الحربى الروسي، تمكن الجيش السورى من استعادة السيطرة على تدمر فى 27 مارس 2016.
منبج
.. استعادتها قوات سوريا الديمقراطية، فى 6 أغسطس 2016 بعد أن خضعت لسيطرة التنظيم المتطرف منذ العام 2014، وكانت تعد أحد أبرز معاقله فى محافظة حلب خصوصا أنها على خط الإمداد الرئيسى الذى كان متبقيا بين الرقة والحدود التركية.
جرابلس
.. تقع مباشرة على الحدود التركية، غرب كوبانى وشمال منبج، طردت القوات التركية والفصائل المقاتلة السورية التنظيم المتطرف منها فى 24 أغسطس 2016، فى إطار عملية "درع الفرات" التى تشنها القوات التركية ضد المسلحين والمقاتلين الأكراد على حد سواء.
دابق
.. سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة فى 16 أكتوبر على بلدة دابق الحدودية مع تركيا والتى لها أمية رمزية دينية لدى التنظيم، وعلى بلدة صوران المجاورة.
الباب
.. أعلنت الفصائل المعارضة التى تدعمها المدفعية والطائرات التركية فى فبراير استعادة السيطرة الكاملة على هذه المدينة الواقعة شمال سوريا، والتى كانت آخر معاقل تنظيم داعش فى محافظة حلب بعد معارك من القتال الشرس.
المعارك لاستعادة الرقة
شنت تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب بدعم التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة عملية لاستعادة الرقة عاصمة الجهاديين فى سوريا، واستعادة القوات فى 10 مارس 2017 مدينة الطبقة والسد المجاور، آخر مدينة كبيرة قبل الرقة.
وفى الرابع من يوليو، دخلت قوات سوريا الديموقراطية المدينة القديمة فى الرقة بعد غارات للتحالف الدولى على سور الرافقة، احدثت ثغرتين فى السور الأثرى الذى يمتد على طول 2500 متر، وما تزال المواجهات دائرة فى المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة