تقمص القيادى الإخوانى إبراهيم منير، شخصية يوسف ندا القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، ذلك الذى كان أحد أهم عرابى العلاقات الإخوانية ـ الإيرانية، والذى كان المسؤول عن الاتصال بإيران، وقبل نجاح الثورة الحمينية 1979، تكون وفد إخوانى والتقى بالخمينى فى باريس، بمجرد أن ذهب إلى أبو الحسن بنى صدر أول رئيس للجمهورية الإيرانية هناك، بهدف تدعيمه، وكان من ضمن الوفد راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة بتونس، وحسن الترابى من السودان، وعدد من إخوان لبنان.
إحدى الجلسات التى جمعت أية الله الأراكى وإبراهيم منير
وكان لقادة جماعة الإخوان صلات بآية الله بهشتى، أحد قادة الثورة الإيرانية، والسفير الإيرانى فى مصر هادى خسروشاهى، وهناك علاقات قديمة بين الإخوان وإيران منذ أيام حسن البنا، فهناك علاقة بين حسن البنا والإمام محمد القمنى فى إيران، وكذلك علاقات بين حركة الإخوان وحركة فدائيى الإسلام الإيرانية، التى ناصرت الخمينى وأسهمت فى إنجاح الثورة.
وتعود علاقة الإخوان بإيران إلى شخصين إيرانيين أساسيين لعبا أكبر الأدوار فى توطيد دعائم تلك العلاقة، وهما آية الله محمد بهشتى، حين كان موجوداً فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإبراهيم يزدى أحد قادة الثورة الإيرانية فى التيار المدنى، حين كان مقيماً بمدينة هامبورج الألمانية.
آية الله آراكى خلال كلمته وبجواره إبراهيم منير
مؤخرا شهدت العاصمة البريطانية لندن اجتماعات تنسيقية ضمت رموزا من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وهم إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، وجمال بدوى مدير مؤسسة الإعلام الإسلامى فى كندا، وعددا من القيادات الشيعية البارزة المقربين من مرشد الثورة الإيرانية الإسلامية، ومحسن الآراكى أمين عام المجمع العالمى للتقريب بين المذاهب وأحمد الحسنى القيادى الشيعى، على هامش المؤتمر الدولى العاشر لمنتدى الوحدة الإسلامية الذى عقد بفندق "هوليدى إن" خلال الفترة من 21 إلى 23 يوليو الماضى.
وجاءت كلمة القيادى الإخوانى إبراهيم منير، خلال الاجتماع متناقضة مع ما يقوم به التنظيم الإرهابى من أنشطة إرهابية وأعمال عنف، حيث زعم أهمية نبذ التعصب لأى مذهب دينى، محملا تنظيم داعش مسؤولية الأعمال الإرهابية فى الوقت الذى حاول فيه إخفاء علاقة التحالف التى تجمعه مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وحركة حسم.
آية الله آراكى يتحدث لجمع من الإخوان
وفى لقاء مغلق يعكس العلاقة الوطيدة التى تجمع تنظيم الإخوان والنظام الإيرانى استضافته مؤسسة "أبرار" الشيعية يوم 26 يوليو الماضى فى لندن، بحث كل من منير والآراكى سبل إقامة تحالف استراتيجى بينهما وإقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات بشكل مستمر فى إطار تحركهم التآمرى على استقرار دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وما يفعله قادة إيران اليوم هو تطبيق لتعاليم مؤسس الجمهورية الإيرانية الإسلامية روح الله الموسوى الخمينى، الذى كان متحمساً فى إقامة علاقات متينة مع الإخوان، وعين ضابطاً خاصاً للاتصال مع التنظيم الدولى للجماعة مقره فى مدينة لوجانو Lugano السويسرية بتاريخ 14 مايو 1979، أى بعد ثلاثة أشهر تقريباً من نجاح الثورة الإيرانية.
جانب من اللقاء
اللافت فى السلوك الإيرانى تجاه الإخوان اعتماد طهران على منصة التقريب بين المذاهب للتغلغل إلى تنظيم الإخوان باعتباره أقوى تنظيم إسلامى سنى، وكانت "دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" عنصراً مهماً من عناصر التقارب الفكرى بين الجانبين، وكان حسن البنا أحد الناشطين فى الدار، ومما يؤكد علاقة الإخوان المسلمين بالحركة الشيعية الإيرانية المناهضة للشاه فى تلك الفترة، تلك الحميمية التى كان يكنها الإخوان للناشط الإيرانى نواب صفوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة